المعارضة الفيليبينية في الشوارع والشرطة في حالة استنفار

> مانيلا «الأيام» ا.ف.ب :

>
المعارضة الفيليبينية في الشوارع تطالب الرئيسة الفلبينية آرويو بالاستقالة
المعارضة الفيليبينية في الشوارع تطالب الرئيسة الفلبينية آرويو بالاستقالة
وضعت الشرطة الفيليبينية في حالة تأهب امس الثلاثاء عشية تظاهرة كبيرة للمعارضة من اجل ارغام الرئيسة غلوريا ارويو على الاستقالة,وحضر نحو خمسين الف شخص الى وسط مانيلا للمشاركة في التظاهرة التي تبدو بمثابة اختبار لقدرة المعارضة على الاستمرار في حشد قواها ضد الرئيسة المتهمة بالتزوير الانتخابي.

وقد بدت ايام ارويو معدودة الاسبوع الماضي لكنها تصمد اكثر مما كان متوقعا فيما وافقت المعارضة التي بدلت تكتيكها على اجراء برلماني لاقالتها.

واعلن احد انصارها في مجلس النواب رونالدو زامورا ان عددا من الحقوقيين سيقومون بدعم شكوى سبق وطرحت امام النواب.

وارويو متهمة بالتزوير في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ايار/مايو 2004 بعد نشر مكالمات هاتفية تم التنصت عليها وتعرضها للشبهات على ما يبدو. وهي تنفي التزوير لكن الفضيحة تسببت بسلسلة دعوات للاستقالة من قبل المعارضة وكذلك من فريقها بالذات.

وقد انسحب عشرة وزراء من الحكومة الاسبوع الماضي.

غير ان المعارضة لم تنجح حتى الان بانزال حشد كثيف الى الشارع فيما بقي الجيش والكنيسة على الحياد بعد ان لعبت هاتان المؤسستان دورا اساسيا في الماضي في قلب رئيسين.

الرئيسة الفلبين غلوريا ارويو
الرئيسة الفلبين غلوريا ارويو
اما الاوساط الاقتصادية فهي منقسمة,ومنذ رفض الاساقفة خلال عطلة الاسبوع المنصرم تسديد الضربة القاضية من خلال الانضمام الى فريق المؤيدين للاستقالة،تكاثرت الدعوات لتجنيب الفيليبين خوض مغامرة جديدة.

وقال النائب اليساري تيدي كازينو ان تظاهرة الاربعاء ستكون سلمية وستظهر ان خصوم ارويو مستعدون لنضال طويل.

وقال بعد ان تظاهر 3500 شخص امس الثلاثاء "نعلم ان الحكومة لن تسقط في يوم واحد لكن نزول الناس الى الشارع امر حاسم".

وقال زامورا ان المعارضين يسعون الان الى جمع اصوات نيابية كافية تمكن من احالة قضية الاقالة الى مجلس الشيوخ، الهيئة التي تبت في الامر في نهاية المطاف.

وقد حصل خصوم ارويو على وعود ما بين خمسين وستين نائبا من اصل 250 كما قال علما بانه يتوجب الحصول على ثلث اصوات النواب كحد ادنى لاحالة الملف الى مجلس الشيوخ.

واقر زامورا بان "ذلك لن يكون امرا سهلا".

والعقبة الاولى الواجب اجتيازها هي لجنة العدل النيابية التي تستطيع الحؤول دون طرح الشكوى في جلسة موسعة.

واليوم عينت ارويو المصرفي والنائب السابق مرغريتو تيفيس في منصب وزير المالية ليحل مكان سلفه الذي استقال الاسبوع الماضي معتبرا ان الرئيسة لم يعد بامكانها الحكم.

وقد وعدت الرئيسة ايضا امس باجراء تغييرات مهمة في النظام السياسي لتفادي ازمات متكررة. وقالت انها ستدرس توصية تقترح الانتقال من النظام الرئاسي الى النظام البرلماني مما يوفر برأيها اكبر قدر من الاستقرار.

واقترح الرئيس السابق فيدل راموس الذي دعا للاصلاح ان تبقى ارويو في منصبها حتى البدء في تحقيق التغييرات العام المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى