أسر تصاب بالصدمة بعد الكشف عن هوية مفجري لندن وتؤكد خضوعهم لغسيل مخ:الشرطة البريطانية تطارد رجلا خامسا يعتقد انه العقل المدبر

> ليدز/ لندن «الأيام» وكالات :

>
عم أحد الانتحاريين يتحدث إلى الصحفيين
عم أحد الانتحاريين يتحدث إلى الصحفيين
أحدهم كان يعشق رياضة الكريكت ويساعد والده في مطعم أسماك يملكه وثانيهم أخبر أسرته أنه ذاهب إلى لندن "مع رفاقه" أما الثالث فمتزوج وله طفل,ومعا نفذوا أول تفجيرات انتحارية منسقة أسفرت عن مقتل 52 على الأقل وإصابة المئات في هجمات استهدفت نظام النقل في لندن وتركوا أصدقاءهم وذويهم في وست يوركشير في حالة صدمة وذهول.

قال بشير أحمد "لا أستطيع أن أصدق هذا" وهو يتحدث عن قريبه شهزاد تنوير ذلك الشاب البالغ من العمر 22 عاما الذي ورد اسمه بصفته منفذ الهجوم على محطة أولدجيت لقطارات الأنفاق.

وأضاف "لم يتغير.. كان دائما يهوى الرياضة وخاصة الكريكت. لم ينخرط في السياسة مطلقا. فما الذي دعاه لأن يفعل هذا؟ لابد أن الأمر وراءه شيء آخر."

وقال عز محمد وهو صديق لتنوير واثنين آخرين مشتبه بهما هما محمد صديق خان (30 عاما) وهو زوج وأب وحسيب مير حسين (19 عاما) إنهم لابد وأن خضعوا لغسيل مخ.

أحدهم كان يعشق رياضة الكريكت ويساعد والده في مطعم أسماك يملكه وثانيهم أخبر أسرته أنه ذاهب إلى لندن "مع رفاقه" أما الثالث فمتزوج وله طفل.

ومعا نفذوا أول تفجيرات انتحارية منسقة أسفرت عن مقتل 52 على الأقل وإصابة المئات في هجمات استهدفت نظام النقل في لندن وتركوا أصدقاءهم وذويهم في وست يوركشير في حالة صدمة وذهول.

قال بشير أحمد "لا أستطيع أن أصدق هذا" وهو يتحدث عن قريبه شهزاد تنوير ذلك الشاب البالغ من العمر 22 عاما الذي ورد اسمه بصفته منفذ الهجوم على محطة أولدجيت لقطارات الأنفاق.

وأضاف "لم يتغير.. كان دائما يهوى الرياضة وخاصة الكريكت. لم ينخرط في السياسة مطلقا. فما الذي دعاه لأن يفعل هذا؟ لابد أن الأمر وراءه شيء آخر."

وقال عز محمد وهو صديق لتنوير واثنين آخرين مشتبه بهما هما محمد صديق خان (30 عاما) وهو زوج وأب وحسيب مير حسين (19 عاما) إنهم لابد وأن خضعوا لغسيل مخ.

وأضاف لصحفيين "نحن عاجزون عن فهم المسألة.. لقد تعرضوا لغسيل مخ."

ومضى قائلا إن تنوير "ليس من النوع الذي يفعل شيئا كهذا. الكل يحبه. كان محبوبا جدا." ولم يعلن بعد اسم المشتبه به الرابع لكن بعض وسائل الإعلام ذكرت أنه شاب من منطقة بيستون القريبة من مدينة ليدز الشمالية. وذكرت صحف أن الأربعة الذين ولدوا في بريطانيا لآباء من أصول باكستانية شوهدوا معا في دائرة تلفزيونية مغلقة في محطة كينجز كروس لقطارات الأنفاق وهم يحملون على ظهورهم حقائب كبيرة أشبه بالحقائب العسكرية قبل أن يتفرقوا في اتجاهات مختلفة. وعبر جيران في ليدز عن صدمتهم.

قال محمد أنصار رياض (19 عاما) لصحيفة تايمز عن تنوير "كان شابا ودودا ومندمجا مع الجميع... كان يتمتع بروح دعابة رائعة. لا أستطيع أن أصدق أنه يمكن أن يذهب إلى لندن ليفجر قنبلة. ليس من شيمه أن يفعل شيئا كهذا." وذكر جار آخر طلب عدم ذكر اسمه لشبكة (آي.تي.إن) الإخبارية أن الشاب "المبتسم على الدوام" أمضى شهرين في أفغانستان العام الماضي وأربعة أشهر في مدينة لاهور الباكستانية.

وفي بيستون حيث يعيش نحو 16 ألف نسمة ترجع أصول كثيرين منهم لجنوب آسيا ألقى البعض باللوم على قلة الفرص المتاحة أمام الشباب في المنطقة مما يدفع البعض للتحول للأصولية.

وقال شاهين رسول البالغ من العمر 27 عاما والذي يعيش في بيستون منذ ثلاث سنوات "أنا من العراق. أرى هذا يحدث كل يوم (في العراق) لكنه لم يحدث لكم إلا مرة واحدة." وأضاف "أنا مسلم لكني قوي. لم تراودني أبدا أفكار كهذه. قد لا يكون البعض بنفس القدر من القوة."

وقال أحمد قريب تنوير إن أسرته منهارة. وقال للصحفيين "لم يعش حياة قاسية. كان يحظى بأبوين محبين ولم تكن لديهم مشاكل مادية."

ومضى قائلا "حياتنا تحطمت. أمضينا وقتا رائعا هنا (في انجلترا) ولا أعتقد أن بإمكاننا العيش هنا بعد ذلك."

وقال إن تنوير زار باكستان في نهاية العام الماضي وبدأ هذا العام في دراسة القرآن. أما حسيب مير حسين أحد المشتبه بهم فتردد أنه تحول للدين بعد أن كان "جامحا بعض الشيء".

ونقلت صحيفة تايمز عن أحد أقاربه قوله إن حسين "حاد عن الطريق وأثار هذا قلق والديه... لا أعرف بالضبط ما حدث ولكن قبل نحو 18 شهرا أو عامين تغير فجأة وأصبح ملتزما دينيا." أما المشتبه به الثالث خان فهو متزوج وله طفل. وقال شخص تربطه به علاقة نسب إن أسرة زوجته لم توافق في البداية على الزواج لانه لم يكن ملتزما دينيا بالقدر الذي كانت ترغبه الأسرة.

ونقلت صحيفة ديلي ميل عنه قوله "لم يكن (خان) يؤمن بإطلاق اللحية أو ارتداء العمامة ولكنه بدا دوما شخصا لطيفا ولم يدخل في أي مشكلة على حد علمي. وسافر إلى باكستان عدة مرات ولكن ليس لفترات طويلة." وعكست الصحافة البريطانية امس الاربعاء احساسا عميقا بالصدمة لاحتمال ان يكون منفذو الاعتداءات الارهابية في لندن الخميس الماضي "انتحاريين محليين" وفق ما جاء في الصحف. وذكر تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الاربعاء نقلا عن مصادر بالشرطة البريطانية أن الشرطة تطارد رجلا خامسا في اطار التحقيقات الجارية في تفجيرات لندن التي وقعت الاسبوع الماضي والتي تشتبه السلطات في ان منفذيها كانوا أربعة انتحاريين. وقال خبراء امنيون إن فكرة التفجيرات الانتحارية زادت من احتمالات أن يكون الرأس المدبر وراء التفجيرات لا يزال حرا طليقا. وقال تلفزيون (بي بي سي) إن الرجل الذي تطارده الشرطة له صلة بالمهاجمين ولكنه لم يكن احد المفجرين وبالتالي فقد نجا من التفجيرات.

وقالت متحدثة باسم الشرطة لرويترز إنها لا تستطيع تأكيد النبأ. ومن جهة اخرى نقلت صحيفة "ايفنينغ ستاندرد" عن مصادر قريبة من التحقيق في اعتداءات لندن ان منفذي الاعتداءات ارادوا ان يحاصروا العاصمة البريطانية بالنار من الجهات الاربع عبر تفجير اربع قنابل في شمال المدينة وجنوبها وشرقها وغربها. فالرجال الاربعة الذين صوروا معا صباح الخميس في محطة كينغز كروس وتحديدا في الساعة 30،8 تفرقوا لاحقا، فاتجه الاول غربا والثاني شرقا والثالث جنوبا. وتقول الصحيفة ان الشرطة تشك في ان يكون الرابع حسيب حسين (19 عاما) استقل خط نورذرن لاين الذي يتجه شمالا، لكن عطلا في المترو عند الساعة 30،6 صباحا جعله يغادر المحطة ويستقل الحافلة رقم 30 كونه لا يعرف على الارجح كيف يتنقل في لندن. وتضيف ان القنابل الثلاث في مترو الانفاق انفجرت في شكل شبه متزامن في الساعة 50،8 (50،7 تغ) في ادجوير رود والدغيت وراسل سكوير، في حين ان القنبلة في الحافلة انفجرت بعد نحو ساعة. ويقول المحققون ان منفذي الاعتداءات تعمدوا ان يحملوا بطاقات هوية وبطاقات ائتمان. ويوضح مصدر قريب من التحقيق "انهم ارادوا ان يعرف الناس هويتهم وان يصبحوا شهداء". ويربط عدد من المحققين بين هذه النظرية وما تتضمنه من عناصر رئيسية والبيان الصادر عن "تنظيم قاعدة الجهاد في اوروبا" الذي تبنى الاعتداءات يوم حصولها. وجاء في البيان الصادر عن التنظيم ان "المجاهدين الابطال قاموا بغزوة مباركة في لندن، وها هي بريطانيا الآن تحترق من الخوف والرعب والفزع في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها".

التحركات الاخيرة للمشتبه بتنفيذهم تفجيرات لندن
فيما يلي التحركات الاخيرة التي يعتقد ان منفذي التفجيرات الاربعة قاموا بها قبل تفجيرهم ثلاثة قطارات وحافلة للركاب الاسبوع الماضي في اسوأ هجمات تشهدها بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية. ولم تؤكد الشرطة البريطانية تفاصيل تنفيذ عمليات التفجير رسميا الا ان الصحافة البريطانية رسمت صورة فظيعة لخطة تفجيرات الخميس.

- توجه ثلاثة من المشتبه بهم -- قالت الصحافة انهم حسيب حسين (19 عاما)، وشهزاد تنوير (20 او 22 عاما) ومحمد صديقي خان (30 عاما) -- بسياراتهم من منازلهم في وست يوركشير شمال انكلترا الى لوتون شمال غرب لندن، حيث التقوا المشتبه به الرابع. والاربعة بريطانيون من اصل باكستاني.

- ترك الاربعة سيارتهم المستأجرة في موقف للسيارات في محطة في لوتون وكان كل منهم يحمل حقيبة توضع على الظهر معبأة بالمتفجرات.

- عند حوالى الساعة 48،07 صباحا (48،06 تغ) استقل المشتبه بهم قطارا الى محطة كنغز كروس في لندن. وكان من المفروض ان يصل القطار المحطة في الساعة 20،08 صباحا.

- عند حوالى الساعة 30،08 صباحا وصل الاربعة الى كنغز كروس حيث التقطت احدى الكاميرات في المحطة صورهم. وتردد ان الاربعة كانوا يتبادلون الاحاديث بشكل عادي وكانوا يحملون حقائب ظهر ثقيلة. وكان حسين، احد المشتبه بهم، يحمل حقيبته امامه وكان يرتدي قميصا ملفتا للنظر.

- وتفرق الاربعة دون ان يطيلوا الوداع.

- عند حوالى الساعة 50،08 صباحا (50،07 تغ) انفجرت ثلاث قنابل في ثلاثة قطارات انفاق قرب محطة الدغيت شرقا ومحطة ادجوير رود غربا ومحطة كنغز كروس شمال وسط العاصمة. وتمر كافة الخطوط المستهدفة في محطة كنغز كروس.

- يعتقد ان تنوير فجر قنبلة ادجوير رود التي ادت الى مقتل سبعة اشخاص. بينما يعتقد ان خان فجر القنبلة في الدغيت والتي خلفت سبعة قتلى اخرين، فيما فجر آخر لم يعرف اسمه القنبلة في كنغز كروس والتي خلفت 25 قتيلا على الاقل.

- عند حوالى الساعة 47،09 بالتوقيت المحلي (47،08 تغ) انفجرت قنبلة في الحافلة رقم 30 في تافيستوك سكوير وسط لندن. ويعتقد ان حسين كان وراء الهجوم الذي ادى الى مقتل 13 شخصا.

- بعد الساعة العاشرة مساء بقليل (00،21 تغ) اتصلت والدة حسين بخط المساعدة لتبلغ عن فقدانه بعد ان فشلت في الاتصال به على هاتفه المحمول بعد الانفجارات. وقادت تلك المكالمة الشرطة الى التعرف على المشتبه بهم وادت الى سلسلة من المداهمات لمنازلهم في مدينة ليدز وما حولها امس الاول الثلاثاء.

القضاء البريطاني يمنح الشرطة مهلة ثلاثة ايام لاستجواب الرجل الذي اعتقل امس الاول الثلاثاء
حصلت الشرطة البريطانية من القضاء على مهلة اضافية من ثلاثة ايام لاستجواب الرجل الذي اعتقل امس الاول الثلاثاء خلال عملية واسعة النطاق ضد الارهاب جرت في ليدز بغرب يوركشير (شمال لندن)، حسب ما اعلن مصدر في الشرطة امس الاربعاء.

والرجل البالغ من العمر 29 عاما ولم يكشف النقاب عن هويته هو الشخص الوحيد الذي اعتقل حتى الان في اطار التحقيق في اعتداءات السابع من يوليو في لندن. وكانت الشرطة البريطانية تطوق حتى مساء امس الاربعاء قسما من حي بورلاي في ليدز الذي فتشت فيه ستة منازل خاصة اعتبارا من صباح امس الثلاثاء.

وتم اخلاء حوالى 600 شخص منذ امس وسوف يقضي هؤلاء ليلتهم الثانية خارج منازلهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى