تصاعد حوادث السقوط بآبار المياه في بيحان

> بيحان «الأيام» حسين محمد حسن:

> تكررت حوادث السقوط والموت داخل آبار المياه في مديرية بيحان محافظة شبوة حيث شهدت السنوات القليلة الماضية عدة حوادث مهلكة بسبب الاختناق في قيعان الآبار أو بسبب المواد المتفجرة التي تستخدم في الحفر.

لكن ما حدث يوم أمس الأول الثلاثاء جاء مغايرا لغيره من الأحداث التي وقعت حيث لقي شاب يدعى محمد حسين القدسي مصرعه إثر سقوطه من أعلى البئر بعد أن كان قد وصل الى فتحتها صاعدا من القاع.

الشاب القدسي يبلغ من العمر (30عاما) وهو ينتمي الى أسرة ريفية تخصصت في أعمال حفر الآبار.

الجدير بالذكر أن مديرية بيحان يوجد فيها مئات الآبار التي حفرت في الآونة الأخيرة بشكل عشوائي ومكثف نتيجة لحالة الجفاف وشحة المياه ونضوبها.

ويتراوح عمق الآبار التي يجري حفرها بين 50 مترا و90 مترا الى درجة أن بعض تلك الآبار عند حفرها يتم وضع أشخاص في منتصف عمقها لنقل الصوت.

ويشير هذا الحال الى أنه في الوقت الذي يواصل الماء نضوبه وهروبه يواصل الناس انفاق الملايين من الريالات لاختراق الطبقات الصخرية في كل بئر، فالزراعة أخذت تهلك بسبب الجفاف وبعض المحاصيل الزراعية انقرضت والمياه يتم جلبها الى القرى من مسافات بعيدة بـ(البوز).

وفي مقابل ذلك لا يلوح في الأفق ما يبشر بوضع نهاية لهذا الوضع القاسي، فلا دراسات تجرى ولا توجد آلات حفر تخفف عن الناس عناء الحفر، ولا توجد رقابة من قبل وزارة الزراعة لإيقاف الحفر المتهور.

حتى اولئك الذين يمتلكون القدرة على مواصلة جهودهم في الحفر فإنهم في الأخير لا يجنون سوى الحسرة على ملايين الريالات التي أنفقت فالنتيجة التي يصلون اليها غالبا في أحسن الأحوال هي الحصول على كمية ضئيلة من الماء سرعان ما تختفي في جوف الأرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى