مقتل 19 عراقيا في تسع هجمات انتحارية ضد الجيشين العراقي والاميركي

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
انفجار سيارة مخففة في بغداد
انفجار سيارة مخففة في بغداد
اعلنت مصادر اميركية وفي الشرطة العراقية ان 19 شخصا على الاقل قتلوا، بينهم 13 جنديا عراقيا، وجرح نحو 98 آخرين امس الجمعة في تسع هجمات انتحارية ضد القوات الاميركية والعراقية في بغداد وشمال العراق.

واكد الجيش الاميركي مقتل 20 شخصا، بينهم خمسة مدنيين، واصابة 23 اخرين، بينهم ستة جنود، في ثلاث هجمات انتحارية في بغداد.

ووقعت سبع عمليات بسيارات مفخخة صباح امس الجمعة في بغداد وهجومان بدراجة نارية مفخخة في الشرقاط (300 كيلومتر شمال العاصمة) وبلد(75 كلم شمال بغداد).

واستهدف الهجوم الاول دورية عسكرية اميركية في جنوب شرق بغداد واسفر عن اصابة جنديين بجروح، حسبما افاد متحدث عسكري اميركي.

وقتل ثمانية اشخاص واصيب 15 اخرون معظمهم من الجيش العراقي في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة الشعب شمال شرق بغداد، حسبما افاد مصدر في وزارة الدفاع العراقية.

وقرابة الساعة 12,45 (8,45ت غ) اصيب خمسة جنود عراقيين ومدني في انفجار سيارة مفخخة قرب ساحة الاندلس وسط بغداد، حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية.

وعند الساعة 14,00 (10,00 ت غ) قتل جنديان عراقيان واصيب 14 اخرون بجروح في انفجار بيك-آب يقوده انتحاري عند المدخل الرئيسي لمبنى وزارة الدفاع العراقية السابقة في منطقة الباب المعظم، بحسب المصدر نفسه الذي اكد اصابة جندي اميركي في الهجوم.

وفي شكل متزامن، انفجرت سيارة مفخخة اخرى لدى مرور رتل عسكري اميركي في حي الامانة (كمب سارة) جنوب شرق بغداد مما ادى الى اصابة ثلاثة مدنيين بجروح، ولم يدل الجيش الاميركي باي تفاصيل عن الحادث.

عراقي يتفحص جسم العراقي القتيل
عراقي يتفحص جسم العراقي القتيل
وعند الساعة 17,50 (13,50 ت غ) انفجرت سيارة مفخخة برتل من قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية العراقية في حي الشرطة الخامسة في منطقة البياع جنوب غرب بغداد مما ادى الى مقتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة من المغاوير وجرح 41 اخرين بينهم ثمانية من المغاوير، حسبما افاد متحدث باسم الداخلية العراقية.

وكان المصدر اعلن في حصيلة سابقة مقتل ثلاثة عراقيين بينهم اثنان من مغاوير الشرطة واصابة 36 اخرين بينهم سبعة من المغاوير .

من جهة اخرى، قتل جنديان عراقيان واصيب ثالث عندما فجر انتحاري نفسه في نقطة تفتيش تابعة للجيش عند مدخل مدينة الشرقاط (300 كلم شمال بغداد).

وفي بلد (75 كلم شمال بغداد)، قتل جنديان عراقيان واصيب اخران في انفجار دراجة مفخخة يقودها انتحاري برتل للجيش العراقي، حسبما افاد النقيب اسد سداد.

واوضح ان "الحادث وقع عند الساعة 17,00 (13,00 ت غ)".

من جهة اخرى، اصيب اربعة جنود اميركيين وخمسة مدنيين عراقيين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري بدورية للجيش الاميركي كانت تقوم بعملية تفتيش في منطقة العامرية غرب بغداد، حسبما افاد اللفتنانت شول جويس.

هجوم على دورية الاميركية
هجوم على دورية الاميركية
واوضح ان "الحادث وقع عند الساعة 17,45 (13,45 ت غ) عندما انفجرت سيارة مسرعة بالدورية من الخلف"، مشيرا الى ان "الحادث تبعه اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين ضد الدورية الاميركية".

وتبنى زعيم تنظيم القاعدة في العراق الاردني ابو مصعب الزرقاوي الهجوم على الجنود الاميركيين في بغداد في بيان على الانترنت.

وقال البيان الذي نشره موقع اسلامي ويتعذر التحقق من صحته ان "ليث من ليوث كتيبة البراء بن مالك الاستشهادية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قام بهجوم بطولي على تجمع للصليبيين وسط المنطقة الخضراء".

وقتل خمسة مدنيين واصيب عشرة اخرون بجروح في هجمات اخرى.

وفي اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد)، قتل ثلاثة عراقيين واصيب ثلاثة اخرون بجروح حين فتح مجهولون النار عليهم وهم عائدون الى العاصمة في سيارة.

وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد) اصيب اربعة مدنيين بانفجار عبوة يدوية بحسب الشرطة.

كما قتل شخصان واصيب ثلاثة بجروح في اشتباكات صباح امس الجمعة بين مسلحين وجنود اميركيين في سامراء شمال بغداد، وفق مصدر استشفائي.

من جانب اخر، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وجرح اثنان في هجوم شنه مسلحون مجهولون ضد نقطة تفتيش شمال شرق بغداد.

وقال مدير شرطة محافظة ديالى العميد عادل مولان ان "ثلاثة من الشرطة قتلوا وجرح اثنان عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة".

واضاف ان "الهجوم وقع عند الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (12,00 ت غ) في نقطة تفتيش جنوب قرية بهرز على بعد خمسة كيلومترات جنوب مدينة بعقوبة.

واوضح مولان ان "قوات الشرطة تصدت للمهاجمين وتمكنت من القبض على احدهم فيما فر الاخرون".

وتقع مدينة بعقوبة على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد وغالبا ما تشهد عمليات وهجمات مسلحة ضد القوات الاميركية وقوات الامن العراقية.

وعلى خلفية الاضطرابات في العراق، طلب مجلس الشيوخ الاميركي من الحكومة رفع تقرير حول تقدم عمليات تدريب قوات الامن العراقية.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اكد في حزيران/يونيو انه تم حتى الان تدريب اكثر من 160 الف عنصر في القوات العراقية، غير ان السناتور الديموقراطي جوزف بيدن اكد "اننا لم ندرب هذا العدد من العناصر"، مشيرا الى ان "2500 عراقي" فقط "انجز تدريبهم بشكل تام ويمكنهم الحلول محل جنود اميركيين".

من جهته اعتبر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون دويتش ان الولايات المتحدة ينبغي ان تنسحب بسرعة من العراق لتجنب مزيد من الخسائر.

على صعيد آخر، يصل رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري اليوم السبت الى طهران يرافقه وزيرا الخارجية هوشيار زيباري والدفاع سعدون الدليمي.

وستخصص الزيارة لبحث "مسائل اقتصادية وامنية" بحسب مسؤول عراقي.

وتهدف الى مواصلة المصالحة بين الدولتين الجارتين اللتين خاضتا بين 1980 و1988حربا دامية اوقعت مئات الاف القتلى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى