الجعفري يدعو الى انهاء الخلافات بين طهران وبغداد اثناء زيارته التاريخية لايران

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
وصل رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الى طهران امس السبت في اول زيارة من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين،الى البلد الذي كان بمثابة العدو اللدود لبلاده، ودعا في المناسبة البلدين الى تسوية خلافاتهما.

وقال في قصر سعد اباد اثناء حفل استقبال رسمي اقامه على شرفه نائب الرئيس الايراني محمد رضا عارف "شئنا ام ابينا، فنحن دولتان جارتان ويجب ان نحل خلافاتنا بطريقة تفيد الطرفين".

واضاف بعد مراسم استقبال رسمي حافل "العلاقات مع ايران مهمة جدا بالنسبة الينا".

وقال عارف من جهته "ان زيارة الجعفري صفحة جديدة في تحسين علاقاتنا على كل الصعد".

واضاف "اننا على استعداد لمساعدة العراق على كل الصعد السياسية والامنية والاقتصادية، وسيكون تعاونا تاما".

وتاكيدا على التصريحات التي اطلقها الجانبان مؤخرا، قال ان "الامن في العراق هو امننا ايضا".

ويرأس الجعفري وفدا من نحو عشرة وزراء ويسعى من خلال زيارته الى تحسين العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حربا في الفترة من 1980 وحتى 1988 قتل فيها نحو مليون شخص.

وكان رئيس الاستخبارات الايرانية علي يونسي صرح في وقت سابق ان "البلدين سيوقعان العديد من البروتوكولات في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية".

وصرح يونسي للصحافيين "سنضع الارضية للتعاون الامني بين البلدين. وتعلق الجمهورية الاسلامية اهمية كبرى على امن العراق وتعتبر ان امننا يرتبط بامن العراق".

ويتوقع ان يوقع الجعفري كذلك على عدد من الاتفاقات لمساعدة العراق الذي مزقته الحرب لتلبية حاجاته المتزايدة من الطاقة.

ويقضي احد البروتوكولات بان يزود العراق جارته ايران بالنفط الخام عبر انبوب نفط يربط ما بين ميناء البصرة الجنوبي وميناء عبدان. وفي المقابل سيتمكن العراق من تلقي كمية مماثلة من منتجات النفط المكررة عبر الموانئ الايرانية على بحر قزوين.

وقال وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم انه "خلال يومين سنوقع على مذكرة تفاهم تقضي بان يتم شحن 150 الف برميل من النفط الخام يوميا من العراق الى ايران وشحن 50 مليون لتر من المنتجات المكررة من ايران الى العراق. وسيبدأ المشروع في العمل خلال عام.

وفي الوقت ذاته قال بحر العلوم انه من المقرر ان تشارك الشركات الايرانية في اعادة بناء قطاع الطاقة العراقي.

وسيتم توقيع اتفاق اخر يتعلق بوصل شبكات الكهرباء في البلدين.

وبين مرافقي رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الدفاع سعدون الدليمي الذي زار طهران الاسبوع الماضي.

وخلال الزيارة دعا الدليمي الى المصالحة بين البلدين وتعهد بان لا يسمح باستخدام الاراضي العراقية لشن هجمات صاروخية على الجمهورية الاسلامية.

وقال "لقد اتيت الى ايران لاطلب الغفران على ما اقترفه صدام حسين"،في اشارة الى الحرب التي شنها صدام على ايران واستمرت ثماني سنوات.

وتجاوب العراق مؤخرا مع الدعوات الايرانية باضافة جرائم حرب تتعلق بالحرب العراقية الايرانية الى قائمة الجرائم المتهم صدام حسين وعدد من كبار قادته
بارتكابها.

وكان البلدان استأنفا العلاقات الدبلوماسية في ايلول/سبتمبر الماضي الا انه لم يتم بعد توقيع اتفاق سلام بينهما وتطالب ايران بمليارات الدولارات كتعويضات من العراق.

يشار الى ان الجعفري الذي امضى سنوات المنفى في ايران، يترأس حكومة تتالف في اغلبيتها من الشيعة المتعاطفين مع النظام الديني الايراني. وتاتي زيارته في اعقاب زيارة قام بها وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الى بغداد في ايار/مايو الماضي.

ويتوقع ان يلتقي الجعفري خلال زيارته ايران كلا من خرازي والرئيس المنتهية ولايته محمد خاتمي والرئيس المنتخب محمود احمدي نجاد والمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي.

واتهمت واشنطن طهران مرارا بالتدخل في شؤون العراق. وحثها السفير الاميركي الجديد في العراق زلماي خليل زاد في تصريح للصحافيين هذا الاسبوع على عدم التدخل في الشؤون العراقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى