بلير والمسلمون يضعون خطة لمعالجة التطرف

> لندن «الأيام» رويترز :

>
بلير والمسلمون يضعون خطة لمعالجة التطرف
بلير والمسلمون يضعون خطة لمعالجة التطرف
بحث زعماء مسلمي بريطانيا ورئيس الوزراء توني بلير سبل معالجة التطرف الإسلامي امس الثلاثاء في اعقاب تفجيرات لندن. لكنهم يواجهون مهمة صعبة تتمثل في كسب تأييد الشبان المسلمين الساخطين.

وتوجه كبار الأئمة والساسة المسلمين وممثلون عن مجلس مسلمي بريطانيا إلى مقر رئيس الوزراء في داونينج ستريت حيث استمرت مناقشاتهم مع بلير ساعة.

وقال بلير في مؤتمر صحفي بعد ذلك "كانت هناك رغبة قوية لدى الجميع في ضمان أن نضع الآليات الصحيحة ليتمكن المجتمع من مواجهة هذا... الفكر الشرير وهزيمته."

وقال بلير إن الحكومة والمسلمين سيشكلون قوة مهمات لمعالجة المشكلة.

لكن متشددين إسلاميين رفضوا الاجتماع باعتباره رياء,وحتى بعض المعتدلين ابدوا تشككهم في جدول أعمال بلير.

وقال احمد ورسي رئيس تحرير صحيفة (مسلم نيوز) أوسع الصحف الإسلامية انتشارا في بريطانيا "التركيز كله انصب على محاولة القاء اللوم على الإسلام والقيادة الإسلامية."

وأضاف أن هناك "قلقا شديدا" بين المسلمين "بشأن كيف سيحاول بلير فرض شكل من أشكال التفسير العلماني للاسلام في إطار هدفه المعلن وهو مساعدة المسلمين على إيجاد .. صوت معتدل وصادق."

وكانت تفجيرات السابع من يوليو والكشف عن أن المفجرين مسلمون بريطانيون وليسوا نشطاء أجانب قد أرسلت موجات من الصدمة بين المسلمين في بريطانيا.

ولكن في حين أدان زعماء المسلمين في بريطانيا التفجيرات كان عليهم قبول وجود متطرفين بين صفوفهم يحرضون على العنف وكراهية الغرب.

ودعا بعض المسلمين لإصلاحات في مساجد بريطانيا التي يقولون إنها فاقدة الصلة بالشبان المسلمين,وحث آخرون الشرطة على الحمل على الجماعات الإسلامية المتشددة التي تتجمع عادة خارج المساجد وداخل الجامعات.

ومن هذه الجماعات "المهاجرون" التي حظر نشاطها العام الماضي لكن مازال أعضاؤها السابقون نشطاء. وقال زعيمها السابق في بريطانيا انجم تشودري إن اجتماع امس الثلاثاء في داونينج ستريت غير ذي قيمة.

وقال "ذلك النوع ممن يطلق عليهم مسلمون الذين حضروا هذا الاجتماع هم الذين يسيرون في خط الحكومة... إنهم منافقو الحكومة البريطانية,إنهم من عينهم توني بلير ليكونوا الصوت الرسمي للمسلمين."

وقال إن بريطانيا ستتعرض حتما للهجوم من جديد من جانب إسلاميين إذا رفضت أن تغير سياستها الخارجية في العراق والشرق الأوسط وكشمير.

وأضاف "بالنسبة لنا الأهداف الأساسية هي العمل على تنفيذ الشريعة حيثما كنا وبالتأكيد دعم الجهاد اينما كان."

ورفض فرع جماعة حزب التحرير في بريطانيا وهي جماعة إسلامية متشددة تعرضت للتدقيق بحثا عن صلات لها بتفجيرات لندن وهو اتهام نفته الجماعة اجتماع امس باعتباره "ليس اكثر من مناسبة لالتقاط الصور."

وقال عمران وحيد ممثل الجماعة في بريطانيا "الصلة بين السياسة الخارجية البريطانية في العالم الإسلامي وتحول الشعب الإسلامي كله إلى التطرف بسببها تم تجاهلها تماما في هذه المناقشات."

وفي مواجهة هذا التشدد يواجه مجلس مسلمي بريطانيا كفاحا صعبا.

وبما انه تجمع مؤثر يضم نحو 400 منظمة إسلامية بريطانية فقد تعرض للانتقاد من جانب مسلمين شبان يقولون إنه فقد صلته بمشاعرهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى