> قال مسؤولون ان نحو 15 شخصا قتلوا وجرح 20 اخرون امس الثلاثاء عندما فجر ثوار سيارة مصفحة تابعة للشرطة في اقليم الشيشان,ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن رئيس حكومة الاقليم سيرجي ابراموف قوله ان القتلى بينهم 11 من من رجال الشرطة وثلاثة من المدنيين. كما قتل في الهجوم احد افراد جهاز امن الدولة.

وقال مسؤولون في حكومة الاقليم الموالية لموسكو ان الهجوم وقع في قرية زنامينسكوي على بعد نحو 60 كيلومترا شمال شرقي جروزني عاصمة الاقليم.

وتسعى موسكو منذ سنوات الى سحق الحركة الانفصالية في الشيشان التي يغلب المسلمون على سكانها. وهي تسيطر على معظم انحاء المنطقة لكن الشرطة والجيش مازالا يتعرضان لهجمات بصفة يومية في جروزني والقرى الجبلية النائية.

ويحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من يصفهم بالارهابيين الدوليين المسؤولية عن الصراع في الشيشان لمحاولة زعزعة الاستقرار في روسيا. وطالب في اعقاب الهجوم بتحركات اسرع لسد الثغرات على الحدود مع الجمهوريات السوفيتية السابقة في جنوب القوقاز.

ولم تتأثر قرية زنامينسكوي بدرجة تذكر بالصراع الدائر منذ عشر سنوات في الشيشان مثلها في ذلك مثل معظم قرى الشمال وذلك رغم هجوم انتحاري وقع فيها عام 2003 راح ضحيته 59 شخصا.

وقال على الخانوف الرئيس الشيشاني الموالي لموسكو في بيان بثه التلفزيون "وقع عمل ارهابي .. قتل فيه اشخاص وجرح اشخاص واصيب اشخاص بجروح خطيرة."

واضاف "اصيب اكثر من 35 شخصا في الاجمال وتلقوا اسعافات اولية ونقلوا الى مستشفيات قريبة."

وذكرت وكالات اخبارية محلية ان مسؤولين موالين لموسكو يشيرون باصابع الاتهام الى انصار شامل باساييف الذي تقول روسيا ان له صلات بجماعات ارهابية دولية وتضعه على رأس قائمة المطلوبين لديها.

وقال بوتين خلال اجتماع للحكومة "تؤكد الاحداث المأساوية التي وقعت في منطقة نادتيريشني (في الشيشان) ضرورة وضع ما نخطط له موضع التنفيذ وبسرعة" في اشارة الى خطط الحكومة الروسية لتشديد اجراءات الامن ودفع عجلة الاقتصاد لمحاولة تقويض قاعدة التأييد للثوار.

ويرفض بوتين تماما اجراء اي مفاوضات لانهاء الصراع في الشيشان لكن تعهداته بالقضاء على الثوار لم تسفر حتى الان عن وضع حد للقتال.

واوضح موقع تابع لثوار الشيشان على الانترنت ان عددا من المقاتلين اطلقوا النار على السيارة لجذب انتباه الشرطة ثم فجروا عبوة ناسفة لقتل افرادها.

وقال الموقع "قتل الارهابيون الذين وصلوا الى المكان في الانفجار,لم تقع خسائر في الجانب الشيشاني. وعاد المقاتلون من المقاومة الى قاعدتهم دون مشاكل تذكر."

وقتلت قوات الجيش الزعيم الانفصالي اصلان مسخادوف في مارس اذار الماضي لكن العنف يمتد بصورة متزايدة خارج حدود الشيشان الى المناطق المجاورة.

وكان هجوم لثوار الشيشان احتجزوا خلاله رهائن في احدى المدارس في بلدة بيسلان في جمهورية اوسيتيا المجاورة قد اسفر عن مقتل 330 شخصا نصفهم من الاطفال في سبتمبر ايلول الماضي كما قتل عشرات من افراد الشرطة في هجمات شنها الثوار في مناطق اخرى.

وزار بوتين منطقة داغستان المجاورة للشيشان الاسبوع الماضي حيث طالب المسؤولين والقادة العسكريين بمضاعفة الجهود لوقف العنف.