افتتاح مؤتمر الجهات المانحة للعراق في الاردن

> الشونة/الاردن «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزير التخطيط العراقي برهم صالح
وزير التخطيط العراقي برهم صالح
افتتحت السلطات العراقية والدول المانحة امس الاثنين اجتماع "المرفق الدولي لصندوق تعمير العراق" في الاردن لتقييم مراحل اعادة الاعمار التي انجزت حتى الآن في هذا البلد الذي ما زال العنف يهزه يوميا.

وقبيل المؤتمر الذي يعقد في منتجع الشونة السياحي على البحر الميت (غرب الاردن) ويستمر يومين، قال وزير التخطيط العراقي برهم صالح ان "مشكلة الفساد (التي يعاني منها العراق) تشكل تهديدا كبيرا" لاعادة الاعمار والمساعدة الدولية.

لكنه عبر في الوقت نفسه عن امله في ان "يتقدم المانحون بمشاريع وتعهدات محددة".

وقال صالح الذي يرأس المؤتمر الى جانب الدبلوماسي الكندي مايكل بيل "سنحاول ان نجعل عملية اعادة الاعمار قائمة على اللامركزية، مما يعني ان مجالس المحافظات هي التي ستتكفل تنفيذ المشاريع".

واكد صالح على دور الاستقرار في محاربة الفساد الذي يزعزع ثقة المستثمر ويؤخر تدفق الاموال الذي يحتاج اليها العراق في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة.

وكان مايكل بيل رأى منذ ايام ان "العراق (يمر في) مرحلة انتقالية في غاية الاهمية". وقال في حديث لوكالة فرانس برس انه "اذا لم ينجح (العراق في تخطي هذه المرحلة) ستتحمل المنطقة والعالم اجمع عواقب ذلك لا سيما على المستوى الامني".

رئيس الوزراء الاردني عدنان بدران
رئيس الوزراء الاردني عدنان بدران
واعتبر ان مشاركة السلطات العراقية للمرة الاولى في رئاسة اجتماع "المرفق الدولي لصندوق تعمير العراق" يساهم في حث العراق على تحمل مسؤولياته. وقال ان "الدافع لمساعدة العراق قوي جدا ليس فقط على مستوى التنمية بل على المستوى الجيوستراتيجي ايضا".

واكد رئيس الوزراء الاردني عدنان بدران في كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ضرورة "مساعدة العراق ليتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها (...) ويستعيد دوره".

وقال ان "الاردن شريك للعراق في الرخاء والامن والتحديات (...) مستعد لتقديم كل ما من شأنه ان يؤدي الى استعادة العراق دوره".

ودعا بدران الى "عودة العراق ديموقراطيا موحدا على اسس التعددية"، مؤكدا "دعم الحكومة الاردنية لما سيلتزمه المؤتمر تجاه العراق".

واضاف ان "المساهمة في اعادة اعمار العراق اولوية بالنسبة للاردن الذي يقدم مساهمات تساعد على اعادة الاعمار واستعادة الامن".

واعتبر نائب ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا ان الاشهر الستة المقبلة حاسمة للعراق الذي يصيغ حاليا دستورا سيطرح للاستفتاء في تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وشبه دي ميستورا العراق بالمريض الذي يحتاج الى مساعدة خارجية بالاضافة الى جهود داخلية لكي تستقر حالته، مشددا على اهمية الدستور.

وقال "يمكننا ان ننفذ شتى المشاريع التنموية والتربوية لكن من دون دستور (...) قد يختل استقرار العراق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي على نحو اسوأ مما شهدناه في الماضي".

ويشارك في مؤتمر الشونة اكثر من ستين دولة ومنظمة دولية مثل البنك الدولي والوكالات التابعة للامم المتحدة.

ويأتي هذا الاجتماع بعد المؤتمر الدولي الذي عقد الشهر الماضي في بروكسل والذي دعا الاسرة الدولية الى تكون اكثر سخاء تجاه العراق.

وهذا الاجتماع هو الرابع للجنة المانحين ل"المرفق الدولي لصندوق تعمير العراق" الذي انشئ خلال مؤتمر مدريد الذي انعقد في تشرين الاول/اكتوبر 2003، اي بعد ستة اشهر على الاطاحة بصدام حسين اثر اجتياح القوات الاميركية البريطانية للعراق.

وقد تعهدت هذه الجهات حينها تقديم مبلغ 33 مليار دولار مساعدات للعراق بين عامي 2004 و2007. وتم دفع مبلغ مليار دولار الى صندوقين بادارة الامم المتحدة والبنك الدولي مناصفة.

وانفقت الامم المتحدة الى الآن 154 مليون دولار من هذا المبلغ فيما ينفذ البنك الدولي مشاريع بقيمة 365 مليون دولار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى