المساعدات الامريكية تجلب الديمقراطية الى العالم العربي

> عمان «الأيام» رويترز :

> صرح أرفع مسؤول امريكي في قطاع المساعدات امس الاربعاء بان دعم واشنطن الجديد للجماعات المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي بدأ يؤتي ثماره حتى في مصر التي كانت تمنح من قبل حرية مطلقة في منع وصول هذه الاموال التي تقدمها حليفتها الوثيقة الى تلك الجماعات.

وقال اندرو ناتسيوز مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية خلال زيارة للعاصمة الاردنية عمان ان الوكالة كانت تعطي الحكومة المصرية من قبل حق منع اي اموال تقدم لاي جماعة في المجتمع المدني لا ترضى عنها.

وأضاف "انهم كانوا لا يحبون تمويل الجماعات المطالبة بالديمقراطية وكانوا لا يوافقون عليه,ويعتقدون بضرورة فرض رقابة شديدة على المجتمع المدني" مضيفا ان هذا التمويل لم يعد خاضعا لموافقة القاهرة.

وأقر ناتسيوز بان السياسة الامريكية في الماضي غضت الطرف عن المخاوف المتعلقة بالديمقراطية في بعض الدول العربية.

وقال "لم يكن لدينا برنامج ديمقراطي قوي في مصر حتى مؤخرا لانه من وجهة نظر السياسة الخارجية كانت وزارة الخارجية (الامريكية) تقول لنا ان هذا ليس محور اهتمامها. لكنه اصبح الان ولذلك هناك تغيير يحدث."

وفي تغير سياسي تشكل بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 تعهد الرئيس الامريكي جورج بوش بان يجعل الديمقراطية قضية محورية في العلاقات الثنائية على اساس ان نشر الحريات يخدم المصالح الامريكية.

ويقول منتقدون ان هذه السياسة تطبق بشكل انتقائي وان واشنطن تمارس ضغوطا كبيرة على الحكام المستبدين الذين تعتبرهم من الاعداء مقارنة بالحكام الذين يبدون تأييدا للاهداف الامريكية.

لكن ناتسيوز صرح رغم ذلك بان التوجه الجديد لادارة بوش يشجع التغيير السياسي في المنطقة كلها.

وقال "التغيير استمر في السنوات القليلة الماضية لكنه تسارع الان منذ يناير,كان لدينا انتخابات في افغانستان والعراق. وشهدنا ما حدث في لبنان,وهناك الان انتخابات في مصر. الامور تتغير."

وصرح بان مهمة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية هي تعزيز التغيير الديمقراطي مثلما فعلت في دول مثل جورجيا واوكرانيا وقرغيزستان.

وقال "لم نتسبب في ثورات لكننا بنينا مؤسسات تسمح للشعوب بتغيير حكوماتها."

وذكر ان الحكومات العربية كانت الاكثر مقاومة للجهود الامريكية الرامية الى تعزيز الحريات السياسية لكنه قال ان هذا يتغير وان الدول العربية لم يعد بوسعها التدخل في اختيار الجماعات والمنظمات المدنية التي تمولها واشنطن.

وقال "نحن نقول لهم ببساطة اذا كنتم تريدونا في هذا البلد فنحن لا نريد ان ندخل في بيروقراطية حكومية تميل الى قمع المجتمع المدني."

وصرح ناتسيوز بان الوكالة الامريكية للتنمية الدولية تركز الان على منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.

واستطرد "في لبنان والعراق والمغرب وافغانستان واليمن...معظم اموالنا تذهب الى المجتمع المدني والجامعات الخاصة والجماعات النسائية الخاصة والمنظمات غير الحكومية الخاصة والمزارع الخاصة والتعاونيات ونفعل ذلك بشكل مباشر."

وقال ناتسيوز ان الولايات المتحدة لا تتحيز لطرف ضد آخر في اي دولة ما دامت تتبنى التعددية الحزبية قائلا ان العالم العربي بوسعه ان يفعل مثل تركيا كدولة وصل فيها حزب اسلامي معتدل الى السلطة من خلال الانتخابات.

ولم يكشف عن وجهة نظر واشنطن ازاء المكاسب الانتخابية الاخيرة التي حققها حزب الله اللبناني المناهض للولايات المتحدة ولا الفوز الذي حققته حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في الانتخابات البلدية.

وقال ناتسيوز ان نشر الديمقراطية في العالم العربي هو دواء للتشدد الاسلامي الذي ينتعش وسط مناخ القمع.

واستطرد "المشكلة ان الديمقراطية قمعت في العديد من الدول ولأزمنة طويلة مما جعل بعض الحركات السياسية تتحول بدورها الى توجهات أكثر استبدادية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى