اللغة الاسبانية تزداد انتشارا في الاوساط السياسية الاميركية

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> تزداد اللغة الاسبانية انتشارا في الولايات المتحدة حتى ان اعضاء في مجلس الشيوخ يلقون خطبهم بالاسبانية فيما ينظم آخرون اجتماعات ثنائية اللغة او يوظفون ناطقين بالاسبانية في فرق عملهم لاجتذاب اكبر اقلية في البلاد.

ويقول الخبير في معهد الحوار بين القارتين الاميركيتين في واشنطن مايكل شيفتر على سبيل المزاح "اعتقد انه قريبا لن يتكلم احد الانكليزية في الكونغرس".

ويضيف ان "النزعة الى التكلم بالاسبانية ستزداد في السنوات المقبلة".

ويوضح لوكالة فرانس برس ان "العديد من السياسيين يتعلمون اليوم الاسبانية وهذه ظاهرة تعكس واقع البلاد السكاني والثقافي والسياسي"، في اشارة الى تحول المهاجرين من القارة اللاتينية الى قوة يحسب لها حساب في الانتخابات الاميركية.

وتقول فابيولا رودريغز المكلفة بوسائل الاعلام الناطقة بالاسبانية في فريق عمل رئيس الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد، وهو منصب انشئ منذ سنة ان الميول الى التواصل بالاسبانية "بدأ منذ خمس او ست سنوات".

وتوضح ان ذلك حصل "تزامنا مع ازدياد عدد المهاجرين من اميركا اللاتينية وانتشار الصحافة الناطقة بالاسبانية".

وتقول رودريغز انه مع ارتفاع عدد السكان اللاتينيي الاصل وتحديدا منذ 1990، "بدأ رجال السياسة يدركون ان هناك فراغا ما وان عليهم التواصل باللغة التي تتكلمها المجموعات اللاتينية".

وقد انشأ الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه جورج بوش منصب مكلف بشؤون الجالية اللاتينية الذي يشغله اليخاندرو بورغوس.

وفاز بوش في الانتخابات الرئاسية الاخيرة بنسبة 35 الى 45% من اصوات هذه الجالية ولا يخفي بورغوس طموحه في تحقيق فوز اكبر على هذا المستوى.

وفي الحزب الديموقراطي، فقد وظف كل من عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيوروك هيلاري كلينتون والمرشح الخاسر في الانتخابات الاخيرة جون كيري في فرق عملهما متحدثين اميركيين لاتينيين وينظمان مؤتمرات صحافية بالانكليزية والاسبانية في الكونغرس.

وقد اكتسبت هذه اللغة اهمية بالغة لدرجة انها لا تستخدم فقط في اروقة الكونغرس بل ايضا في الجلسات العامة.

ففي شباط/فبراير الماضي، القى النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة) ميل مارتينز قسما كبيرا من خطابه بالاسبانية دفاعا عن ترشيح البيرتو غونزاليز لمنصب وزير العدل.

ومنذ اسبوعين، تكلم عضو مجلس الشيوخ الديموقراطي عن فلوريدا (غرب) كين سلاسار بالاسبانية في حديثه عن اغتيال رئيس الاساقفة السلفادوري اوسكار روميرو.

ويقول سلاسار "احب التكلم بالاسبانية". وهو يشعر بنوع من "الاعتزاز" عندما يستخدم لغة اجداده مؤسسي مدينة "سانتا في" في نيو مكسيكو (جنوب غرب) في 1588.

ويقول "حتى الآن، لم يطلب مني احد عدم التكلم بالاسبانية. ولا يستطيع من انتخبوني ان يطلبوا مني ذلك قبل خمس سنوات ونصف. استطيع اذا التكلم (...) باللغة التي اشاء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى