> ذكر شهود عيان ومسعفون ان ستة فلسطينيين اصيبوا امس باعيرة مطاطية اطلقها الجيش الاسرائيلي باتجاه مسيرة نظمت ضد الجدار في قرية بلعين في الضفة الغربية، احدهم اصيب في الرأس وحالته متوسطة.

وشارك حوالي 400 متظاهر، ومنهم متضامنون اجانب واسرائيليون، في المسيرة الاسبوعية التي تنظمها اللجنة الشعبية في قرية بلعين ضد الجدار الذي تقوم اسرائيل ببنائه على اراضي القرية.

وقال مشاركون في التظاهرة ان الجيش الاسرائيلي اعتقل 30 متظاهرا، اطلق منهم 15 واقتاد الباقين الى معسكر قريب.

وتمتاز التظاهرات ضد الجدار في قرية بلعين، برمزيتها، حيث وزع منظمو التظاهرة امس على المشاركين اقنعة تمثل الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تزرو المنطقة.

واغلقت اعين الاقنعة باللون البرتقالي، وهو اللون الذي اتخذه الاسرائيليون المعارضون للانسحاب الاسرائيلي من غزة.

واوضح محمد الخطيب عضو اللجنة الشعبية المنظمة للتظاهرة ان اغلاق اعين الاقنعة "جاء تعبيرا عن تجاهل الادارة الاميركية للاستيطان وكأنها لا تراه".

وقال الخطيب "هدف المسيرة الرمزية اليوم كان التاكيد على ان الانسحاب الاسرائيلي من غزة لا يعني نهاية الاحتلال، خاصة وان المستوطنين الذين سيغادرون قطاع غزة سيسكنون في مستوطنات في الضفة الغربية ومنها مستوطنة مقامة على ارضنا في بلعين".

وعن سبب اغلاق اعين الاقنعة باللون البرتقالي، قال الخطيب " نعرف ان الاسرائيليين الداعمين للاستيطان يستخدمون اللون البرتقالي رمزا لهم، لذلك فنحن وضعنا اللون البرتقالي لنقول للعالم ان الادارة الاميركية تنظر باعين هؤلاء في تشجيع الاستيطان".

واضافة الى الجدار الذي تقوم اسرائيل ببنائه على الجهة الغربية من اراضي قرية بلعين، يتخوف اهالي القرية من توافد عشرات المستوطنين من غزة الى تجمع استيطاني مقام على اراضي القرية منذ اواخر الثمانينات ويدعى " موداعيم عليت".

وقال الخطيب " تتبعنا تصريحات صحافية لرئيس مستوطنة موداعيم في الصحافة الاسرائيلية والتي قال فيها ان عشرات، بل مئات المستوطنين سيأتون الى هذه المستوطنة".

واضاف "لذلك تظاهرنا اليوم لنقول للعالم وللادارة الاميركية، لا تغلقوا اعينكم عن توسيع الاستيطان، والانسحاب من غزة ليس له معن اذا بقي الاستيطان على اراضينا".