> عمود اليوم تحت العنوان الذي تعودت الكتابة فيه في «الأيام الرياضي» أستمده من سؤال لأحد عشاق كرة القدم، الذي استوقفني بعد إحدى المباريات في ملعب الشهيد الحبيشي بعدن، وكان محتداً وعلامات الغضب تبدو على وجهه، وبسرعة انطلق يقول: اشتي أعرف منك يا أستاذ محمد ما فائدة المنطقة الفنية إذا كان المدرب أثناء المباراة التي شاهدتها وشاهدناها جميعاً معظم الوقت واقفاًً يوجه لاعبيه وهو في وسط المنطقة الفنية، بل لاحظته - والكلام لصاحب السؤال - يخرج كثيراً من المنطقة الفنية ولم يكتف بذلك بل أحياناً يتعدى خط التماس ويدخل الملعب. وفي الوقت الذي كنت سأبتدئ بالإجابة قاطعني قائلاً: وأشتي أعرف كمان الحكم الرابع الذي يجلس فوق الكرسي وكنا نشوفه يقوم إلى عند المدرب (سارح مروح) حسب وصفه ويكلم المدرب، والحال عند المدرب لا يتغير بل عاده يطبطب على ظهر الحكم الرابع الذي يرجع إلى مكانه. واستحلفني أن أتطرق إلى هذا الموضوع لأنه مهم وهو حسب قوله استهتار من المدرب بالمنطقة الفنية وبالحكم الرابع.. إلاّ - كما قال - إذا كان في القانون شيء جديد لا نعرفه! وهدأته ووعدته بأن يجد استفساره توضيحاً كاملاً.

المنطقة الفنية التي وضعت بخطوط متقطعة لتختلف عن خطوط الملعب، هي من أجل جلوس الجهاز الفني والإداري واللاعبين الاحتياطيين. ولائحة المسابقات تحدد عدد المسموح لهم بالجلوس.

ومن هذه المنطقة يحق للمدرب أو مساعده إعطاء التوجيهات للاعبي فريقه وأن يعود مرة أخرى إلى مقعدة، كما لا يحق للاثنين معا أن يقوما بالتوجيه.. وأيضاً إذا أراد أن يظل واقفاً فيمكنه أن يأخذ إحدى زوايا المنطقة الفنية ثم يقوم بتوجيه لاعبيه ويعود إليها.. إن خروج المدرب أو مساعده عن المنطقة الفنية يعتبر مخالفة، وعلى الحكم الرابع التنبيه لها.. وإذا تكررت مثل هذه المخالفة يقوم بإشعار الحكم لاتخاذ ما يراه مناسباً.

وفي المجمل فإن الجهاز الفني والإداري واللاعبين في المنطقة الفنية يجب أن يتصرفوا بطريقة مسؤولة.