القبض على كيميائي مصري يشتبه بأنه صانع مواد تفجيرات لندن

> لندن «الأيام» وكالات :

>
مجدي محمود مصطفى النشار
مجدي محمود مصطفى النشار
اكدت الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) امس الجمعة اعتقال مشتبه به في القاهرة فيما يتسع التحقيق في اعتداءات لندن مكتسبا بعدا دوليا متزايدا,وقال مصدر من وزارة الداخلية المصرية امس الجمعة ان المصري المشتبه بانه صنع القنابل التي استعملت في اعتداءات لندن الاسبوع الماضي والذي اعتقل ليل الخميس الجمعة في القاهرة، نفى التهم الموجه اليه.

واضاف المصدر ان مجدي محمود مصطفى النشار (33 عاما) "يتم استجوابه حاليا حول ضلوعه المفترض في تفجيرات لندن (..) وهو نفى اي علاقة له بهذه التفجيرات".

وتابع "لقد قال انه ذهب الى بريطانيا للدراسة في جامعة ليدز وانه اقام في هذا البلد منذ العام 2000 حتى الآن للحصول على اجازة الدكتوراه التي حصل عليها في وقت سابق هذه السنة".

وقال المصدر ان النشار اكد خلال التحقيق انه عاد الى مصر ليمضي اجازة من شهر ونصف الشهر يعود بعدها الى بريطانيا لمتابعة تحصيله العلمي وهو ترك جميع اغراضه الشخصية في شقته في ليدز.

واكدت مصادر رسمية مصرية في وقت سابق ان مجدي النشار الذي يشتبه بانه صانع القنابل المستخدمة في اعتداءات لندن اعتقل في القاهرة "منذ عدة ايام" وهو قيد الاستجواب حاليا.

حسيب حسين
حسيب حسين
واوضحت المصادر ان مجدي النشار البالغ من العمر 33 عاما اعتقل "منذ عدة ايام" في القاهرة "وهو حاليا قيد الاستجواب لمعرفة اذا كان فعلا الشخص الذي يقال انه متورط في اعتداءات لندن".

واضافت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها ان النشار اعتقل في حي البساتين الشعبي في ضاحية المعادي جنوب القاهرة.

وقالت اذاعة هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان المتفجرات التي استخدمها واضعو القنابل الاربعة وهم ثلاثة بريطانيين من اصل باكستاني ورابع متحدر من جامايكا هلما ظنت الشرطة في مرحلة اولى.

وقال ايان بلير ان هذه المعلومات "وصف صحيح بصورة اجمالية للوقائع".

وذكرت الاذاعة ان المتفجرات من النوع الذي استخدمه ريتشارد ريد البريطاني الذي حاول في 22 ديسمبر 2001 تفجير طائرة بوينغ 767 تابعة لشركة اميركان ايرلاينز تقوم برحلة بين باريس وميامي وذلك بإشعال فتيل متفجرات كانت مخبأة في حذائه، ما يعزز فرضية وقوف تنظيم القاعدة خلف اعتداءات لندن.

وما زال يتحتم الرد على اسئلة اساسية في السباق مع الزمن الذي يخوضه الشرطيون خشية وقوع اعتداءات جديدة. واوضح ايان بلير "نسعى لمعرفة من شجعهم ومن دربهم ومن هو خبير المتفجرات ومن هو الممول".

ولم ينف بلير المعلومات الواردة بان الشرطة تبحث بصورة خاصة عن رجل "مدرج على لائحة من الاشخاص الخطيرين" دخل الى بريطانيا قبل اسبوعين من الاعتداءات.

حسين أحد منفذي تفجيرات لندن أثناء تصويره في احدى محطات القطارات
حسين أحد منفذي تفجيرات لندن أثناء تصويره في احدى محطات القطارات
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الشرطة تحقق على ما يبدو بشأن مجموعة اشخاص من اصل باكستاني مثل انتحاريي لندن، استهدفتها حملة اعتقالات في اطار مكافحة الارهاب جرت في نهاية مارس 2004 في بريطانيا.

وكتبت الصحيفة نقلا عن مصادر "بريطانية واوروبية" ان المحققين يسعون لمعرفة ما اذا كان اي من الانتحاريين يعرف ثمانية بريطانيين من اصل باكستاني اعتقلوا خلال تلك العملية.

وادت عملية "الحفرة" آنذاك الى توجيه التهمة الى ستة اشخاص وضبط حوالى 600 كلغ من نترات الامونيوم وهو سماد يمكن استخدامه لصنع متفجرات قوية وقد استخدم في اعتداءات بالي (202 قتيل في اكتوبر 2002).

وقال بلير انه هناك خارج الحدود البريطانية "رابط مع باكستان ومع دول اخرى"، بدون ان يذكر مصر.

وقالت مصادر مقربة من الصحافة ان اثنين على الاقل من واضعي القنابل في لندن اقاما في باكستان غير ان الشرطة لم تؤكد ذلك.

وفي اسلام اباد قال مسؤول في الاجهزة الامنية لوكالة فرانس برس ان الشرطة تستجوب بريطانيا يدعى زيشان صديق (25 عاما) اعتقل في مايو في هذا البلد.

وقال مسؤول في شرطة بيشاور القريبة من الحدود الافغانية وحيث اعتقل صديق في 18 مايو ان المعتقل "ناشط (اسلامي) لكننا لا نملك دليلا على تورطه" في اعتداءات لندن.

وتبحث السلطات البريطانية بموازاة مواصلة التحقيق في سبل منع المسلمين المقيمين على اراضيها من التوجه الى التطرف ومن المتوقع تشديد تشريعات مكافحة الارهاب ولا سيما في ما يتعلق بحق اللجوء واجراءات الطرد.

وقد طلب من القادة الروحيين لمسلمي بريطانيا المساهمة في الجهود المبذولة للتصدي للتطرف واعلن المجلس الاسلامي في بريطانيا انه سيصف الاعتداءات بانها "جرائم قتل".

سلمت الشرطة البريطانية لباكستان امس الجمعة قائمة بأسماء اشخاص يشتبه في علاقتهم بالهجمات التي تعرضت لها العاصمة البريطانية الخميس الماضي، طبقا لمسؤولين، بينما نفت مدرستان دينيتان باكستانيتان ان يكون احد ممن يشتبه في انه من منفذي الهجمات قد درس فيها.

وتسعى السلطات للحصول على معلومات عن البريطاني من اصل باكستاني شهزاد تنوير (22 عاما) الذي يشتبه في انه احد منفذي الهجمات ويعتقد انه التحق بمدرسة دينية في باكستان العام الماضي، حسب مسؤولين امنيين.

ضابط نزع المتفجرات يتفحص مدخل مبنى قرب ليدز سكنه أحد المفجرين أمس الأول الخميس
ضابط نزع المتفجرات يتفحص مدخل مبنى قرب ليدز سكنه أحد المفجرين أمس الأول الخميس
وصرح مسؤول امني باكستاني بارز لوكالة فرانس برس "لقد قدمت لنا (الشرطة البريطانية) اسماء اشخاص معينين للحصول على معلومات عنهم في اعقاب تفجيرات لندن، ونحن نجري التحريات اللازمة".

وفي باكستان قال مسؤول في المخابرات امس الجمعة ان احد الانتحاريين الذين نفذوا تفجيرات لندن التقى في عام 2003 برجل اعتقل في وقت لاحق لصلته بتفجير كنيسة في باكستان.

وقال مصدر في اجهزة المخابرات الباكستانية ان تنوير زار باكستان في عامي 2003 و2004.

واضاف انه التقى خلال الزيارة الاولى بشخص يدعى اسامة نظير اعتقل في اواخر ديسمبر الماضي للاشتباه في صلته بتفجير كنيسة في اسلام اباد عام 2002 قتل فيه اثنان من الامريكيين ضمن عدد آخر من الضحايا.

وقال مسؤول في المخابرات "التقى بأسامة نظير في مسجد في فيصل اباد" التي تعيش فيها اسرة تنوير في شرق باكستان.

وكان نظير عضوا في جماعة جيش محمد. واستدعى ضباط الامن زعيم الجماعة مولانا ازهر مسعود امس الاول الخميس لاستجوابه.

وقال مسؤول المخابرات "كل الادلة تشير حتى الآن الى جيش محمد."

ويعتقد ان المتشدد الاسلامي المولود في بريطانيا احمد عمر سعيد شيخ المحكوم عليه بالاعدام بتهمة قتل الصحفي الامريكي دانييل بيرل كان ايضا عضوا في جيش محمد.

الملكة اليزابيت تقف دقيقتي صمت حداداً على قتلى تفجيرات لندن أمام مدخل قصرها أمس الأول
الملكة اليزابيت تقف دقيقتي صمت حداداً على قتلى تفجيرات لندن أمام مدخل قصرها أمس الأول
وكان محمد صديق خان وهو احد الانتحاريين المفترضين في اعتداءات لندن، يتوجه كل عام الى افغانستان او باكستان لتلقي تدريب عسكري، حسب ما اعلن احد معارفه امس الاول الخميس.

وقال هذا الشخص الذي فضل عدم الكشف عن هويته لاذاعة "بي بي سي" ان المشتبه فيه في اعتداء مترو انفاق ادغوار رود (سبعة قتلى) كان يذهب الى هذين البلدين "كي يصبح مقاتلا ويتدرب على الاسلحة والمتفجرات والنظام العسكري".

واضاف هذا الشخص الذي كان يعتبر المشتبه فيه "معتوها" ان آراء محمد صديق خان كانت "سخيفة نوعا ما ومتطرفة".

ولكن هذا الشخص اوضح لمحطة الاذاعة البريطانية انه كان يجهل الضلوع المفترض لخان في الاعتداءات عندما اتصلت به الشرطة نهاية الاسبوع الماضي.

وقال "كنت اعلم انه كان منزعجا جدا من الذي يحصل للمسلمين في العالم وخصوصا مع السياسة الاميركية. كان متأثرا بالوضع القائم في فلسطين والعراق وافغانستان وفي اماكن اخرى ايضا".

وكان محمد صديق خان (30 عاما) متزوج من امرأة من اصل هندي ووالد لطفلة تبلغ من العمر 14 عاما وكان يعيش بالقرب من ليدز في شمال بريطانيا. وكان هذا البريطاني من اصل باكستاني معاونا تربويا في مدرسة ابتدائية. وكان يعمل ايضا مع شبان معوقين.

كما ان شهزاد تنوير (22 عاما) وهو انتحاري آخر مفترض، قد تلقى مؤخرا دروسا دينية في لاهور (باكستان).

توني بلير يقف مع قادة الشرطة دقيقتي صمت على أرواح ضحايا تفجيرات لندن
توني بلير يقف مع قادة الشرطة دقيقتي صمت على أرواح ضحايا تفجيرات لندن
دفن اول ضحية مسلمة في اعتداءات لندن
دفنت الشابة المسلمة شهارا اسلام (20 عاما) يوم امس الجمعة لتكون اول ضحية تدفن من بين ضحايا اعتداءات لندن الاسبوع الماضي التي اسفرت عن مقتل 54 شخصا.

ودفنت الشابة المتحدرة من عائلة بنغلادشية والتي كانت تعمل موظفة في مصرف لندني، في مراسم خاصة في حي بليستو الشعبي شرق لندن.

وقالت عائلة الضحية في بيان وزعته على الصحافة "تغادرنا اليوم ابنتنا العزيزة شهارا (..) لتلتقي ربها شهيدة بريئة ومضرجة بالدماء".

واضافت العائلة "كانت فتاة بسيطة من عائلة بسيطة وتعيش حياة بسيطة (..) كانت لندنية وبريطانية لكنها قبل كل شيء كانت مسلمة فخورة بدينها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى