ارويو تلقي خطابا حاسما لانقاذ مستقبلها السياسي

> مانيلا «الأيام» رويترز :

>
احد المعارضات تحمل شعار كتب عليه اطردو جلوريا
احد المعارضات تحمل شعار كتب عليه اطردو جلوريا
تلقي الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال أرويو اليوم الإثنين أهم خطاب في حياتها السياسية إذ سيتعين عليها أن تقنع الفلبينيين والمستثمرين الاجانب بقدرتها على التغلب على الفضائح السياسية من أجل تنفيذ اصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية.

ولن تجد كلماتها في خطابها السنوي عن حالة الامة عن الإنجازات والخطط آذانا صاغية بين خصومها الذين يسعون لمساءلتها في الكونجرس بغرض عزلها ولا بين اليساريين والطلبة والمزارعين والجماعات المعارضة التي تعتزم المشاركة في احتجاجات بالشوارع اثناء خطابها.

وستوجه أرويو رسالتها لبقية الشعب الفلبيني البالغ تعداده 86 مليونا وللمستثمرين الذين يخشون أن يعرقل الاضطراب السياسي جهود زيادة العائدات وخفض الديون وتطوير اقتصاد قادر على اللحاق بمعظم دول جنوب شرق اسيا.

وقال توم جرين المدير التنفيذي لمؤسسة باسيفيك ستراتيجيز اند اسيسمنتس التي تقدم استشارات متعلقة بالمخاطر "اعتقد انها ستحاول تهدئة الجميع والتحدث عن شرعيتها الدستورية والتأكيد على انها ستعود الى العمل."

وارويو التي تتحدى مطالب بالتنحي واجهت استقالات وتحولات في الانتماءات بدت وكأنها تدفع رئاستها المستمرة منذ أربع سنوات الى نهاية سريعة.

وقالت ميريام سانتياجو عضو مجلس الشيوخ وحليفة ارويو ان ارويو ستحاول استمالة الشعب في خطابها وستطلب منه فرصة اخرى.

وتتهم المعارضة ارويو بالغش للفوز بفترة رئاسة جديدة في انتخابات العام الماضي وحصول افراد من اسرتها على عمولات من أنشطة القمار غير المشروعة.

وقال اكيلينو بيمنتل زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ "لم يتبق لدى السيدة ارويو أدنى قدر من المصداقية لذا ايا كان ما ستقوله لن يعني شيئا للشعب."وتعهد بمقاطعة الخطاب مع بعض المشرعين المعارضين.

وسيكون مستقبل ارويو السياسي على المحك غدا الاثنين ايضا بعد ان يعود مجلس النواب من عطلته ليناقش طلبا بمساءلتها يتهمها بالغش والفساد وخيانة ثقة الشعب.

ويجب ان تحصل المعارضة على 79 صوتا اي ثلث عدد اعضاء مجلس النواب لإحالة طلب المساءلة إلى مجلس الشيوخ. واذا ادان ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ ارويو فسيؤدي ذلك إلى اقالتها.

وقال محللون انه مع تغير الولاءات والانتماءات خلال الازمة فإن عدد الاصوات في مجلس النواب قد يقترب من العدد المطلوب.

وقال بعض النواب المعارضين ان عدد الاصوات سيكون اقل قليلا من العدد المطلوب ولكنهم سيرفعون الطلب الى لجنة العدل بمجلس النواب ان لم يحصل على التأييد الكافي خلال الجلسة.

واذعنت ارويو للاراء المطالبة بتكوين لجنة مستقلة "لتقصي الحقائق" للنظر في اسلوب ادارة انتخابات مايو ايار 2004 لكن لم تتوافر تفاصيل بعد.

ويتفق معارضو ارويو على المطالبة باستقالتها ولكنهم منقسمون فيما عدا ذلك ولم يقدموا بدائل تذكر لكيفية ادارتهم للبلاد.

وسيكون الالاف من رجال الشرطة على اهبة الاستعداد اليوم الاثنين بالقرب من مجمع الكونجرس تحسبا لأي مظاهرات من جانب معارضي ارويو او مؤيديها. ولم تقترب اي مسيرة من حجم او قوة مسيرات "قوة الشعب" التي اطاحت برئيسين في عامي 1986 و2001.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى