العفو عن سمير جعجع قائد ميليشا القوات اللبنانية المسيحية سابقا

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
لبنانية تحمل صورة قائد ميليشا القوات اللبنانية المسيحية سمير جعجع
لبنانية تحمل صورة قائد ميليشا القوات اللبنانية المسيحية سمير جعجع
اعفي عن قائد ميليشيا القوات اللبنانية المسيحية سابقا سمير جعجع القابع في السجن منذ 11 عاما، امس الاثنين اثر تعديل لقانون العفو اقره مجلس النواب اللبناني,وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان التصويت تم برفع الايدي واقر بغالبية النواب الحاضرين,وتمكنت الاغلبية النيابية الجديدة من اقرار هذا التعديل بعد ان انسحبت القوات السورية من لبنان الذي كان تتحت هيمنة دمشق منذ العام 1990.

وجعجع (53 عاما) هو الوحيد من بين زعماء الحرب في لبنان الذي حوكم وسجن.

من جهتها، قالت زوجته النائبة ستريدا جعجع ان هذا التصويت النيابي يعبر عن "ارادة الشعب اللبناني وطي صفحة الحرب نهائيا".

والقي القبض على جعجع الذي كان حليفا لاسرائيل في فترة من الحرب اللبنانية (1975-1990)، عام 1994 بتهمة الضلوع في تفجير استهدف كنيسة واسفر عن مقتل 11 شخصا.

وتمت تبرئة جعجع في هذه القضية لكن هذه الدعوى فتحت الباب امام ثلاث قضايا اخرى تعود لفترة الحرب حكم على جعجع فيها بالاعدام وخفف الحكم الى السجن مدى الحياة وبينها عملية قتل رئيس الحكومة اللبناني السابق رشيد كرامي في 1987.

ولطالما اتهم مناصرو جعجع وغيرهم الاجهزة الامنية اللبنانية والسورية بتدبير هذا التفجير للتخلص من جعجع الذي كان آخر المعارضين داخل لبنان للهيمنة السورية ولحل القوات اللبنانية التي كانت تحولت الى حزب سياسي.

ويفترض ان يخرج قائد القوات اللبنانية من سجنه في وزارة الدفاع بعد ان يوقع رئيس الجمهورية على تعديل قانون العفو وبعد ان ينشر التعديل في الجريدة الرسمية، اي في الايام القليلة المقبلة مبدئيا.

لبنانية فرحة بالعفو عن سمير جعجع
لبنانية فرحة بالعفو عن سمير جعجع
وفور اقرار التعديل، سارع نائب القوات اللبنانية جورج عدوان الى سجن وزارة الدفاع لابلاغ جعجع بالعفو عنه.

كما اقر النواب تعديلا اخر يسمح بالافراج عن العشرات من الاصوليين السنة الموقوفين منذ سنوات بدون ان تجري محاكمتهم وبعضهم متهم بالضلوع في مواجهات مسلحة مع الجيش اللبناني عام 2000 قتل خلالها 12 عسكريا، وبعضهم الآخر متهم بالتحضير لعمليات ارهابية تستهدف مصالح غربية في لبنان عام 2004.

وامتنع نواب حزب الله الشيعي اللبناني ونواب التنظيمات الموالية لسوريا عن التصويت على التعديلين: عن جعجع وعن الموقوفين الاصوليين السنة.

وكان وزير الدفاع اللبناني المستقيل الياس المر الذي نجا الثلاثاء الماضي من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة، اعلن مؤخرا انه يرفض العفو عن المتورطين في الاعتداءات التي احبطت عام 2004 ووصفهم بانهم "مجموعة ارهابية".

وما ان اذيع خبر العفو عن جعجع والموقوفين الآخرين،حتى اطلقت النيران ابتهاجا في مدينة طرابلس السنية شمال لبنان ومدينة بشري المارونية (شمال) مسقط راس جعجع حيث عبر السكان بشتى الوسائل عن ابتهاجهم وكذلك الامر في احياء بيروت المسيحية حيث تجمعت اعداد كبيرة من مناصري جعجع حاملين اعلام القوات اللبنانية.

وعلى الرغم من كونه محظورا رسميا، تمكن حزب القوات اللبنانية في الانتخابات الاخيرة من الدخول الى البرلمان بستة نواب عبر تحالفه مع الزعيم السني سعد الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط/فبراير الماضي، ومع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ومناصري بطريرك الموارنة نصرالله صفير.

وتتزعم ستريدا جعجع زوجة سمير جعجع كتلة القوات النيابية في البرلمان.

والقوات اللبنانية اسسها عام 1978 بشير الجميل الذي اغتيل بايدي احد الموالين لسوريا عام 1982 اثر انتخابه رئيسا للجمهورية وعلى خلفية الاجتياح الاسرائيلي لبيروت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى