البحسني وبشير ورجال التايكواندو

> «الأيام» صلاح العماري:

> في ظل النكبات التي تعيشها رياضة حضرموت على صعيد كرة القدم تظهر إشراقات مضيئة تبعث فينا روح الأمل بإنجازات رياضية في ألعاب أخرى قد نكون مجحفين لها ومقصرين في جوانب عدة تجاهها، بل يصل الأمر أحياناً إلى درجة الإهمال المتعمد وغير المتعمد في أحيان أخرى، وهو ما يؤكد نظرة الكثير وإيمانهم بأن حضرموت بمساحتها الواسعة وشبابها المثقف تمتلك مواهب لا تحصى في شتى المجالات ومنها قطاع الرياضة، الأمر الذي يحتم على الأندية الاهتمام الأمثل بالكثير من الألعاب خاصة التي تشعر بوجود قابلية لها لدى شبابها.

ما دعاني إلى هذا الحديث هو ما شاهدته من إمكانيات عالية لشباب الأندية في لعبة التايكواندو خلال بطولة فرع اتحاد التايكواندو بساحل حضرموت، وأيضاً ما أظهره ناشئو ناديي المكلا وأهلي الغيل لكرة السلة من مستوى جيد وحماس وندية ومهارات أكدت أن لعبة السلة عائدة بعون الله في ربوع حضرموت، خاصة بعد اقتران ذلك مع تأهل سلتي سيئون وطليعة شبام الى الدرجة الأولى للرجال، وهو ما فعله ناشئو المكلا وأهلي الغيل على صعيد الناشئين، ففي الوقت الذي طغت فيه المادة على كل شيء تظهر أمامنا أحداث واقعية لا يمكن ان نغض الطرف عنها، إذ تبرز تضحيات وإخلاص بعض الأشخاص الذين يقضون ساعات طوالاً من وقتهم من أجل خدمة أنديتهم، وتطوير الألعاب فيها دون كلل أو ملل، ودون البحث عن الشهرة أو التلميع عبر وسائل الإعلام، أو البحث عن مصالح ذاتية، فكم هو رائع ما أحدثه الكابتن سيف الدين بشير، مدرب فريق الناشئين للسلة بنادي المكلا وكذا نجم السلة البارز صاحب الخبرة الوافرة الكابتن حسن احمد البحسني مدرب ناشئي سلة أهلي الغيل حين قدموا للجمهور فريقين متميزين يمتلكان مواهب فردية وانسجاماً جماعياً جميلاً في ظل ظروف صعبة يعلمها الجميع.

ولعل المتابع لأوضاع التايكواندو يرى أن ثمة نشاطات شهدها فرع الساحل مؤخراً، وكذا البطولات التي ينظمها الاتحاد اليمني العام للتايكواندو على مستوى حضرموت بدعم ومساندة من سعيد عبود بن وبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام وزميليه منير الجعيدي رئيس فرع ساحل حضرموت وعبده مفيلح الأمين العام للفرع وزملائهم في الفرع، الكثير والكثير من الفعاليات في أجندة المحافظة لبطولات التايكواندو ستشهدها خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر على صعيد فئات الأشبال والشباب والرجال.. بعضها على مستوى الجمهورية ستستضيفها المكلا التي أصبحت اليوم مهيأة أكثر من أي وقت مضى لاحتضان العديد من الفعاليات والمناشط على مختلف الالعاب.. إن ما يحدث على صعيد لعبتي السلة والتايكواندو في حضرموت يدعو للفخر ويعكس توسع قاعدتي اللعبتين في ربوع المحافظة لذا أصبح من الضروري على الأندية المختلفة الاهتمام بهذه الألعاب وتوفير متطلباتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى