تجدد التظاهرات في عدن والضالع وأحزاب تدين أعمال التخريب

> محافظات «الأيام» خاص:

>
انتشار كثيف للأمن في شوارع الحديدة
انتشار كثيف للأمن في شوارع الحديدة
تجددت التظاهرات في بعض المدن اليمنية أمس الجمعة بينما ساد الهدوء عددا من المدن الأخرى,ورصد مراسلو «الأيام» في المحافظات والمديريات أعمال التظاهرات الاحتجاجية على ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، كما رصدوا أعمال الفوضى والشغب والنهب والسلب التي طالت مباني حكومية، خلال التظاهرات أمس الجمعة ويومي الأربعاء والخميس.. وبيانات عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية وخطب بعض أئمة المساجد في بعض المحافظات إزاء تداعيات التظاهرات.

إلى ذلك ما زالت قوات الأمن بمختلف فروعها من مكافحة الشغب وشرطة النجدة والأمن المركزي ووحدات من الجيش معززة بالدبابات والأطقم ترابط أمام المباني الحكومية وشوارع المدن الرئيسة وفي الجولات العامة، وفي حالة تأهب لمواجهة أي طارئ.

واندلعت مساء أمس الجمعة بعد صلاة العشاء في عدن أعمال نهب وسلب في كل من الشيخ عثمان وكريتر .. وشوهد رجال الأمن في اشتباكات مع المتظاهرين في كل من السوق الطويل والميدان في كريتر وقرب مركز عدن الدولي في الشيخ عثمان وسُمع اطلاق الرصاص الحي خلال الاشتباكات وشوهدت عربات الإسعاف تنقل المصابين الى مستشفى عدن العام.

كما شهدت عدن مظاهرات مساء أمس الأول الخميس في الشيخ عثمان والمنصورة وكريتر راح ضحيتها قتيلان بحسب مصادر طبية في عدن.. وقال شهود عيان إن مظاهرات الشيخ عثمان بدأت بتجمهر الباعة المتجولين أمام مسجد النور عند خروج المصلين.

كما نهب أحد محال الذهب في مركز عدن الدولي نحو الساعة الحادية عشرة وقامت قوات الأمن باعتقال قرابة الثمانين شخصا ممن تم الاشتباه بقيامهم بالسرقة وحولوا الى قاعدة الدفاع الجوي (قاعدة الصواريخ سابقاً على خط لحج).. حيث تجمعت جموع كبيرة مساء الخميس في مديرية الشيخ عثمان في تظاهرة انطلقت صوب محطتي البنزين التابعتين لشركة النفط اليمنية (محطة الشيخ عثمان ومحطة الهاشمي)، حيث قاموا برشقها بالحجارة ومحاولة نزع مضخات(بمبات) وقود السيارات، فيما قام آخرون بإحراق اطارات السيارات داخل المحطات، فاندلعت النيران وشوهدت ألسنة اللهب تغطي المنطقة.. كما تعرضت واجهات المكاتب الموجودة في المحطات إلى التخريب.

مدرعات مضادة للطيران تتمركز امام جولة كالتكس بالمنصورة
مدرعات مضادة للطيران تتمركز امام جولة كالتكس بالمنصورة
وقد سارعت قوات الأمن معززة بالأطقم العسكرية والمدافع الرشاشة وتوجهت صوب أعمال الشغب، وأطلقت الأعيرة النارية، الأمر الذي أدى بالمتظاهرين إلى الانتقال نحو مسجد النور، وامتدت التظاهرات الى شوارع الشيخ عثمان وجولة القاهرة وجولة عبدالقوي وجولة الغزل والنسيج، وظلت قوات الأمن تلاحقهم بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع.. وخلال ذلك قام المتظاهرون بتكسير اللوحات الإعلانية وإغلاق الطرقات والشوارع بألواح خشبية وحجارة ونهب فرع شركة الكريمي للصرافة بالشيخ عثمان، وسقط خلال المواجهات الشاب فهيم حمود قائد أحمد (21 عاماً)، من أهالي حي عبدالقوي بالشيخ عثمان، عسكري يعمل في الموسيقى العسكرية وذلك بجانب فندق البحرين - جولة عبدالقوي، بعد أن أصيب بطلقة في خده الأيسر اخترقت رأسه، وظل ينزف قرابة الساعتين حتى أسعفه مواطن بسيارته إلى مستشفى صابر الذي تم فيه تزويده بالدم إلا أنه فارق الحياة.

كما أصيب في المواجهات المواطن سعيد محمد عبادي البيحاني (26 عاماً) متزوج وله 3 أولاد، في كتفه الأيمن وتم نقله إلى أحد المستشفيات، وحالياً محتجز في شرطة المنصورة.

وعلمت «الأيام» أن ثلاثة مصابين آخرين نقلوا إلى مستشفى النقيب بالمنصورة وهم عوض جعفر (33 عاماً)، وخضع لعملية جراحية تم خلالها استئصال طلقة من ظهره، وفريد الشرفي المصاب بطلقة نارية في رجله وغادر المستشفى، وصلاح حسين مرقد حالياً بالمستشفى بعد استئصال طلقة من رجله.

وتمركزت أطقم شرطة مكافحة الشغب أمام سفارات الدول الغربية ومنازل كبار مسئولي الدولة فيما أرسل الآلاف من رجال الأمن والجيش إلى المدن الأخرى التي شهدت أعمال عنف.

وقال مسئولون في وزارة الداخلية إن عدد ضحايا مواجهات يومي الأربعاء والخميس وصل إلى 40 قتيلا بينهم ستة من الجنود.. بينما قال بيان رسمي للداخلية إن عدد القتلى كان 22 قتيلاً و120 جريحا من المواطنين و255 جريحاً من قوات الأمن. وأضاف البيان أن قوات الإمن تمكنت من القاء القبض على عدد من المواطنين وصفهم بالمخربين الذين استغلوا الفوضي للقيام بأعمال سلب ونهب وبحوزتهم المسروقات وسيحالون الى القضاء بتهم السرقة والتخريب والشروع في القتل .

إحراق الإطارات ورمي الحجارة لقطع الطرق بالحديدة أمس
إحراق الإطارات ورمي الحجارة لقطع الطرق بالحديدة أمس
وكان لافتاً يوم الخميس احتجاج نقابة الصحفيين اليمنيين للإجراءات التي تعرض لها الزملاء الذين يقومون بتغطية الحدث ووصفته بالمخالفة للقوانين والدستور حيث اعتقل الزميل محمد فارع الشيباني أحد مراسلي «الأيام» في صنعاء وأفرج عنه عصر الخميس بتوجيهات من وزارة الداخلية كما اعتقل اثنان من طاقم قناة «الجزيرة» وأطلق سراحهما بعد أن أذاعت القناة خبر اعتقالهما واعتقال ثلاثة صحفيين آخرين على الأقل ومنع الصحفيون من التصوير سواء الفوتوغرافي أو الفيديو ولم تتمكن وكالتا رويترز واسوشيتدبرس وشبكة تلفزيون اسوشيتدبرسAPTN) ) وعدد من القنوات التلفزيونية مثل الحرة وابوظبي والعربية والكويت من ارسال تقاريرها.

وكان جنود من الجيش والأمن والحرس الجمهوري قد عززوا مواقعهم منذ فجر الخميس في مختلف مدن الجمهورية استعداداً لمظاهرات تلي صلاة الجمعة الا أن هدوءا حذرا عم مدن الجمهورية، وفي صنعاء طوقت قوات الأمن تساندها الدبابات المساجد ومباني الحكومة أمس .

وقال الشيخ أكرم الرقيحي امام المسجد الكبير بصنعاء في خطبة الجمعة إن الحكومة كان عليها مكافحة الفساد المنتشر قبل أن ترفع أسعار الوقود الذي يؤثر على الشعب اليمني الذي يعاني من الفقر. وأضاف أن من الضروري مكافحة الفساد الذي انتشر بدرجة كبيرة في البلاد. جاء ذلك ترديدا للدعوات الموجهة للحكومة بتخفيض العجز في ميزانيتها بوضع نهاية لسوء استخدام الأموال العامة. لكن الشيخ الرقيحي انتقد ايضا آلاف اليمنيين الذين عاتوا فسادا يومي الاربعاء والخميس وتصادموا مع الشرطة وأضرموا النار في عدد من المباني العامة احتجاجا على زيادة أسعار الوقود.وقال إن الدين والمنطق لا يقران هذه الأفعال.


الجنود منتشرون في شوراع تعز أمس
الجنود منتشرون في شوراع تعز أمس
مقتل طفل وإصابة آخر في مظاهرة بخدير والهدوء يسود شوارع تعز
ساد الهدوء التام شوارع مدينة تعز حيث عادت الحياة إلى حالتها الطبيعية بعد توترات شهدتها شوارع المدينة مساء الأربعاء نتج عنها إلحاق الضرر باللوحات الإعلانية المنصوبة بالجزر التي تتوسط شارع جمال، وشوهدت الأطقم العسكرية والأمنية مرابطة عند الجولات والشوارع الرئيسية والفرعية لمراقبة الوضع العام .

ولم تشهد تعز أمس الأول الخميس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى