حماس تتوعد اسرائيل بالانتقام مع تصاعد اعمال العنف

> غزة «الأيام» رويترز :

>
حماس تتوعد اسرائيل بالانتقام
حماس تتوعد اسرائيل بالانتقام
تعهدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس السبت بالانتقام من اسرائيل في اعقاب مقتل ستة من ناشطيها خلال موجة من العنف تهدد الهدنة بالانهيار قبل شهر من موعد الانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة.

وهتف الاف المشيعين مطالبين بالثأر في غزة خلال جنازة اربعة من ناشطي حماس قتلوا امس الجمعة في هجمات صاروخية بعد ان قتلت صواريخ فلسطينية امرأة اسرائيلية.

وقال اسماعيل هنية احد زعماء حماس ان الدم الفلسطيني عندما يراق فلا حماية للدم "الصهيوني".

ويهدد تصاعد العنف الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي بهجوم انتحاري فلسطيني في بلدة نتانيا الساحلية قتل فيه خمسة اسرائيليين بتقويض الهدنة التي اعلنتها اسرائيل والسلطة الفلسطينية في فبراير شباط الماضي.

كما اثار احتمال عرقلة خطة اسرائيل لاجلاء تسعة الاف مستوطن من جميع المستوطنات اليهودية البالغ عددها 21 مستوطنة في قطاع غزة واربع مستوطنات في الضفة الغربية الشهر المقبل وهي الخطة التي جددت الامال في احياء عملية السلام بالشرق الاوسط.

وكثفت اسرائيل غاراتها الجوية مساء امس الاول الجمعة وقصفت ثلاث ورش قال الجيش ان حماس تستخدمها لتصنيع اسلحة. كما تعهد مسؤولون اسرائيليون بمواصلة استهداف الناشطين الفلسطينيين للحيلولة دون شن هجمات صاروخية قبل الانسحاب المزمع الشهر القادم من قطاع غزة المحتل.

ورد الناشطون بعد عدة ساعات باطلاق صاروخين امس السبت في اتجاه بلدة سديروت الاسرائيلية القريبة من غزة سقط احدهما في فناء منزل دون ان يؤدى لاي اصابات.

وقال مسؤولون فلسطينيون ان الهجمات الصاروخية الاسرائيلية غير مبررة وتهدد التهدئة التي وافقت عليها جماعات الناشطين في فبراير شباط.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع للصحفيين في الضفة الغربية ان الجميع يتعين عليهم الالتزام بالتهدئة.

وفي مواجهة احتمال انهيار الهدنة قال متحدث ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ستبدأ زيارة لم تكن مقررة من قبل لاسرائيل والاراضي الفلسطينية الاسبوع الحالي "لتشجيع الجانبين على اتخاذ الخطوات المناسبة لاستعادة النظام."

وقال متحدث باسم الخارجية الامريكية "يحتاجون الى القيام بأقصى جهد ..كل منهما على حدة ومعا للتأكد من ان الانسحاب سيكون انسحابا ناجحا."

وذكر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان الجيش سيوقف اطلاق الصواريخ والهجمات التي يشنها ناشطون من غزة قبل الانسحاب.

وقال لتلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي "لا يمكن ان يبدأ الانسحاب تحت النيران."

تشييع جثمان ناشط فلسطيني قتل يوم امس الاول
تشييع جثمان ناشط فلسطيني قتل يوم امس الاول
وقال مسؤولون عسكريون اسرائيليون في الماضي انهم سيشنون غارات واسعة النطاق وربما يعيدون احتلال مناطق فلسطينية قرب المستوطنات المقرر اخلاءها حتى لا يجري الانسحاب تحت النار.

وحشدت اسرائيل عشرات المركبات العسكرية حول غزة في وقت متأخر من مساء امس الاول الجمعة ونقلت تقارير اخبارية عن مصادر امنية ان القوات الاسرائيلية
قد تهاجم معاقل الناشطين في المنطقة في الايام القادمة في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ.

واعتقل الجيش الاسرائيلي 26 ناشطا من حماس والجهاد الاسلامي في انحاء الضفة الغربية في واحدة من أكبر حملات الاعتقال منذ اعلان وقف اطلاق النار.

وقتل ناشط في حماس بصاروخ اسرائيلي امس الاول الجمعة في الضفة الغربية كما قتلت القوات الاسرائيلية زميلا له بعد ان فر واطلق النار عليها,وقال الجيش ان مسلحا ثالثا توفي متأثرا بجروحه في مستشفى اسرائيلي.

كما شنت غارة ثانية قتل فيها اربعة ناشطين في سيارة في غزة ذكر زعماء لحماس انها كانت تحمل عددا من الصواريخ محلية الصنع.

وقالت مصادر فلسطينية ان شابا فلسطينيا توفي متأثرا بجروح اصيب بها في مصادمات تم خلالها تبادل قذف الحجارة قرب موقع الهجوم الصاروخي بالضفة الغربية.

وهددت حماس بان الهجمات الجوية الاسرائيلية "ستفتح ابواب الجحيم" على اسرائيل وذكرت انها تعيد النظر في التزامها بوقف اطلاق النار.

وشنت حماس معظم الهجمات التي اطلقت فيها صواريخ وقذائف مورتر في اتجاه بلدات وقرى اسرائيلية قرب غزة وعلى مستوطنات يهودية خلال اليومين الماضيين,وقال الجيش الاسرائيلي ان 30 صاروخا و61 قذيفة مورتر اطلقت خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى