موعد محاكمة صدام لم يتحدد بعد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
قال مسؤول في المحكمة التي ستحاكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين امس السبت إن المدعين العراقيين أوشكوا على الانتهاء من التحقيقات في بعض الاتهامات الموجهة لصدام حسين لكن لم يحدد بعد موعد للمحاكمة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه"التحقيق مستمر. وعندما ننتهي من التحقيق سنرسله إلى رئيس المحكمة الذي سيحدد الموعد."

ومضى يقول "بعض القضايا توشك على الانتهاء. هناك دائما تحولات جديدة في التحقيقات قد تؤدي إلى تحقيقات جديدة تستغرق وقتا أطول."

وذكرت بعض التقارير الإعلامية أن الدكتاتور العراقي المخلوع قد يمثل أمام المحكمة في غضون الشهرين القادمين لكن المسؤول قال "هذه مجرد توقعات ولسنا مسؤولين عن هذه التصريحات."

وشاهد العراقيون صدام من خلال الكاميرات لأول مرة خلال عام في يونيو حزيران الماضي وكان يمثل على ما يبدو أمام قاض يستجوبه عن قتل قرويين شيعة بعد محاولة لاغتياله في قرية الدجيل في عام 1982.

وقال مسؤولون عراقيون إن حادثة الدجيل يمكن أن تشكل اختبارا لإمكانية اجراء محاكمة عاجلة,وقال مسؤول المحكمة إن تحقيقا في الاتهامات الخاصة بالدجيل أوشك على الانتهاء.

وقال مصدر حكومي ان المحققين يعتقدون أن في مقدورهم إعداد قضية قوية بخصوص الدور الذي لعبه صدام شخصيا في أحداث الدجيل ربما استنادا إلى شهادة أخ غير شقيق ونائب الرئيس السابق مما يعجل بعملية المحاكمة.

وقالت الحكومة التي يقودها الشيعة والأكراد إنها ترغب في محاكمة صدام بسرعة قبل انتخابات من المقرر أن تجرى في ديسمبر كانون الأول.

لكن المطالب الأمريكية والدولية بأن تكون المحاكمة عادلة وأن يجري الإعداد لها بشكل جيد تشير إلى أن ذلك الجدول الزمني مستحيل.

ويعتقد مسؤولون عراقيون ان محاكمة صدام حسين وبعض مساعديه الكبار الذين كان يخشى منهم بشدة ستساعد على نزع فتيل أعمال مسلحة يقوم بها سنة عرب بقيادة ضباط جيش ومخابرات سابقين في حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام.

لكن لم تتحقق توقعات مماثلة بعد القبض عليه في ديسمبر 2003 وبعد مثوله أمام المحكمة لأول مرة قبل عام.

وليس هناك علامات تذكر على ضعف الحملة المسلحة التي يسيطر عليها موالون لصدام وتضم كذلك مقاتلين أجانب من دول عربية أخرى.

وقد يستغرق اثبات إدانة صدام في قضايا أكبر تتعلق بجرائم الابادة وجرائم ضد الإنسانية مثل قمع انتفاضات للشيعة والأكراد في إطار قائمة من الاتهامات وقتا اطول من قضية الدجيل.

وسيزعم الادعاء أن أعمال القتل كانت للانتقام من هجوم بالأسلحة على موكب صدام اثناء مروره على الدجيل التي تبعد 60 كيلومترا شمالي بغداد في يوليو تموز 1982م.

وتقوم القوات الأمريكية بحراسة صدام ومساعديه في قاعدة قرب بغداد. ويشكك صدام في سلطة المحكمة. لكن كثيرا من العراقيين يريدون صدور حكم بالإعدام ضده بسرعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى