باكستان تتعهد بالمساعدة في تأمين الانتخابات الافغانية

> كابول «الأيام» رويترز :

>
عزيز خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي
عزيز خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي
أكدت باكستان لجارتها افغانستان امس الاحد انها ستبذل قصارى جهدها لمنع عنف المتشددين قبيل انتخابات سبتمبر ايلول واعلنت عن تقدم 100 مليون دولار كمساعدات لهذا البلد الذي مزقته الحرب.

وزار رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز كابول بعد شكاوى افغانية متكررة من ان مقاتلي حركة طالبان يتسللون من ملاجيء آمنة لهم في باكستان لشن هجمات قتل فيها المئات خلال هذا العام.

وفي الوقت الذي كان فيه عزيز في كابول قال الجيش الامريكي ان احد جنوده قتل واصيب اخر في وقت سابق من اليوم في هجوم يشتبه في انه من تنفيذ حركة طالبان بجنوب افغانستان.

وفي حادث اخر قال مسؤول امني باكستاني ان مهاجما انتحاريا فجر نفسه داخل الحدود الباكستانية مباشرة قرب شاحنات كانت تستعد للعبور الى افغانستان محملة بالوقود الى القوات الامريكية مما اسفر عن اصابة رجل وامرأة.

وقال عزيز خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي انهما اجريا محادثات مفصلة حول طرق دعم الامن بالنسبة للانتخابات البرلمانية الافغانية التي تدعمها الامم المتحدة والمقررة في 18 سبتمبر ايلول المقبل.

واضاف عقب زيارته التي استمرت يوما واحدا "أكدنا للرئيس انه.. كما فعلنا من قبل.. فاننا (سوف) نبذل مزيدا.. من الجهود لضمان ألا يتعرض امن افغانستان للخطر باي شكل من الاشكال اثناء الانتخابات.

"الفكرة برمتها هي منع تدفق الاشخاص غير المرغوب فيهم لدى أي من الطرفين.. إلى الاتجاهين."

وقال كرزاي انه يأمل في ان تتمكن الدولتان من ايجاد وسائل للتعامل مع المتشددين "بفاعلية وفي وقت قريب".

وشددت باكستان الامن على الحدود لمنع تسلل المتشددين قبيل الانتخابات الرئاسية الافغانية في اكتوبر تشرين الاول الماضي والتي انتهت دون حوادث تقريبا.

وقال عزيز ان باكستان نشرت قرابة 80 ألف جندي على طول حدودها مع افغانستان وانها ستقوم بنشر المزيد اذا دعت الحاجة.

ووقع اغلب العنف هذا العام وهو الاسوأ منذ اطاحة القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان في اواخر عام 2001 قرب الحدود مع باكستان.

وبمقتل الجندي الامريكي في اقليم هلمند يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الامريكية في معارك في افغانستان هذا العام الى 36 .

وناقش عزيز وكرزاي ايضا قضايا التجارة والتنمية الاقتصادية والاستثمار والحرب على المخدرات غير المشروعة.

واعلن عزيز عن تقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار للمساعدة في اعادة اعمار افغانستان بعد الحرب واقترح انشاء خط للسكك الحديدية بين البلدين لتسهيل التجارة.

واصبحت باكستان حليفا رئيسيا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول في عام 2001 التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة لكنها كانت الداعم الرئيسي لطالبان حتى ذلك الوقت.

وفي الوقت الذي اعتقلت فيه باكستان مئات المتشدددين التابعين لتنظيم القاعدة منذ عام 2001 الا انها اعتقلت عددا قليلا من مقاتلي طالبان رغم انه يعتقد ان الكثيرين من مقاتلي الحركة لجأوا اليها.

وقالت الشرطة الباكستانية يوم الثلاثاء الماضي ان قوات الامن اعتقلت مجموعة من مسؤولي القاعدة في مخيم للاجئين بشمال غرب اسلام اباد نهاية الاسبوع الماضي.

ونقلت صحف باكستانية عن مصادر لم تذكر اسمها قولها ان مولوي عبد الكبير نائب زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر كان من بين المعتقلين لكن مسؤولين باكستانيين كبارا لم يتمكنوا من تأكيد ذلك النبأ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى