استقالة سفير السعودية المخضرم لدى واشنطن

> الرياض «الأيام» رويترز :

>
الامير بندر بن سلطان
الامير بندر بن سلطان
أعلنت الحكومة السعودية امس الاربعاء ان الامير بندر بن سلطان سفير المملكة المخضرم لدى الولايات المتحدة والطيار الحربي السابق الذي اقام علاقات وثيقة مع عدد من الرؤساء الأمريكيين استقال من منصبه لاسباب خاصة.

وكان الأمير بندر شخصية محورية في جهود انقاذ العلاقات السعودية الأمريكية من أزمة أثارتها هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 والتي نفذها خاطفون معظمهم سعوديون.

لكن الأمير بندر (56 عاما) خرج من دائرة الضوء منذ بضعة اشهر وقال دبلوماسيون ومسؤولون إنه لم يخف رغبته في ترك منصبه الذي شغله على مدى عقدين كواحد من ارفع واكثر الدبلوماسيين في واشنطن تأثيرا.

وافاد بيان لوزارة الخارجية السعودية أن الأمير بندر قدم الى العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز "التماسا بإعفائه من منصبه لظروف خاصة."

وأضافت الوزارة أن الملك قبل استقالته وأمر باتخاذ الاجراءات كي يحل الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز المخابرات السابق وسفير المملكة حاليا لدى لندن محل الامير بندر سفيرا للسعودية في واشنطن.

وقال جون اولترمان مدير برنامج الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية

والدولية في واشنطن لرويترز "كان بندر... السفير القادر بغير شك على الوصول الى البيت الابيض. فقد كان أميرا قدر ما كان سفيرا."

واكتسب الأمير بندر لقب "بندر بوش" بسبب صداقته الوثيقة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب ثم مع ابنه الرئيس الحالي.

وأثارت هذه الصلة اتهامات في العام الماضي بأن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم استخدمت نفوذها للتدخل في شؤون داخلية أمريكية.

ونفى بندر أن يكون قد وعد بأن تنسق المملكة خفضا في اسعار النفط العالمية وقت حملة بوش الانتخابية وقال إن بلاده يسعدها التعامل مع أي إدارة أمريكية.

وقال "نحب الرؤساء الأمريكيين ونعمل معهم وكنا دائما محايدين بين الحزبين."

وعمل الأمير تركي الذي سيحل محل الامير بندر رئيسا للمخابرات السعودية من عام 1977 إلى أن استقال في اغسطس آب 2001 قبل شهر واحد من هجمات 11 سبتمبر ايلول.

وقد قال تركي إنه سبق أن حاول بغير جدوى إقناع حركة طالبان في أفغانستان بتسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة سعودي المولد. وورد اسمه في دعوى قضائية رفعها اقارب ضحايا الهجمات. لكن قاضيا قرر في وقت لاحق أنه يتمتع بحصانة من توجيه الاتهام.

الأمير تركي الفيصل
الأمير تركي الفيصل
والامير تركي (60 عاما) هو أخو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ولا يتوقع أن يؤدي تعيينه الى تغييرات أساسية. وكانت أنباء عن احتمال استقالة بندر قد أقلقت المتعاملين في سوق النفط. لكنهم رأوا في تعيين تركي علامة على الاستمرارية.

وقال جون كيلدوف نائب رئيس فيمات أمريكا لادارة المخاطر "لا تتوقع السوق أن يكون تعيين (تركي) ايذانا بأي تغيير في السياسة النفطية للسعودية."

وتدرب الأمير بندر ابن وزير الدفاع السعودي القوي الأمير سلطان بن عبد العزيز على الطيران في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقبل تعيينه في المنصب الدبلوماسي ساعد في التغلب على معارضة بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي لبيع طائرات ونظم انذار مبكر للسعودية.

وشارك كذلك في مفاوضات وقف إطلاق النار في الحرب الأهلية اللبنانية وساهم في التوسط بين ليبيا وبريطانيا والولايات المتحدة لحل مواجهة استمرت عشر سنوات بشأن تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق لوكربي باسكتلندا.

لكن أكبر تحد خلال فترة عمله الطويلة كسفير لدى واشنطن كان رأب الصدع في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على نيويورك وواشنطن التي قتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص.

ودافع بندر عن بلاده في مواجهة اتهامات بأن مذهبها الوهابي يشجع على كراهية الغرب ويدعم المتشددين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى