> قال مسؤول بالمخابرات الباكستانية امس السبت ان قوات الامن اعتقلت شخصين بمدينة لاهور في شرق البلاد للاشتباه في علاقتهما باحد المفجرين الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات التي هزت لندن الأسبوع الماضي.

جاءت انباء الاعتقال بعد ساعات مما ذكره مسؤولو الامن الذين يحققون في علاقة افراد بتفجيرات لندن عن اعتقال اربعة اشخاص مشتبه بهم بمدينة فيصل اباد بوسط باكستان.

وكان مسؤولون في المخابرات كشفوا في وقت سابق عن ان شهزاد تنوير وهو احد المفجرين الثلاثة المولودين في بريطانيا والمنحدرين من اصل باكستاني توجه الى فيصل اباد ولاهور خلال زيارتين لباكستان في العامين الماضيين.

وقال مسؤول بالمخابرات"نحقق فيما اذا كان هذان الشخصان (اللذان اعتقلا في لاهور) كانا على علاقة بتنوير."

وتبحث أجهزة الامن في صلة تنوير بجماعات متشددة ومدارس اسلامية في باكستان.

واستجوب ضباط تابعون لاثنين من اجهزة الامن الطلاب والمدرسين والعاملين الاخرين في مدرسة منظور الاسلام في لاهور التي يعتقد ان تنوير زارها عام 2004.

وترتبط المدرسة بجماعة جيش محمد المتشددة في كشمير التي لها صلات بتنظيم القاعدة.

وقال مسؤول امني ان ضباط الامن استجوبوا الطلبة والعاملين في المدرسة على مدى عدة ساعات.

ونفى مدير المدرسة اسد الله فاروق في وقت لاحق اي علاقة بتنوير,وقال في مؤتمر صحفي "لا زارنا احد بهذا الاسم ولا نعرفه. توقفنا عن استضافة طلاب اجانب في اعقاب 9/11" في اشارة الى الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001.

ويقول مسؤولون بالمخابرات الباكستانية ان تنوير التقى بعضو في جماعة جيش محمد يدعى اسامة نظير في فيصل اباد عام 2003.

واعتقل نظير في ديسمبر كانون الاول للاشتباه في اشتراكه في تفجير احدى الكنائس في اسلام اباد اسفر عن مقتل عدد من الاشخاص منهم اثنين من الامريكيين.

وقال سكان في حي عثمان تاون في فيصل اباد ان اربعة رجال اعتقلوا في الحي الاسبوع الماضي.

وكان نظير اعتقل ايضا في حي عثمان تاون.

وذكرت فرحت بيبي زوجة شهزاد احمد وهو احد المعتقلين الاربعة انها لا تعرف شيئا عن زوجها منذ مساء 12 يوليو تموز عندما اصطحبه نحو 20 شخصا يرتدون ملابس عسكرية سوداء وعددا آخر من الاشخاص يرتدون ملابس مدنية تحت تهديد السلاح.

واضافت فرحت وهي ام لطفلين "سألوا زوجي عن اسمه والمكان الذي جاء منه ثم اصطحبوه."

وقال اقارب رجل اخر من المعتقلين يدعى نظير احمد انه اعتقل بطريقة مماثلة,وقال والده المسن عمر الدين في منزله "نظير احمد رجل متدين وتعود ان يؤدي الصلاة خمس مرات كل يوم بانتظام. لكن لم تكن له صلة باي جماعة اسلامية."

ويقول مسؤولو المخابرات ان تنوير البالغ من العمر 22 عاما زار باكستان مرة ثانية في اواخر عام 2004 واقام في لاهور من ديسمبر كانون الاول حتى فبراير شباط حيث زار عددا من المساجد والمعاهد الدينية.

ويعتقد بعض المسؤولين في المخابرات ان من المعاهد الدينية التي زارها تنوير مدرسة في موريدكي على مشارف لاهور هي معقل لجماعة الدعوة الخيرية الاسلامية المتشددة التي تضم قيادات جماعة عسكر طيبة الكشميرية المتشددة.

ونفى متحدث باسم جماعة الدعوة اي علاقة للجماعة بتنوير وقال انها لا تؤيد شن هجمات على المدنيين.