بريطانيا تخطط لتكثيف المراقبة على المشتبه بهم الاسلاميين

> لندن «الأيام» د.ب.أ :

>
وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك
وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك
أعلن وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك امس الاربعاء اعتزام بلاده إنشاء قاعدة بيانات بأسماء المتشددين الذين سيخضعون لتدقيق أمني تلقائي قبل السماح بدخولهم إلى بريطانيا,وأضاف أن قاعدة البيانات سوف تحدد "السلوكيات غير المقبولة" لتصنيف هؤلاء المتشددين على أساسها مثل الخطاب الاصولي وكتابة المقالات التي تهدف إلى تغذية الارهاب.

وقد يواجه الافراد الموجودين على هذه القائمة الابعاد عن بريطانيا.

وقال كلارك أمام البرلمان إنه يعتزم استخدام سلطاته الموسعة لابعاد أي فرد عن بريطانيا إذا كان وجوده "لا يتفق مع الصالح العام".

وأضاف "في ظل الظروف التي نواجهها قررت أنه من الصواب توسيع استخدام هذه السلطات للتعامل مع هؤلاء الذين يثيرون الارهاب أو يسعون إلى إثارة الاخرين للقيام بأعمال إرهاب".

وقال إنه يعتزم وضع قائمة بالسلوكيات غير المقبولة مثل إدارة مواقع إنترنت تشجع على الارهاب أو كتابة المقالات التحريضية أو إلقاء الخطب المثيرة .

وأضاف أن القائمة ستستهدف أولئك الذين يمجدون العمليات الارهابية أو يتعاطفون معها دون التحريض مباشرة عليها لمعرفة تأثيرهم على المستمعين "بشكل جيد" بما يشجعهم على اللجوء للارهاب.

وأشار إلى أنه سيتشاور مع وزارة الخارجية وأجهزة المخابرات "لوضع قائمة كاملة بأسماء الاشخاض الذين يرتكبون مثل هذه السلوكيات في مختلف أنحاء العالم".

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية امس الاربعاء أن الحكومة البريطانية تخطط لتشكيل وحدات استخبارية خاصة في أنحاء البلاد لمراقبة المسلمين والسماح للسلطات ببناء صورة واضحة "عن كل جالية" عن مدى نمو التطرف في البلاد.

وأفاد التقرير بأن الفرق الخاصة التي ستعرف باسم "وحدات الاتصال مع المسلمين" سيعمل بها ضباط مخابرات (من الفرع الخاص) وأنها ستشكل في المناطق التي يعيش بها عدد كبير من المسلمين ومنها يوركشير وشمال غرب انجلترا وأجزاء من ميدلاندز.

وبعد تفجيرات لندن الاخيرة اعترفت الشرطة بأن ما لديها من معلومات استخبارتية بشأن ما يحدث داخل الجاليات الاسلامية "قليل" ويتعين زيادتها.

وذكرت الشرطة ووزارة الداخلية إن وحدة اتصال مع المسلمين تعمل بالفعل في لندن ساعدت في إفشال محاولات لتجنيد مسلمين بريطانيين شباب عن طريق عملها مع الجاليات الاسلامية.

وتشكيل وحدات الاستخبارات الخاصة هو أول إجراء ملموس يبدأ تنفيذه في أعقاب تفجيرات السابع من تموز/يوليو الجاري.

وستوظف الوحدات أشخاص لديهم مهارات لغوية يسعون إلى الحصول على معرفة تفصيلية "بالجاليات الاسلامية النشطة في مناطقهم" بحسب صحيفة الجارديان.

وسيتمحور دورهم حول دعم حماية الجاليات المسلمة من الاعتداءات وسوء المعاملة الناجم عن فوبيا الاسلام بالاضافة إلى جمع معلومات حول النشاطات المتطرفة.

وأعلنت الحكومة البريطانية خططا لانشاء فريق عمل مشترك لتحديد إجراءات للتعامل مع التطرف وجذوره بعد محادثات مع زعماء الجاليات الاسلامية أمس الاول الثلاثاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى