> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني:

وزير العدل د.عدنان الجفري يتحدث في ورشة العمل

نائب السفير الاميركي في الوسط

السيد دانيال سيمونس في ورشة العمل امس

جانب من الحضور
وأضاف :«إن المادة السادسة من الدستور تؤكد التزام اليمن بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذلك المواثيق الدولية الأخرى التي التزمت بها، هناك أشياء في قانون الصحافة لا تنسجم مع مواد المواثيق الدولية التي أشرنا اليها»، بعد ذلك تحدثت السيدة مادلين شاشتر، المستشارة القانونية في مجموعة التايم ونيويورك، فقالت: «هناك نصوص لا تتماشى مع حرية الصحافة مثل التحريض على المعتقدات والأديان وهذه الضوابط والقيود تعتمد على نصوص غامضة، هناك محاولة لتقييد حرية التعبير، لا يجب أن تكون هناك قيود على حرية التعبير ومثل هذه القيود لا يجب أن تفرض إلا في الضرورة القصوى، ولا يجب أن تكون هناك نصوص لمعاقبة الكل مثل الناشر أو رئيس التحرير أو مالك وسائل الإعلام.
ولكن يجب أن يتحمل المسؤولية الشخص الذي كتب الموضوع وحده»، واختتمت كلمتها بالقول:«اسمحوا لي هنا أن استعيد مقولة مشهورة حول الديمقراطية، تقول: الديمقراطية هي الخيار الذي يلجأ إليه الناس، وتعتبر الديمقراطية سفينة النجاة لجميع الأنظمة، وأود أن أوضح أن هذه المقولة ليست امريكية ولم اقتبسها من أي مواثيق أمريكية، ولكنها مقولة للرئيس علي عبدالله صالح».
ثم تحدث السيد ديفيد ماكرو من (نيويورك تايمز) فقال :«أود أن أعبر عن هواجسنا وقلقنا من العقوبات التي يتحدث عنها القانون اليمني، التعديل المطروح الآن وهي إلغاء عقوبة السجن للصحفيين، نحن نحيي هذه الخطوة، ولكن تعديل قانون الصحافة ليس كافياً، كما أشار السيد الوزير، هناك عقوبات أخرى موجودة في قانون العقوبات، هذا القانون أيضاً يجب أن يتغير حتى يصبح إلغاء عقوبة السجن واقعا ملموسا وموجودا، كما أن لدينا بعض الهواجس حول بعض المواد، التي تعطي للحكومة الحق في مصادرة الصحف وتمنع توزيعها، أو تتخذ إجراء بوقف الصحفيين قبل أن تظهر مقالاتهم في الصحافة. ونشر كثيرا من المواد، يتيح للمحاكم ووزارة الإعلام أن تغلق الصحف أو تصادر المواد، وكذلك أن تمنع بعض الناشرين من العمل أو تغلق عمل الصحفيين وتمنعهم ممارسة مهنتهم، مع أنه يجب أن يأتي الإجراء بعد النشر وليس قبل النشر»، وتساءل السيد ديفيد في نهاية كلمته قائلاً:
«أخيراً دعوني أسأل سؤالا مثيرا، هل هناك أصلاً ضرورة لوجود قانون الصحافة؟ وقد يعتقد البعض إن هذا سؤال غريب ولكن ظهر انه حيث لا يوجد قانون للصحافة تكون الصحافة اكثر حرية واكثر التزاما».
بعد ذلك بدأ النقاش حول المواضيع المطروحة وشارك فيه الإخوة المحامي محمد ناجي علاو وعيدروس نصر عضو مجلس النواب والمحامي جمال الجعبي وآخرون، حيث تركزت أغلبية الملاحظات حول المطالبة بإلغاء قانون الصحافة وكذلك وزراة الإعلام.