> نشرت الشرطة البريطانية أمس السبت صورة التقطتها كاميرا مراقبة أمنية للاشخاص الاربعة الذين يشتبه في انهم نفذوا الهجمات الانتحارية في لندن وهم مجتمعون في محطة لوتون للقطارات شمال العاصمة البريطانية صباح امس الذي وقعت فيه الهجمات الاسبوع الماضي.

وتظهر الصورة المشتبه بهم الاربعة وهم يحملون حقائب ظهر كبيرة وكان اثنان منهم يرتديان قبعات البيسبول.

وذكرت الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) ان الصورة التقطت في محطة لوتون على بعد 40 كيلومترا شمال لندن حيث التقى الرجال الاربعة عند الساعة 20،07 (20،06 ت غ) صباح الخميس 7 يوليو قبل ان يتوجهوا الى محطة كينغز كروس حيث التقطت صور لهم معا قبيل الساعة 30،08 صباحا.

وكتبت الصحف البريطانية أمس السبت ان المصري مجدي النشار الموقوف في القاهرة حيث يجري استجوابه لاحتمال ضلوعه في اعتداءات لندن، كان طالبا في مادة الكيمياء "ورعا جدا وبدون مشاكل".

وذكرت صحيفة ديلي تلغراف ان مجدي النشار درس الكيمياء الحيوية في جامعة القاهرة ونال شهادة جدارة في 1994 وماجستر في 1998. ثم حصل على منحة لمتابعة دراساته في جامعة ليدز شمال انكلترا.

وحصل لاحقا من سلطات ليدز على منحة بقيمة ثلاثة الاف جنيه استرليني لتمويل دراسته لكنه لم يستخدمها على ما اوردت الصحف البريطانية.

وفيما كان يعيش في القاهرة كان مجدي النشار يذهب للصلاة في المسجد خمس مرات في اليوم كوالده وشقيقه الاصغر بحسب ديلي تلغراف.

وكان يعطي دروسا في الكيمياء خلال اوقات الفراغ كما ذكر امام المسجد السابق.

وشقيقته منى ترتدي الحجاب الذي يغطي وجهها كله ما يعتبر امرا غير مألوف كثيرا في مصر. لكنها وعلى غرار الاولاد الثلاثة في العائلة تابعت دراسات عليا وحصلت على شهادة جامعية بحسب الصحيفة نفسها. ونقلت ديلي تلغراف عن مدير قسم الكيمياء في جامعة القاهرة حمدي حموده "ان النشار كان من افضل طلاب جامعة القاهرة. وكان هادئا وديعا. واتذكر انه لم ينضم الى اي نشاط سياسي او تظاهرة طلابية من اي نوع كانت".

وكانت شبكة التلفزة الاميركية اي بي سي اعلنت اعتقال النشار في القاهرة وعرفت عنه على انه "الكيميائي" المحتمل المسؤول عن صنع القنابل التي استخدمت في اعتداءات لندن في السابع من يوليو. لكن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي اكد في تصريح نشرته صحيفة الجمهورية في عددها الصادر امس السبت ان "الكيميائي المصري مجدي النشار ليس له اي علاقة بتنظيم القاعدة الارهابي". مضيفا "ما ذكرته وسائل الاعلام عن صلته بتنظيم القاعدة ليس له اساس من الصحة وهو استنتاج متعجل".

وكان مصدر في وزارة الداخلية المصرية اعلن الجمعة ان مجدي محمود مصطفى النشار (33 عاما) "يتم استجوابه حاليا حول ضلوعه المفترض في تفجيرات لندن (..) وهو نفى اي علاقة له بهذه التفجيرات".

وتابع "لقد قال انه ذهب الى بريطانيا للدراسة في جامعة ليدز وانه اقام في هذا البلد منذ العام 2000 حتى الآن للحصول على اجازة الدكتوراه التي حصل عليها في وقت سابق هذه السنة".

وقال المصدر ان النشار اكد خلال التحقيق انه عاد الى مصر ليمضي اجازة من شهر ونصف الشهر يعود بعدها الى بريطانيا لمتابعة تحصيله العلمي وهو ترك جميع اغراضه الشخصية في شقته في ليدز.

واعلنت عائلة زوجة جيرمين ليندسي وهو احد الارهابيين الاربعة المسؤولين عن اعتداءات لندن، أمس السبت ان الاعتداءات "روعتها" وقدمت تعازيها للضحايا. وجاء في بيان لعائلة سامانتا لويتوايت، زوجة جيرمين ليندسي "باسم عائلتنا نصدر هذا البيان لتقديم تعازينا لضحايا" الاعتداءات التي اوقعت 55 قتيلا بينهم الرجال الاربعة.

وقالت سامانتا لويتوايت من ناحيتها "لقد ارعبتني الفظاعات التي ارتكبت في لندن يوم الخميس السابع من يوليو وانا ادينها بشدة".

واضافت "لم اتوقع ابدا او اتخيل انه كان ضالعا في مثل هذه النشاطات المروعة. كان زوجا وابا ودودا". واضاف بيان العائلة ان جيرمين لاندسي (19 عاما) الذي قضى في محطة مترو بالقرب من محطة كينغز كروس التي قضى فيها ايضا 26 شخصا اخرين، كان "لطيفا ومخلصا وهادئا".

وجاء في البيان ايضا "نطلب من اي كان يملك معلومات ان يساعد الشرطة في تحقيقاتها".

وذكرت الصحف البريطانية ان جيرمين ليندسي وزوجته اللذين اعتنقا الاسلام لهما طفل يبلغ من العمر 15 شهرا ويتنظران مولودا ثانيا سيبصر النور خلال اسابيع.