حزب الرابطة يطالب قوات الأمن والجيش بضبط النفس:نسف أنبوب نفط بشبوة وإجبار شركة نفطية على وقف الضخ بمأرب

> محافظات «الأيام» وكالات/ خاص:

>
أحد رجال الأمن يصوب رشاشه الآلي نحو المواطنين الذين يبدو أحدهم رافعاً يديه في ذمار أمس
أحد رجال الأمن يصوب رشاشه الآلي نحو المواطنين الذين يبدو أحدهم رافعاً يديه في ذمار أمس
خرج آلاف المواطنين الى جميع شوارع المدينة وقد اغلقوا منافذ الشوارع بالاحجار وبراميل القمامة ومنعوا مرور اي سيارة كما خلع المتظاهرون اللوحات الاعلانية والاشجار ورشقوا مبنى المؤتمر الشعبي العام بالحجارة وحاولوا اقتحام مستشفى ذمار العام ومكتب وزارة المالية ومكتب مصلحة الضرائب.

واسفرت التظاهرات عن سقوط 3 قتلى وهم: 1- مجهولة الهوية أمام بوابة الأمن المركزي، 2- عبدالله الشاؤوش، أحد أفراد حراسة منزل محافظ ذمار اثناء مرور التظاهرة، 3- عصام القداري، قتل أمام مبنى المؤتمر الشعبي العام، وأصيب 10 أشخاص يتلقون العلاج حاليا في مستشفى ذمار العام.

ورفع المتظاهرون شعارات رافضة لقرار الحكومة فيما أغلقت المحلات التجارية بمدينة ذمار ابوابها منذ ليلة أمس الأول.

وتظاهر المئات من المواطنين في محافظة الضالع صباح أمس الأربعاء احتجاجاً على رفع الحكومة المشتقات النفطية وبنسبة 85-181 %، وما تلا القرار الحكومي من زيادة في جميع السلع والمواد، حيث كانت التظاهرات الشعبية قد انطلقت وبشكل عفوي وغير منظم في عاصمة المحافظة الضالع ومدينة جبارة في مريس من مديرية قعطبة، وكذا في مدينة دمت مديرية دمت، قام خلالها المتظاهرون بقطع الطرق الرئيسية في المدن الثلاث، والتي مازالت مقطوعة حتى مساء أمس بسبب المخلفات الكثيفة من الأحجار والبراميل والإطارات المحروقة، كما أحدثت هذه التظاهرات الغاضبة أضراراً مادية جسيمة طالت المرافق الحكومية مثل واجهة مبنى الاتصالات، التي تعرضت زجاجاتها للتهشيم ومكاتب المالية وأراضي وعقارات الدولة والصحة والسكان التي تعرضت للاقتحام واتلاف محتوياتها.

إضافة إلى مقري المؤتمر الشعبي العام في المديرية والمحافظة ، اللذين تعرضا للاقتحام والنهب لمحتوياتهما، فيما تعرض مبنى المؤسسة الاقتصادية في مدينة دمت أيضا للتخريب والنهب، وكذا السيارات والمحلات التجارية في دمت وجبارة، وتفيد المعلومات الصحيفة بأن هذه التظاهرة الغاضبة قد تخللها إطلاق نار من قبل أفراد الأطقم الأمنية، التي شوهدت منتشرة في الطرقات ومداخل المدن وحول المباني الحكومية، إلى جانب تعزيزات من قوات الجيش قد أسفرت عن مقتل شخصين برصاص الأمن في مدينة جبارة وإصابة نحو 11 شخصاً بإصابات مختلفة أربعة منهم في جبارة وستة في مدينة دمت وشخص واحد في مدينة الضالع. والقتلى والجرحى بحسب آخر المعلومات هم: عبده عبدالله قائد الأزرقي والقتيل الآخر يدعى الإبي، فيما المصابون في جبارة هم أحمد مثنى عبدالله ومسعد عايش وأحمد مثنى الربيشي ومسعد صالح العواضي والمصابون في تظاهرة دمت هم عبده أحمد الشاويش وفواز حمود علي سعيد وعلي أحمد صالح كرع وأمين محمد أحمد المعصبي وفؤاد سعد البكيلي ومصاب مدينة الضالع وليد العوجري وهنالك أربعة آخرون في دمت لم تؤكد الأنباء الواردة أية معلومات عن إصابتهم وهم يونس صالج الدبيعي وصالح العقيلي وخليل محمد تنعور وجميل يحيى، إلى ذلك اقتادت قوات الأمن أكثر من ثلاثين متظاهراً في دمت للحجز، وتفيد المعلومات عن استمرار اعتقالهم حتى كتابة الخبر.

الجدير ذكره ان المحافظة قد عاشت يوما كاملا من الشلل للحركة والتجارة حيث شوهدت جميع المحلات التجارية مغلقة والاسواق خالية من السيارات والباعة فيما شوهدت ألسنة لهب وأدخنة متصاعدة في السماء طوال نهار امس.

إطارات محترقة لقطع الطريق تعبيراً عن الاحتجاج في الضالع أمس
إطارات محترقة لقطع الطريق تعبيراً عن الاحتجاج في الضالع أمس
وحتى ظهر أمس لم تسجل محافظة تعز أي حالة فوضى أو مظاهر شغب أو خروج مسيرات كرد فعل للإجراءات التي اتخذتها الحكومة في رفع أسعار مشتقات النفط وبالتالي ارتفاع كثير من أسعار المواد الغذائية والسلع، حتى الساعة الرابعة من عصر أمس حين شلت الحركة في شوارع تعز وتوقفت وسائل المواصلات وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وخرج المئات إلى الشوارع وخاصة شارع جمال والتحرير الاعلى والأسفل، ولم يحدث أي تخريب أو مظاهر الفوضى التي سارت في عدد من المحافظات، إلا أن هناك بعض الأعيرة النارية التي كانت تطلق من قبل قائد شرطة النجدة بتعز في الهواء لتفريق المتجمهرين في وسط شارع التحرير الأعلى، فيما ظلت الأطقم العسكرية متمركزة في الشوارع والبعض الآخر تجوب الشوارع العامة والفرعية لمراقبة الوضع الأمني، وقد تواجد في الشارع العام أطقم تحمل أفرادا من رجال الأمن العام، والأمن المركزي فرق مكافحة الشغب، وشرطة النجدة، والشرطة العسكرية بالإضافة إلى الانتشار الخفي لرجال الأمن السياسي وقد تحلى الجميع بالصبر أمام محاولات البعض في استفزازهم، وقد لوحظ التواجد الأمني المكثف في أكثر من جولة وشارع وتجول الأطقم الأمنية في الشوارع الرئيسية تحسباً لأي مظاهر فوضى قد تحدث.

وظلت التجمعات بشوارع تعز قائمة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس والأمن في حالة تأهب وانتشار فيما فصلت شركة سبيستل للهاتف المحمول خدمة الاتصال عن مشتركيها.

وانطقلت أمس بمحافظة عمران مسيرات غاضبة تظاهر خلالها الآلاف من المواطنين، الذي تجمعوا من جميع مديريات المحافظة، مطالبين باستقالة الأخ باجمال وحكومته، مهددين باستخدام القوة والسلاح إذا لم يتم تعديل الوضع، استمرت المسيرات والحشود التي تعدت عشرات الآلاف حتى وصلت إلى أمام المجمع الحكومي، رغم هطول الأمطار الغزيرة لتستقبلهم الأطقم العسكرية والجنود بالقنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية من نوع (الكاشف)، التي كانت تصوب ناحية المواطنين، تفرقت الجموع المتظاهرة بعدد من القتلى والجرحى الذين أصيبوا بإصابات بالغة، تم نقلهم إثرها إلى العناية المركزة بصنعاء.

وتظاهر صباح أمس مئات من المواطنين في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وقاموا بقطع الطريق صعدة صنعاء.. ثم قاموا بإحراق ناقلتي وقود.

وأفاد «الأيام» شهود عيان أن مدرعة وعددا من الأطقم العسكرية قد تحركت عصر أمس في طريقها إلى منطقة حرف سفيان لفتح الطريق.

وأعلن حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) عن «إدانته ورفضه لأي شكل من أشكال العنف، بما في ذلك تخريب المنشآت أو نهب المؤسسات الرسمية أو المنشآت الخاصة»، ووصوها بأنها «أعمال لا يقرها عقل أو دين، ولا تنسجم مع أخلاقيات مجتمعنا».

أثناء سير المواطنين المحتجين على الزيادات السعرية في الضالع أمس
أثناء سير المواطنين المحتجين على الزيادات السعرية في الضالع أمس
وجاء موقف حزب الرابطة هذا في بيان أصدره أمس حول التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها عدد من المحافظات، وأكد الحزب بصددها على: «الحق العام والأصيل للناس في التعبير السلمي والحضاري عن آرائهم»، منوها بأن «العنف أياً كان مصدره لا يفيد القضية التي من أجلها يحتج المحتجون، بل على العكس من ذلك تفتح الأبواب لإبعادها عن مسارها الحقيقي».

ومضى الحزب في بيانه بالقول: «إن حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) يؤكد للجماهير الغاضبة أن الوسائل الحضارية في التعبير عن الرأي ما تزال قادرة على أن تؤدي رسالتها، خاصة إذا ما أديرت بآليات يحكمها العقل، وتسيرها المصالح الوطنية العليا بعيداً عن المزايدات الرخيصة والتوظيف السيء لآلام الناس وعواطفهم الصادقة. كما يدعو قوات الأمن والجيش إلى ضبط النفس والتعامل مع القضية بحكمة وعقلانية، بعيداً عن العنف وبما يفتح الباب أمام خلق مواجهة بينهم والمحتجين، فالجميع أبناء وطن واحد، والكل أصحاب قضية واحدة، والمعالجات العقلانية ما تزال في متناول اليد».

الى ذلك ابلغ «الأيام» عدد من مراسليها أن بعض الآليات العسكرية من دبابات ومدرعات قد شوهدت تخرج من ثكناتها مساء أمس تحسباً لأي تصعيد للتظاهرات خلال الأيام القادمة.

وصرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية بأن مدن عمران، ذمار، الضالع وأمانة العاصمة شهدت صباح أمس أعمال شغب وعنف وكذا قيام البعض بإطلاق النار على رجال الأمن والمواطنين الآمنين من قبل عدد من المدفوعين من عناصر موتورة . وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبا) إن تلك الأعمال تمثل خروجاً عن الدستور والقوانين وإقلاق سكينة المواطنين والإضرار بالمصالح العامة والخاصة وتهديد السلام الاجتماعي وخروجاً عن التعبير السلمي الديمقراطي الذي كفله الدستور والقوانين .

وأضاف المصدر :" لقد نتج عن تلك الأعمال التخريبية أضرار وخسائر بشرية ومادية تمثلت في سقوط عدد من القتلى والجرحى من رجال الأمن والمواطنين الآمنين ، وكذا تدمير ونهب وإحراق بعض المنشئات العامة والخاصة والمحلات التجارية" .

وأوضح المصدر إنه تم ضبط عدد من الذين قاموا بأعمال الشغب والنهب للممتلكات العامة والخاصة .. مؤكدا إن تلك العناصر ستحال إلى القضاء لتنال جزاءها العادل.

وأشاد المصدر بموقف المواطنين في المحافظات التي سادها الأمن والهدوء والشعور بالمسئولية والحرص على أمن واستقرار الوطن ومصالحه وتغليبها على أية نزعات أخرى وعبرت بموقفها هذا عن وعي وطني وإحساس عال بالمسئولية وسلوك حضاري ، وهي بذلك تقدم نموذجاً وطنياً راقياً يستحق الثناء والتقدير .

وحذر المصدر المواطنين من العناصر التخريبية التي تسعى إلى الإضرار بأمن واستقرار الوطن والمواطنين وتهديد السلام الاجتماعي .. مؤكدا أن الفاعلين والمحرضين والمدبرين لأعمال الشغب والعنف سيواجهون بقوة الدستور والقانون .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى