تفجيرات تقتل رجال شرطة عراقيين وجنودا بريطانيين في العراق

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
رجل عراقي جرح في الهجوم الانتحار
رجل عراقي جرح في الهجوم الانتحار
قتل مفجرون انتحاريون سبعة من رجال الشرطة العراقية امس السبت فيما قتل ثلاثة جنود بريطانيين في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق مما زاد من الضغوط على الحكومة العراقية بعد يوم من سلسة تفجيرات في مناطق مختلفة من انحاء العاصمة العراقية.

ورجال الشرطة الذين قتلوا في بغداد وقرب مدينة الموصل شمال العراق في هجمات منفصلة هم أحدث ضحايا سلسلة تفجيرات تمثل تهديدا أمنيا كبيرا في العراق.

وقالت مصادر في الشرطة ومصادر طبية إن تفجيرات امس أسفرت ايضا عن إصابة 28 شرطي.

وارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجيرات أمس إلى 32 مع ورود أنباء بأن تفجيرا هو الحادي عشر وقع خلال الليل أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وأربعة مدنيين عند نقطة تفتيش في مدينة الاسكندرية جنوبي بغداد.

ودفعت أعمال العنف الشرطة العراقية إلى إحكام سيطرتها على بغداد لكن المسلحين ضربوا مجددا في جنوب شرق العراق مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود بريطانيين.

وذكر مراسلو وسائقون أن ضباطا يعتريهم التوتر وقفوا عند مزيد من نقاط التفتيش التابعة للشرطة في انحاء المدينة بعد سلسلة الانفجارات التي أعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين مسؤوليته عنها ووصفها بأنها "غزوة" للاستيلاء على المدينة.

واستهدفت سلسلة الهجمات التي بدأت منذ صباح أمس الاول وحتى الليل الجيشين الأمريكي والعراقي وأهدافا تابعة للشرطة في جميع المناطق.

عناصر من الشرطة العراقية يحملون جثة الانتحاري
عناصر من الشرطة العراقية يحملون جثة الانتحاري
وقالت الشرطة إن 32 شخصا على الأقل قتلوا معظمهم من الجنود العراقيين وأصيب أكثر من 118 رغم أن الشوارع كانت خالية تقريبا بسبب عطلة نهاية الأسبوع يوم امس الاول الجمعة.

والتفجيرات الانتحارية هي أكبر مصدر ازعاج أمني للحكومة العراقية التي تعهدت بإرساء الاستقرار في البلاد بعد انتخابات يناير كانون الثاني التي منحت السلطة للشيعة والأكراد للمرة الأولى وهمشت الأقلية السنية التي كانت تحظى بالسطوة السياسية في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين.

ويستطيع المسلحون الذين يقودون السيارات وينتشرون وسط العامة توجيه ضربتهم دون أن تكشفهم قوات الأمن التي خسرت مئات من عناصرها في هجمات.

واعلن جناح تنظيم القاعدة في العراق الذي يتزعمه الأردني أبو مصعب الزرقاوي أن هذه الهجمات مكنته من السيطرة على المدينة لكن لا يوجد أي علامة على وجود مسلحين في الشوارع.

وجاء في بيان للتنظيم نشر على الانترنت "نخبركم يا إخوة التوحيد أن بغداد الجهاد امس أصبحت وأمست على نغمات رصاص المجاهدين وتكبيرات الاستشهادين."

وتابع البيان "وإن مجاهدينا يحكمون السيطرة على شوارع بغداد وما حولها...وإن شيخنا المجاهد أبا مصعب .. يوصينا .. أن زيدوا من هجماتكم حتى تسقط أمريكا ... وسنستمر بإذن الله تعالى."

ومن ناحية أخرى قالت وزارة الدفاع البريطانية ان ثلاثة جنود بريطانيين قتلوا في العراق امس السبت فيما يشتبه انه هجوم بقنبلة زرعت على جانب طريق.

وقالت الوزارة ان جنديين آخرين اصيبا بجروح طفيفة في الحادث الذي وقع في العمارة في جنوب شرق العراق. وأكد متحدث عسكري بريطاني في مقر القيادة في البصرة مقتل الجنود الثلاثة لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى.

جندي بريطاني يراقب المنطقة في دورية للجيش البريطاني في جنوب العراق
جندي بريطاني يراقب المنطقة في دورية للجيش البريطاني في جنوب العراق
ولبريطانيا قوات قوامها نحو 8500 جندي منتشرة اساسا في جنوب العراق الذي يغلب على سكانه الشيعة. ويسود الهدوء عادة البصرة في جنوب البلاد مقارنة مع الشمال الذي تنتشر فيه القوات الامريكية البالغ قوامها في العراق نحو 140 الف جندي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية انه بعد حادث اليوم يرتفع الى 92 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق بينهم 53 في عمليات عسكرية. وهؤلاء الجنود من قوة مهام ميسان التي تتمركز في العمارة.

وفي سامراء في قلب المنطقة السنية ذكر سكان محليون أن جنودا أمريكيين والشرطة العراقية فرضوا حظر تجول وأمروا السكان بالبقاء في منازلهم بعد مقتل مدنيين اثنين على يد مسلحين خارج قاعدة أمريكية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى