> صرح احد اعضاء فريق المفاوضين الايرانيين في الملف النووي لوكالة الانباء الطالبية (ايسنا) امس السبت ان ايا من المقترحات المنتظرة من جانب الاوروبيين لن يقنع طهران بالتخلي عن اعمال تخصيب اليورانيوم.

وقال علي اغا محمدي ان "ايا من الاقتراحات لن يثنينا عن الاستمرار في دورة الوقود". واضاف "لن نتخلى عن هذا الحق حتى لو قدموا (الاوروبيون) الى ايران كل التسهيلات على الصعد الاقتصادية والسياسية والامنية".

كما نقلت الوكالة نفسها عن كبير المفاوضين الايرانيين سيروس ناصري قوله "اذا كانت المقترحات الاوروبية لا تتضمن حق الايرانيين في التخصيب فلن يكون بامكاننا بحثها".

ويسعى الاتحاد الاوروبي الى اقناع الجمهورية الاسلامية بالتخلي بصورة نهائية عن تخصيب اليورانيوم مقابل التفاوض معها على تعاون نووي وتجاري وسياسي.

وكانت المفاوضات على وشك الانهيار في ايار/مايو الماضي لكن ايران التي علقت عمليات التخصيب في تشرين الثاني/نوفمبر وافقت قبل اتخاذ اي قرار اخر على انتظار مقترحات محددة ومفصلة قبل اب/اغسطس المقبل حول التعاون تقدمها كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا التي تتولى التفاوض نيابة عن الاتحاد الاوروبي.

وتردد ايران على الدوام انها ستعاود التخصيب باعتباره "حقا مشروعا". وقد حذرت برلين وباريس ولندن الجمهورية الاسلامية من انها ستؤيد رفع الملف النووي الايراني برمته الى مجلس الامن اذا ما عاودت طهران التخصيب.

وقال اغا محمدي "هدفنا الاساسي في هذه المفاوضات هو الاحتفاظ بدورة الوقود ومن غير المعقول بالتالي التخلي عن الهدف الرئيسي والتوصل الى شيء اخر".

من جهته قال ناصري ان "اي قرار بمعاودة التخصيب سيتخذ بعد بحث المقترحات الاوروبية"، مضيفا "اننا نرغب فعلا في التوصل الى اتفاق مع الاوروبيين".

ويعتبر الاوروبيون ان تخلي ايران عن برامج التخصيب يشكل الضمانة الافضل بان نشاطات ايران النووية ستكون سلمية باعتبار ان اليورانيوم المخصب يمكن ان يستخدم ايضا لانتاج اسلحة نووية.