> دعت الولايات المتحدة امس الاول الثلاثاء الجمعية العامة للامم المتحدة الى الاعتراض على مشروع قرار قدمته مجموعة الاربع (المانيا والبرازيل والهند واليابان) لتوسيع مجلس الامن، بحجة انه لا يحظى بالدعم الكافي.

وقالت شيرين طاهر-خلي مستشارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في اليوم الثاني من مناقشة هذه المسألة المثيرة جدا للجدل "ندعوكم الى الاعتراض على هذا القرار، واذا ما طرح للتصويت، الى التصويت ضده".

وبذلك انضمت الولايات المتحدة الى بلدان عدة منها كندا والاورغواي ونيوزيلاندا وروسيا اعلنت امس الاول الثلاثاء معارضتها مشروع مجموعة الاربع.

وينص هذا المشروع على توسيع مجلس الامن الى 25 عضوا في مقابل 15 في الوقت الراهن، من خلال انشاء ستة مقاعد جديدة دائمة لا تتمتع بحق النقض واربعة مقاعد غير دائمة.

ويتألف المجلس في الوقت الراهن من 15 عضوا منهم خمسة اعضاء دائمين يتمتعون بحق النقض (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا). اما الاعضاء العشرة غير الدائمين فينتخبون لمدة سنتين ولا يعاد انتخابهم على الفور، وفق مجموعات جغرافية.

ولا يحدد المشروع البلدان التي ستشغل المقاعد الجديدة في المجلس، لكنه يقضي بأن يكون الاعضاء الستة الجدد الدائمين، مجموعة الاربع وبلدين افريقيين يتم اختيارهما.

لكن مشاريع منافسة وزعت على الاعضاء، من جهة البلدان الافريقية ومجموعة "متحدون من اجل التوافق" المؤلفة من البلدان الاقليمية المنافسة لمجموعة الاربع،ما يحمل على التخوف من انحراف عملية اصلاح الامم المتحدة عن سكتها.

واوضحت مستشارة وزيرة الخارجية الاميركية ان بلدان مجموعة الاربع صديقة لواشنطن، وقالت "نكرر عزمنا على العمل معها ومع بلدان اخرى للتوصل الى توسيع مجلس الامن وفق تصور يحظى بدعم اكثرية الدول الاعضاء ويمكن ان ينتج مجلس اقوى واشد فعالية".

واضافت "يا للاسف، ان توقيت وجوهر المشروع الذي اقترحته مجموعة الاربع لا يتيحان بلوغ هذه الاهداف".

ويحتاج تعديل تشكيلة مجلس الامن الى تصويت اكثرية الثلثين اي 128 صوتا من اصل191 في الجمعية العامة حيث لا يوجد حق النقض.