«الأيام» تواصل نشر ردود الأفعال في الشارع العربي حول قرار الرئيس

> «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية
علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية
وصفت «الشرق الأوسط» اللندنية يوم أمس امتناع فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، عن الترشح لفترة رئاسية أخرى بـ « قنبلة من الوزن الثقيل، بل انها قنبلة تنتمي إلى أسلحة الدمار الشامل» موضحة في مقال صحفي نشرته -راجع الصفحة الأخيرة من «الأيام»- وتعليقات مواطنين من مختلف الدول العربية على موقعها الإلكتروني بشبكة الانترنت أن الرئيس صالح أحرج الزعماء والأنظمة العربية كونه سيكون «أول رئيس عربي تخلى عن الحكم» في إشارة الى وضع معظم الشوارع العربية التي باتت تطالب بتغيير جذري في أنظمة الحكم، ومن تلك التعليقات: «نتمنى أن يسجل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اسمه في ذاكرة التاريخ ويكسر القاعدة التي عرف بها العرب.

نآمل من الرئيس اليمني الاستمرار في موقفه الشجاع.. اليمني اذا قال فعل وسترون سليل حمير وسبأ يصنع الحدث».

وعلى نفس المنحى واصلت أبرز وسائل الاعلام العربية لليوم الثالث على التوالي متابعة ردود الفعل اليمنية والعربية ازاء خطوة الرئيس اليمني لارساء الديمقراطية بمفهومها الحقيقي المتمثل في التداول السلمي للسلطة ومشاركة جميع ألوان الطيف السياسي في صنع القرار، مؤكدة في غالبيتها على تأييد يمني وعربي واسع النطاق لهذه الخطوة.

وكشفت قناة العربية الأخبارية في موقعها على شبكة الانترنت «العربية نت» أهمية ما أقدم عليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ليس على صعيد تغيير الخارطة السياسية اليمنية وحسب بل والخارطة السياسية العربية، فمازالت حتى لحظة اعداد هذا التقرير التعليقات الكتابية على خبر العربية حول عدم ترشح الرئيس في الانتخابات الرئاسية القادمة في 2006م تتدفق من مختلف الدول العربية وعدد من الدول الأجنبية مطالبة فخامته بالتمسك بخطوته الشجاعة، وعدم التراجع عنها تحت أية تأثيرات، موضحين أن ايجابياتها لن تعود على اليمن وحدها بل وعلى دفع عجلة الاصلاح السياسي العربي، منوهين بأن الرئيس صالح سيحقق بذلك ما لم يصنعه زعيم عربي آخر لوطنه.

ومن جانبها ركزت صحف عربية على المستقبل المقبل للشارع السياسي اليمني في ظل حكم ديمقراطي حقيقي، ومنها صحيفة «الرياض» السعودية، التي أوضحت في عددها ليوم أمس على لسان ممثلي أحزاب المعارضة أن ما أقدم عليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يعد «مفصلا تاريخيا في حياة الشعب اليمني يؤسس لمستقبل راسخ الجذور في صرح العمل الديمقراطي المرتكز على التداول الحضاري والسلمي للسلطة» موضحة في سياق تناولها للحدث أن الرئيس صالح تعهد بأن يكون راعيا للقيادات القادمة، ويتمنى أن تقود البلد قيادات شابة قادرة على العطاء، واستشهدت «الرياض» بفقرات من اعلان عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة قال فيها فخامة الرئيس في لهجة تأكيدية على عدم تراجعه عن قراره: «نريد أن نؤسس نموذجا للتداول السلمي للسلطة.. إن الناس ملوا الزعامات الباقية لفترات طويلة على كرسي الحكم».

وما تزال مختلف وسائل الاعلام العربية والعالمية تواصل تغطية التطورات الحاصلة في الشارع اليمني والعربي اثر اطلاق فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية مبادرته، التي وصفت بغير المسبوقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى