> إن اقدام اتحاد كرة القدم الجديد، على تشكيل منتخبات المحافظات للناشئين والشباب خطوة هامة، وبداية موفقة في عمل الاتحاد المنتخب يباركها الجميع، لأنها خطوة ستكون ذات فائدة على هؤلاء اللاعبين الذين ينتظر منهم الكثير، كونهم عماد مستقبل كرة القدم في بلادنا.

تلك المنتخبات هي محطة هامة لهؤلاء في بداية مشوارهم الرياضي، وينبغي أن تحظى باهتمام خاص حتى تكون الفائدة، كما أريد لها على ذلك الشاب وذاك الناشئ الذي ما زال لا يعرف الكثير من الأمور وتواجده في هذه المنتخبات هي فرصة يتعلم شيئاً يساعده على الانتقال إلى مرحلة جديدة وقادمة.

من هنا فإنها رسالة نوجهها إلى اتحاد الكرة وفروعه للتدقيق عند الاختيار ومراعاة السن المحدد للاعب، وعدم تجاوز ذلك بأي حال من الأحوال، وعدم الخضوع لاي مبرر، لأن ذلك يفتح البوابة أمام الأخطاء للظهور.

وعلى القائمين على منتخبات المحافظات أن يفهموا ويدركوا أن القصد هو تشكيل منتخبات وطنية وليس منافسة للوصول إلى لقب وبطولة، لأن ذلك التفكير إن كان مسيطرا وحاضرا فإن التجاوزات والخروقات ستجد لنفسها مكاناً في اختيار اللاعبين، مما يجعل الأمور تأخذ في السير نحو تكرار ما حصل لمنتخب الأمل ، وأدى إلى توقيف لاعبين وحرمانهم من المشاركة مع المنتخب في فترة كان الوضع في حاجة ماسة لتواجدهم، من هنا فإن التدارك المبكر وقبل البدء في الاختيار في مراعاة عمر اللاعب والالتزام الكامل هو السبيل الوحيد لعدم الوقوع في المخالفة وتكرر ما كان في السابق وظهور الشوائب في أي مشاركة قادمة.. فهل يضع القائمون أهمية لتلك المفردات من خلال الاطلاع على أعمار اللاعبين المختارين بفحص وثائقهم، تلك رسالتنا قبل بداية المشوار .. أملنا أن تجد صداها.