رايس تحث اسرائيل على ألا تغلق غزة بعد الانسحاب

> رام الله «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس السبت ان العراق لا يزال في صميم الحرب على الارهاب,وقالت رايس في مؤتمر صحافي في رام الله بعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ان عراقا ديموقراطيا وسلميا (..) سيكون عنصرا مركزيا" في المعركة الشاملة على الارهاب.

واضافت، مستعيدة كلاما لقائد القيادة الوسطى في القوات الاميركية الجنرال جون ابي زيد، ان الانتصار على الجماعات المسلحة سيشكل "بداية نهاية الارهاب كما نعرفه".

وكررت رايس خلال زيارتها للمنطقة التي رتبت على عجل لمحاولة المحافظة على الهدنة التي تهددها اعمال العنف ولضمان ألا تؤثر هجمات الناشطين الفلسطينيين على الانسحاب الاسرائيلي المقرر من غزة الاشادة بالجهود الفلسطينية للحفاظ على الامن لكنها اضافت انه يتعين عمل المزيد.

وجاء اوضح تصريحات الوزيرة الامريكية حتى الان لمساندة مطالب الفلسطينيين بحرية الحركة من قطاع غزة في اعقاب لقائها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية.

وقالت رايس "عندما ينسحب الإسرائيليون من غزة فإنه لا يمكن أن يغلق أو يعزل...وان يحاصر الشعب الفلسطيني داخله بعد الانسحاب."

ومضت تقول "نحن ملتزمون بتوفير رابط بين غزة والضفة الغربية وملتزمون بالانفتاح وحرية الحركة للشعب الفلسطيني."

وكانت اسرائيل ذكرت انها ستحتفظ بالسيطرة على المجالين الجوي والبحري لقطاع غزة لاسباب امنية. لكن من المنتظر أن تنسحب القوات الاسرائيلية من على الحدود مع مصر,ولا يوجد اتفاق اسرائيلي حتى الان على كيفية الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي جولة مكوكية استمرت ثلاثة ايام حثت رايس الفلسطينيين والاسرائيليين على التوصل الى اتفاقات بشأن كيفية ادارة غزة أثناء وبعد الانسحاب ولكنها لم تحقق أي انفراجة.

وقال مسؤول امريكي كبير انها قد تعود الى المنطقة قبل الانسحاب المزمع في منتصف اغسطس آب من أجل دفع الجانبين لتحقيق نتائج. وقال المسؤول "ستكون متاحة".

كوندوليزا رايس و وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز
كوندوليزا رايس و وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز
وتعتبر الولايات المتحدة انسحاب اسرائيل من جميع المستوطنات اليهودية البالغ عددها 21 مستوطنة في قطاع غزة ومن اربع من المستوطنات البالغ عددها 120 مستوطنة في الضفة الغربية خطوة نحو احياء المفاوضات بشأن خطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط التي تتضمن قيام دولة فلسطينية.

ويرحب الفلسطينيون بازالة مستوطنات غزة لكنهم يخشون ان يحكم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قبضته على الضفة الغربية في اطار ما يسميه "خطة فك الارتباط" من الصراع.

وقال مسؤولون فلسطينيون لرايس ان اسرائيل لم تفعل ما يكفي لمناقشة المعالم الرئيسية للخطة,وقال عباس ان تنسيق الانسحاب الاسرائيلي منذ البداية امر بالغ الاهمية.

وقبل مغادرتها المنطقة التقت رايس أمس الاول الجمعة مع شارون ووزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ومسؤولين آخرين كبار في يوم امس السبت.

وتحاول رايس دفع الجانبين الى تنسيق أوثق بشأن الانسحاب الذي واجه تهديدا في الاونة الاخيرة في اعقاب سلسلة من اعمال العنف كانت الاسوأ منذ اتفاق الطرفين على هدنة في فبراير شباط الماضي. وتراجعت أعمال العنف بعد ان أعلنت رايس الأسبوع الماضي أنها ستزور المنطقة.

وقالت رايس إن كلا من الجانبين لم يزل "في حاجة لأن يجيب على تساؤلات الجانب الآخر". لكنها بصفة عامة ابدت تفاؤلها بشأن الانسحاب.

وقال مسؤولون أمريكيون بارزون ان الجانبين قد يتوصلان الى اتفاقات في غضون الأيام القليلة القادمة بشأن ما سيفعلانه بأنقاض المستوطنات التي ستزال وبعض ممتلكات اليهود التي سيخلفونها وراءهم مثل الصوبات الزجاجية.

ولكن المسؤولين اقروا بأن الاتفاق بشأن الأمور الأكثر أهمية للفلسطينيين مازال أمامه عدة أسابيع على الأقل وقد لا يتم التوصل لاتفاق بشأنها الى ما بعد الانسحاب.

وشكت مسؤولة فلسطينية من ان رايس لم تحمل معها اجابات من اسرائيل بشأن مسائل معابر الحدود والمطار والعبور الامن بين قطاع غزة والضفة الغربية. ودعت الولايات المتحدة الى التأثير على حليفتها اسرائيل.

وقال مسؤول اسرائيلي ان بلاده ستناقش موضوع معابر الحدود والمرور بين قطاع غزة والضفة الغربية اذا بذل عباس مزيدا من الجهد لوقف المتشددين.

واضاف "الهاجس الاكبر الان هو الامن وما يفعله الفلسطينيون بشأنه. لسنا واثقين بعد من انهم يفعلون ما فيه الكفاية."

ويتركز اهتمام اسرائيل حاليا بصفة رئيسية على الا تؤدي هجمات الناشطين الفلسطينيين الى عرقلة الانسحاب من قطاع غزة فيما تحاول قوات الامن مواجهة مقاومة المستوطنين للانسحاب والاحتجاجات الحاشدة التي ينظمها المؤيدون لهم.

وتواجه قوات الامن الفلسطينية تحديا من جماعات الناشطين القوية مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) رغم موافقة تلك الجماعات على الهدنة.

ومن المقرر اجلاء نحو 8500 مستوطن من قطاع غزة الذي يعيش فيه 1.4 مليون فلسطيني. لكن لن يخرج من الضفة الغربية سوى بضع مئات من المستوطنين اليهود الذين يزيد عددهم عن 230 الف مستوطن في القطاع يعيشون بين 2.4 مليون فلسطيني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى