صحفيون تايلانديون يتعهدون بمكافحة قانون أمني جديد

> بانكوك «الأيام» رويترز :

>
شرطي تايلاندي يقف في حالة استعداد
شرطي تايلاندي يقف في حالة استعداد
تعهد عشرات الصحفيين التايلانديين امس الثلاثاء بمحاربة قانون طوارئ أمني جديد يمنح رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا سلطات لا حدود لها لمراقبة الأخبار والتنصت على أجهزة الهواتف في إطار الحد من 19 شهرا من العنف في جنوب البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة.

واتحدت المعارضة وبعض الجماعات المدنية ضد "قانون سلطات الطوارئ" الذي جرت المصادقة عليه بموجب قرار صدر في مطلع هذا الأسبوع ويسمح لتاكسين بفرض حظر تجول واحتجاز أناس دون توجيه تهم لهم وإغلاق مبان وحظر التجمهر في أماكن عامة.

وستحدد الحكومة الكيفية والزمان التي ستستخدم فيها هذه الصلاحيات الاستثنائية التي يرى النقاد أنها تتسم بالدكتاتورية في ثلاثة أقاليم في أقصى الجنوب يسكنها أغلبية مسلمة وهي يالا وباتاني وناراثيوات.

وتخضع أربع مناطق في إقليم سونجكلا الذي يقع على الحدود الماليزية أيضا للقانون الذي ظل التصديق عليه معلقا لعدة أشهر ولكن جرت الموافقة عليه بسرعة في أعقاب هجوم مأساوي ومنسق في إقليم يالا مساء يوم الخميس الماضي.

وذكرت صحيفة نيشن أن القانون تسبب في "أكبر أزمة إعلامية في تاريخ تايلاند الحديث" ودفع الصحفيين والإذاعات إلى الاتحاد ضده.

وقال تشافارونج ليمباتانابي رئيس نقابة الصحفيين في تايلاند الذي يشرف على تطبيق ميثاق الشرف الصحفي "نريد إلغاء هذا القانون."

وأشارت الحكومة إلى أن القانون الجديد الذي يعزز القانون العسكري المطبق بالفعل في عدد من مناطق أقصى الجنوب سيحسن من تعاملها مع القضايا الامنية في تلك المنطقة حيث قتل أكثر من 800 شخص منذ يناير كانون الثاني عام 2004.

ولجأت الحكومة إلى الترغيب والترهيب لإعادة إرساء السلام في منطقة الجنوب التي كانت فيما مضى سلطنة إسلامية مستقلة خاضت حربا انفصالية محدودة خلال فترة السبعينات والثمانينات.

وتجمع نحو 50 على الأقل من كبار الصحفيين بينهم رؤساء مؤسسات صحفية سابقون وحاليون إلى جانب محررون في الإذاعة والتلفزيون صباح اليوم للإعراب عن غضبهم للحكومة.

وأكد نشطون مؤيدون للديمقراطية شكوا منذ فترة طويلة من حكم تاكسين الدكتاتوري الذي يحظى مع ذلك بشعبية هائلة تصميمهم على ضرورة أن تراجع محكمة دستورية مدى مشروعية هذا القرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى