> أشادت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي اجتمعت مع المسئولين اللبنانيين خلال زيارة مفاجئة وقصيرة إلى لبنان امس الجمعة بجهود الحكومة اللبنانية الجديدة بيد أنها أكد ت أن الولايات المتحدة لن تغير سياستها حيال حزب الله.

وقالت رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة "أتيت إلى هنا لكي أعرض مساعدة الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية الجديدة ومنحها كل الدعم".

وقالت رايس "لا يسارونا الشك في أن الحكومة الجديدة ستنفذ قرار الامم المتحدة رقم 1559.فهذا القرار لا يدعو فقط إلى انسحاب القوات السورية من لبنان ولكنه يدعو أيضا إلى أن انسحاب جميع أجهزة المخابرات السورية".

وفي معرض الاشارة إلى العلاقات المستقبلية بين لبنان وسوريا قالت رايس إنها تأمل إقامة علاقات جيدة بين البلدين على أساس من الاحترام المتبادل.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية في إشارة واضحة إلى الاجراءات الصارمة التي فرضتها سوريا على حركة مرور الشاحنات اللبنانية عبر حدودها " لا يتعين على الجيران إغلاق حدودهم في وجه بعضهم الاخر".

ومن ناحيته أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن لبنان يحترم كافة القرارات الدولية ويمتثل لها ولكنه ِأشار إلى أن هنالك بعض النقاط التي وردت في القرار رقم 1559 تحتاج إلى أن يبحثها اللبنانيون فيما بينهم.

وكان السنيورة يشير بذلك إلى مشكلة نزع سلاح حزب الله.

وكانت واشنطن أشادت بالانتخابات البرلمانية التي جرت في لبنان في أيار/مايو وحزيران/يونيو باعتبارها انتصارا للديمقراطية في الوقت الذي أكدت فيه أن سوريا ما زال تحتفظ بشبكة من عناصر المخابرات في لبنان مما يعني أنها عاقدة العزم على الاحتفاظ بنفوذها هناك.

وأعلن السنيورة وهو حليف سابق مقرب من رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري عن تشكيل حكومته الجديدة التي تضم 24 عضوا يوم الثلاثاء الماضي والتي تولى فيها محمد فنيش من حزب الله منصب وزير الطاقة.

وقدر رفض حزب الله المدعوم من سوريا وإيران طلب الامم المتحدة بنزع سلاحه قائلا إن هذه القضية شأن داخلي.

وفي مقر الامم المتحدة في نيويورك دعت الولايات المتحدة الحكومة اللبنانية الجديدة يوم أمس الاول الخميس إلى تنفيذ القرار رقم 1559 ودعت إلى نزع سلاح حزب الله متهمة سوريا بمواصلة تدخلها في الشئون اللبنانية.

ونسبت صحيفة لبنانية إلى رئيس الوزراء السوري ناجي عطري قوله إن نزع سلاح حزب الله سيشكل تهديدا للامن القومي السوري.

وكانت رايس قد وصلت في وقت مبكر من اليوم إلى لبنان في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا والتي استغرقت بضع ساعات.

وبعيد وصولها اجتمعت بدأت رايس لقاءاتها بالاجتماع مع سعد الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري والذي رافقته إلى ضريح والده.

ووضعت رايس إكليلا من الزهور على قبر الحريري الذي اغتيل في حادث تفجير قوي وقع في 14 شباط/فبراير الماضي مع 20 آخرين.

كما التقت رايس وكل من الرئيس اللبناني الموالي لسوريا اميل لحود ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري والقائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون.

وقد أنهت رايس جولتها الدبلوماسية بشأن الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني للقيام بأول زيارة لها إلى بيروت وهي الاولى لمسئول أمريكي كبير منذ زيارة وزير الخارجية السابق كولين باول في أيار/مايو عام 2003.