> قال مسؤول كبير بالجمارك السورية إن دمشق شددت الإجراءات الأمنية على الحدود مع لبنان بعد أن عثر ضباط الجمارك الأسبوع الماضي على متفجرات في شاحنة قادمة من لبنان وتلقوا معلومات بأن سيارات ملغومة ربما كانت أيضا في طريقها الى الحدود.

وقال مسؤولو الحدود إن اجراءات التفتيش شددت منذ ذلك الحين للشاحنات القادمة من لبنان مما أدى الى بطء حركة العبور بين البلدين. لكنهم لم يذكروا الوجهة التي كانت تقصدها الشاحنة التي عثر فيها على المتفجرات.

واشتكت نقابات لبنانية للمزارعين وسائقو شاحنات يوم الاثنين (11 يوليو) من ان مئات الشاحنات التي تنقل منتجات المزارع تتعطل عدة أيام على الحدود السورية مما يسبب خسائر كبيرة للمزارعين.

وقال سائق سوري يعمل على شاحنة لبنانية أمضى 24 ساعة ينتظر تفتيش شاحنته "أي حدود تستهلك معانا يومين وتلاتة. إحنا هلا رايحين على العراق خمسة أيام وبنكون بالعراق."

واعتبر بطء حركة العبور في لبنان اشارة الى التوتر بين بيروت ودمشق التي انهت 29 عاما من وجودها العسكري في لبنان في ابريل نيسان الماضي نتيجة ضغط دولي.

وذكرت مصادر لبنانية ان نحو 500 شاحنة معظمها تنقل خضروات للتصدير لدول عربية تعطلت عدة ايام في نقاط التفتيش على الحدود السورية. لكنها اضافت ان الاجراءات خففت فيما يبدو يوم امس الاول الثلاثاء وسمح لعشرات الشاحنات بالعبور.

وقال عمر شهاب العيسى رئيس وحدة الجمارك في الجديدة بالقرب من الحدود مع لبنان "يا اخواتي لا يوجد أي عائق إلا سوى الناحية الأمنية. إحنا ما في أي عائق آخر."

واضاف العيسى ان السلطات تسمح لنحو 150 شاحنة بالدخول الى سوريا كل يوم.

واستطرد ان الحكومة السورية بصدد تركيب أجهزة لاجراء عمليات التفتيش اليا لكن كل اجراءات التفتيش تتم يدويا في الوقت الحالي.