شارون يطلق يد الجيش والقوات الاسرائيلية تحتشد قرب غزة

> غزة «الأيام» رويترز :

>
دبابات اسرائيلية
دبابات اسرائيلية
أطلقت اسرائيل التي تهدد بشن هجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة يد قواتها امس الأحد لوقف اطلاق القذائف من جانب الناشطين الفلسطينيين على اسرائيل وقتلت قائدا عسكريا بحركة المقاومة الإسلامية (حماس),واحتشدت القوات والدبابات استعدادا لشن هجوم لكن مصادر سياسية اسرائيلية قالت ان من غير المحتمل ان تتحرك قبل زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للمنطقة لمحاولة انقاذ وقف اطلاق النار المتداعي الذي مضى عليه خمسة اشهر.

ويهدد تصاعد العنف بعرقلة انسحاب اسرائيل من المستوطنات اليهودية المقامة في قطاع غزة المحتل والمقرر ان يبدا الشهر القادم كما زاد من الشكوك بخصوص فرص العمل على احلال السلام.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون إنه أمر الجيش "بالرد بلا حدود لوقف الهجمات على التجمعات الإسرائيلية" بعد استمرار اطلاق الصواريخ وقذائف المورتر رغم المناشدة التي وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعودة الهدوء.

وفي جنوب قطاع غزة قتل سعيد صيام وهو قائد في حماس المسؤولة عن اغلب عمليات اطلاق الصواريخ برصاصة واحدة أطلقت من مستوطنة قريبة. وقال والده انه كان ذاهبا لري الحديقة. وقال الجيش الاسرائيلي انه قتله في اطار سياسة الاغتيالات التي اعيد العمل بها.

وقال المتحدث باسم حماس مشير المصري إن الحركة لن تقف مكتوفة اليدين امام "هذه الجريمة الجديدة".

وقالت القوات الاسرائيلية انها قتلت ايضا مسلحا آخر كان يقترب من مستوطنة بوسط غزة لكن لم يصدر تأكيد من الجانب الفلسطيني لذلك.

رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون
رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون
وفي شمال غزة قال شهود عيان ان طائرة اسرائيلية اطلقت صواريخ على سيارة تقل ثلاثة ناشطين من حماس بينما كانوا يغادرون موقعا في بيت لاهيا استخدم لاطلاق صواريخ على مستوطنات اسرائيلية.

وقال شهود العيان ومسعفون ان النشطاء قفزوا من السيارة لكن احدهم اصيب بشظية,ولم يصدر تعليق من الجيش الاسرائيلي على ذلك.

وقالت حماس انها اطلقت قذائف مورتر أسفرت عن اصابة ستة اسرائيليين في مستوطنات بجنوب غزة انتقاما لمقتل صيام وهو تاسع نشط من حماس يقتل في موجة العنف الاخيرة.

وبعد ذلك بفترة وجيزة قال شهود عيان ان فلسطينيين اصيبا بنيران دبابة اسرائيلية.

واحتشدت الدبابات والقوات والعربات المدرعة استعدادا للهجوم على قطاع غزة وهيمن النقاش حول موعد بدء الهجوم على الاجتماع الوزاري الذي رأسه شارون.

لكن مصادر سياسية قالت ان من المرجح ان تمنح اسرائيل عباس مزيدا من الوقت لوقف الهجمات الفلسطينية. وقال مصدر "هناك علامات على امكانية نزع فتيل الموقف."

والتقى مسؤولون مصريون بقادة من حماس في غزة لمحاولة انقاذ الهدنة,ومن المقرر ان تصل رايس الى المنطقة في نهاية الأسبوع.

وترغب واشنطن في الحفاظ على وقف اطلاق النار وتساند انسحاب اسرائيل من غزة وتعتبره نقطة انطلاق نحو محادثات جديدة بخصوص خطة "خارطة الطريق" للسلام التي ترعاها.

ولم تشن اسرائيل هجوما واسع النطاق على قطاع غزة منذ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات العام الماضي التي جددت الآمال في استئناف عملية السلام بالشرق الأوسط.

اصابة مستوطني اسرائيلي
اصابة مستوطني اسرائيلي
ويرغب عباس في تجنب توغل الجيش الاسرائيلي بغزة لكنه مضطر للتحرك بحذر ضد حماس,واثارت معارك مسلحة يوم الجمعة الماضية بين حماس والشرطة الفلسطينية التي كانت تحاول وقف اطلاق صواريخ على اسرائيل المخاوف من اندلاع حرب اهلية.

وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إن اي هجوم بري اسرائيلي على غزة ستكون عواقبه وخيمة على خطة الانسحاب وعملية السلام بوجه
عام.

وتعهد شارون الذي طلب من الجيش أن يكثف هجماته على النشطاء بعد أن أسفر تفجير انتحاري وهجوم صاروخي عن مقتل ستة إسرائيليين الأسبوع الماضي بألا ينسحب من غزة تحت النيران.

وتسببت موجات مماثلة من الهجمات والعمليات الانتقامية والثأرية تبادل الجانبان المسؤولية عن بدئها في اعاقة كثير من جهود تحقيق السلام في السابق.

وقال روني شاكد المعلق بصحيفة يديعوت أحرونوت أوسع الصحف الاسرائيلية انتشارا "نحن ندور وندور. انه فخ لا احد يعرف كيف يهرب منه."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى