محمد صديق خان "نجم" التحقيق في اعتداءات لندن

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

> يركز التحقيق في اعتداءات لندن اكثر فاكثر على محمد صديق خان الاكبر سنا بين منفذي الاعتداءات والذي يبدو متمتعا بشبكة علاقات دولية وبتأثير كبير على شبان المجموعة التي نفذت هذه الهجمات.

وبرز اسم هذا المسعف الاجتماعي الذي كان يقطن في جنوب ليدز (شمال بريطانيا) والاب لطفلة بعد طلاقه، في باكستان والولايات المتحدة واسرائيل في وقت واحد، في اطار تحقيق تشعباته دولية بامتياز.

وذكرت الصحافة البريطانية نقلا عن مصادر في الاستخبارات الاميركية ان محمد جنير بابار المسجون في الولايات المتحدة اثر مشاركته في "قمة ارهابية" في باكستان، اكد انه التقى خان في باكستان بعدما شاهد صورة له.

وفي اسرائيل، اوضح مصدر امني لصحيفة "معاريف" ان محمد خان البريطاني من اصل باكستاني قصد اسرائيل للتحضير لاعتداء انتحاري في احد ملاهي تل ابيب نفذه مسلم بريطاني في 30 نيسان/ابريل 2003.

وفي باكستان، تردد خان الى مدرستين اسلاميتين على الاقل، الاولى تديرها مجموعة "جيش محمد" المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي نفذت اعتداءات عدة في كشمير والهند،والثانية تديرها مجموعة "جماعة الاسلام".

واكدت السلطات الباكستانية انه وصل الى كراتشي (جنوب) في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 وبقي فيها حتى شباط/فبراير الماضي، دون ان تحدد طبيعة ما قام به.

في تلك الاونة، كان محمد خان ترك لتوه وظيفته كمسعف اجتماعي في مدرسة ابتدائية في ليدز حيث كان يعمل منذ عام 2001، وكان ايضا في طور الانفصال عن زوجته.

وقالت مديرة مدرسة "هيلسايد برايمري سكول" سارا بالفور التي اذهلتها مشاركته في الاعتداءات التي اسفرت عن 56 قتيلا ونحو 700 جريح في 7 تموز/يوليو "صديق كان يعمل كثيرا وكان شغوفا بعمله مع الاولاد ومنغمسا فيه".

واوضحت انه بذل "جهدا كبيرا لجمع الناس من مختلف المجتمعات المحلية" وكان "موضع احترام العديد من ذوي التلاميذ".

واضافت مديرة المدرسة في بيان "من الصعوبة بمكان ان نفهم كيف يمكن ان يطاول الفساد شغفا وطاقة مماثلين".

ولكن محمد خان لفت عام 2004 انتباه الاستخبارات البريطانية الداخلية في اطار تحقيقاتها في اعتداء فاشل على متجر لندني لبيع الاسطوانات، الا ان الاستخبارات اعتبرت انذاك انه لا يمثل تهديدا وفق ما نقلت الصحافة البريطانية.

وقالت عائلته انه قد يكون "تعرض لعملية غسل دماغ".

لكن عم شهزاد تنوير احد منفذي الاعتداءات الثلاثة الذين تراوح اعمارهم بين 18و22 عاما، عبر عن اقتناعه بانه "عمل على تثقيف" ابن شقيقه في قاعة قديمة تحت مسجد في ليدز.

وقال لصحيفة "اندبندنت" "كان ذلك تحت مسجد (شارع هاردي) والشاب الوحيد في الداخل كان خان. يومها لم يجد احد مشكلة في ذلك لانه كان معلما محترما".

ونقلت الصحيفة عن المحققين ان خان متورط ايضا في عمليات احتيال بواسطة بطاقات مصرفية لمصلحة نشاطات سياسية واخرى تتصل بالارهاب.

وقال قريب من خان لهيئة الاذاعة البريطانية رافضا كشف هويته "علمت انه كان مستاء جدا لما يحصل للمسلمين في العالم وخصوصا بسبب السياسة الاميركية، وربما حركته مشاعره حيال الوضع في فلسطين والعراق وباكستان واماكن اخرى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى