الرياضة الحضرمية أزمة وما زالت

> «الأيام الرياضي» محمد صالح باعكابة:

> أندية حضرموت كانت من أقوى الأندية في بلادنا ومن أشد المنافسين في جميع المسابقات الرياضية والرسمية والشعبية المنظمة في مختلف ملاعب الوطن، ولها سجلات حافلة بالانتصارات الكبيرة ما زالت عالقة في أذهان الجماهير الرياضية الحضرمية، والتي ساهم في صنعها لاعبون كبار يتمتعون بمواصفات فنية وبدنية نادرة، وقدموا كل ما يملكون من جهد وصحة ووقت من أجل خدمة الرياضة اليمنية وتطويرها نحو الأفضل، في ظل وجود إمكانيات مادية وفنية متواضعة جداً وقلة الاهتمام باللاعبين في جميع مجالات الحياة.

وكانت توجد هيئات إدارية حكيمة مخلصة للنادي تغلب المصلحة العامة على الخاصة، وتدفع من أموالها الخاصة من أجل تسيير نشاط النادي في جميع الألعاب الرياضية التي يمارسها الشباب الرياضي، وكان كل نادٍ يعتمد على أبنائه الذين يستقطبهم من المدارس ومن الفرق الشعبية الموجودة في كل منطقة، ويرعاهم تحت إشراف مدربين مؤهّلين عمليا وعلميا لأنهم القاعدة الاساسية للعبة، و يتدرج اللاعبون في الفئات العمرية (الناشئين والشباب ثم الفريق الأول)، وقد شهدت حضرموت حركة رياضية شاملة في مختلف الألعاب الرياضية وخاصة كرة القدم، وسميت تلك المرحلة بالعصر الذهبي للكرة الحضرمية منذ عام 1960م وحتى عام 1991م عندما كانت جميع الأندية الكبيرة تلعب في الدوري العام الممتاز، وهي أندية المكلا والتضامن والشعب وأهلي الغيل وسمعون الشحر. وكل نادٍ يملك جماهير رياضية غفيرة تسانده في جميع المباريات التي يلعبها على ملعبه وخارجه، وكان الجمهور الرياضي يعتبر اللاعب رقم (12) لكل نادٍ، ويعطي المبارة نكهة خاصة، لهذا تكونت في كل نادٍ رابطة للمشجعين تنظم عملية التشجيع الرياضي داخل الملعب، بعيداً عن التعصب الأعمى الذي يسبب شغب الملاعب بقيادة شخصيات اجتماعية ورياضية معروفة في حضرموت. وبعدها مرت أندية حضرموت بأزمة رياضية حادة بسبب المشاكل داخل الأندية، وما زالت تلك الأزمة قائمة إلى الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى