بفوزه على الشعلة بهدف التلال يروي فصلاً حاسماً ومهماً لمعانقة اللقب

> عدن «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
العفارة يسدد وسط ترقب شعلاوي
العفارة يسدد وسط ترقب شعلاوي
دخل فريق التلال والشعلة مباراتهما أمس بأجواء مشحونة، وكانت نتيجة المباراة مطلبا هاما وملحا عند الطرفين فالتلال صاحب الكلمة العليا هذا الموسم، وهو المتوج حسب رأي كل المتابعين، ومباراة الأمس كانت خطوة هامة ليخرج عن الحسابات قبل النهاية، فيما الشعلة الذي بدا القلق واضحاً على محبيه بعد النتائج الأخيرة وأصبح يتراجع شيئاً فشيئاً إلى المناطق المزعجة، أراد أن يكسب المباراة لكي يتدارك أموره فأمامه مواجهات صعبة. اللقاء في معظمه كان أحمر، حيث بدا أن الحافز النفسي والحماس أكثر عند التلال، الذي حسم المباراة بهدف وحيد كاف ليطمئن الجمهور الغفير في مدرجات ملعب الحبيشي، الذي بدأ يرقص بأفراح التتويج.

صراع على منطقة الوسط بين الشعلاوي محجوب الخطيب والتلالي جميل السريحي انتهى لمصلحة الأخير
صراع على منطقة الوسط بين الشعلاوي محجوب الخطيب والتلالي جميل السريحي انتهى لمصلحة الأخير
شوط هدف المباراة
مع انطلاق صافرة البداية ووسط هدير جماهيري كبير بدأ التلال المباراة بهجوم واضح بالضغط على دفاعات الشعلة من أكثر من جهة، فكان عبدالحكيم كرامة أحد العناصر الفاعلة بالتواجد في مناطق العمق في جهة اليمين ليكون داعماً ومسانداً لرأفت الأصبحي، وكذلك كان شادي جمال يتقدم في جهة اليسار ليكون ثنائياً واضحاًِ بتبادل الكرة مع خالد بلعيد، مع تحرك جميل السريحي بحرية خلف المهاجمين، فضغط التلال واتضحت معالمه مع الهجمة الأولى التي كاد رأفت الاصبحي أن يصل من خلالها إلى شباك الحارس حسام، ثم تلتها كرة رأسية لكرامة اعتلت القائم .. سيطرة التلال وهجومه وضغطه المبكر استمر لعشر دقائق، ثم بدأ الشعلة يظهر من خلال نقل الكرة في طرفه الأيمن الذي يتواجد فيه عبود معيبد، ولكن ظهور الشعلة في الملعب في هذا الوقت نقصته الخطورة الحقيقية والواضحة صوب مرمى عبدالرؤوف، وقد يكون السبب في ذلك عدم وجود المساندة لخط الهجوم. خطورة التلال عادت للظهور في تسديدة خالد بلعيد في الدقيقة 13 والتي ابعدها حارس الشعلة حسام، بعدها ومن هجمة تلالية في جهة اليمين وصلت الكرة إلى أقدام عبدالحكيم كرامة داخل منطقة الجزاء أجاد التعامل معها فوضعها في الشباك مسجلاً هدف الفوز للتلال في الدقيقة 14، هذا الهدف ألهب المدرجات فرحاً، وبعد الهدف تحسن أداء الشعلة وحاول التعديل وشن بعض الهجمات التي عابها أن الفعالية الهجومية لم تكن في أحسن حال عند ايجوا ومازن، حيث سنحت فرصة لايجوا الذي أطاح بالكرة داخل الجزاء بشكل غريب، ثم تسديدة محجوب في يد عبدالروؤف، ومع دخول الشوط نصفه الثاني تكافأ اللعب عند الفريقين فتبادلا الهجمات ولعبا بأسلوب واحد اللعب بالأطراف وإرسال الكرة الطويلة في العمق، محاولات الفريقين وهجماتهم المتبادلة خلال الربع الأخير لهذا الشوط كادت أن تحقق التعادل للشعلة في الدقيقة 38 برأسية رائعة للمدافع خالد المحروق أبعدها ببراعة عبدالرؤوف، بعدها انحصر اللعب في وسط الملعب ليعلن الحكم نهاية حصة المباراة الأولى بتقدم التلال بهدف.

هدف المباراة الوحيد الذي سجله التلالي عبدالحكيم كرامة
هدف المباراة الوحيد الذي سجله التلالي عبدالحكيم كرامة
شوط الفرص الضائعة
لم يكن أمام الشعلة سوى الهجوم إذا أراد أن يحقق التعادل، وقد بدأ الشعلة بشكل إيجابي في هذا الشوط، وسنحت للاعبه خميس فرصة للتعديل تألق الدفاع والحارس التلالي في إبعادها إلى ركنية في د/4 وظل الشعلة يحاول ولكن غياب مهاجميه عن الفاعلية واستسلامهم للرقابة لم تحقق ذلك، وفي هذه الاثناء غابت هجمات التلال. في الدقيقة العاشرة أجرى مدرب الشعلة تغييرين فأدخل محمود شحنوته والشريان وأخرج محجوب وايجوا، التغيير ربما أظهر تحسناً في لعب الشعلة في نقل الكرة، ولكن لم نر أي غزو صريح لمرمى التلال، وكانت الهجمات تتكسر عند أقدام الدفاع المستميت للتلال عفارة وأمين وحكيم.. أفضلية الشعلة لم تدم طويلاً، فعاد التلال للظهور بعدما نشط الجابر بشكل واضح مع زميله الأصبحي فكانت تسديدة الجابر في د/17 في أحضان الحارس حسام، ثم تسديدة السريحي فوق العارضة، وهكذا كان الأداء هجمات تلالية خطرة ولعباً شعلاوياً دون خطورة، ولم ينفع دخول الشريان في شيء بعدما أجاد الدفاع إغلاق المساحات أمامه هو ومازن الغائب عن الفعالية. الوقت المتبقي شهد عودة الكونغولي امبو إلى اللعب بعد غياب للإصابة، فدخل مكان بلعيد، لتستمر أفضلية التلال في الوصول إلى المناطق الخطرة فسنحت للجابر فرصتين للتسجيل نجح حسام في إبعادهما، فيما انحرفت كرة رأفت قليلاً عن المرمى، أما الشعلة فقد غابت هجماته لأنه ظل يهاجم بأقل عدد.. لتنتهي المباراة بفوز التلال بهدف جعله أكثر قرباً للوصول إلى اللقب، فرفع رصيده إلى خمسين نقطة فيما الشعلة ظل برصيد 27 نقطة، ولم يتغير موقعه التاسع بعدما خسر الملاحقون.

فتحي جابر حوصر بقوة لكنه تألق رغم الحصار
فتحي جابر حوصر بقوة لكنه تألق رغم الحصار
أدار اللقاء الحكم الدولي حسن قرمة وعلي سيف القدسي وشداد راشد وسليم محمود حكماً رابعاً، وراقبه مراد داغس فنياً وعبدالعزيز فارع تحكيمياً. رفع الحكم الكارت الاصفر لكل من: جميل السريحي وشادي جمال من التلال، ومازن عبدالرقيب من الشعلة.

فرحة ما بعدها فرحة بالفوز على الشعلة والاقتراب من نيل اللقب .. هكذا عبر عنها الظهير الايمن ماجد صالح
فرحة ما بعدها فرحة بالفوز على الشعلة والاقتراب من نيل اللقب .. هكذا عبر عنها الظهير الايمن ماجد صالح
هوامش
كعادته كان د. يحيى الشعيبي، محافظ عدن حاضراًَ لمتابعة مباريات التلال.

الضغط النفسي ظهر واضحاً في أداء لاعبي الشعلة.

لم أكن مع المدرب الديدي في إخراج ايجوا وإبقاء عماد في الملعب إلا إذا كان مصاباً.

إصرار إداريي التلال على ارتداء شرف محفوظ بذلة الموسم الماضي في نوع من العناد لا ندري لمن؟!

دون شك سامح محمد، هو من أفضل لاعبي الشعلة، إلا أن رده على توجيهات جهازه الفني بالصورة تلك غير مقبول.

عاد المخضرم سالم بن شعيب للتعليق على المباريات بعد غياب.

جائزة أفضل لاعب المقدمة من هوم سرفس ومديرها محمد علي العزاني نالها عبدالحكيم كرامة صاحب الهدف الوحيد في المباراة.

تفاعلت شركة نانا ومديرها مختار عبدالجبار عقلان في توفير العصائر للفريقين بين الشوطين وللضيوف في المقصورة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى