سوريا تقول ان الضغوط الامريكية لن تحطم ارادتها

> دمشق رويترز :

> قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع امس الثلاثاء ان بلاده تريد علاقات افضل مع الولايات المتحدة ولكن على الا يعني هذا الاذعان لمطالب لا نهاية لها من جانب واشنطن بدلا من العمل معا من اجل استقرار المنطقة.

وواجهت سوريا ضغوطا امريكية وعقوبات منذ ان عارضت الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق عام 2003 مما اثار مخاوف بين بعض العرب من ان يكون هدف واشنطن الحقيقي هو "تغيير النظام" في دمشق.

وابلغ الشرع الصحفيين السوريين في بيان "الضغوط تحدث مصاعب امام الشعوب. تغير خططا تنموية وتحدث تخلفا في بعض المرافق الاقتصادية...لكنها لا تستطيع ان تكسر ارادة الشعوب."

وقال في اشارة الى عدم استجابة واشنطن لدعوات سوريا للحوار "ماذا يمكن ان تفعل سوريا.. انا اقول لكم بصراحة اعجبني تصريح رئيس ايران الجديد عندما قال (نحن لسنا بحاجة ماسة للعلاقات مع الولايات المتحدة)."

واشار وزير الخارجية السوري الى انه في حين تتعاطف بلاده مع موقف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد فانها سترد بشكل ايجابي على اي مفاتحة من جانب واشنطن.

وقال "اذا كانت تحتاج لهذه العلاقات فنحن نحتاجها واذا كانت تريد حوارا فنحن طرحنا الحوار واذا كانت تريد استقرار العراق فنحن مع استقرار العراق."

وتتهم الولايات المتحدة سوريا بانها لا تفعل ما فيه الكفاية لمنع المسلحين من عبور حدودها الى العراق لقتال القوات الامريكية وبدعم جماعات نشطين معادية لاسرائيل.

وتقول سوريا التي اغلقت مكاتب عدة فصائل للنشطين الفلسطينيين في دمشق انها تبذل اقصى جهد لمنع المسلحين من التدفق على العراق. كما استجابت دمشق لدعوات امريكية ودولية لسحب قواتها من لبنان وانهت في ابريل نيسان الماضي وجودها العسكري الذي استمر 29 عاما.

وشكا الشرع قائلا "اذا كانت السياسة الامريكية تقوم على عبارة .. لا يكفي.. فمعناه ان كل ما نقوم به لا يكفي." واضاف ان متشددين في الادارة الامريكية حجبوا عن واشنطن روءية قيمة لدور سوريا في عدة مجالات ذات مصالح مشتركة.

وقال الشرع ايضا ان سوريا تريد علاقات "قوية جدا" مع فرنسا لكنه دعا باريس الى اعادة النظر في اتهماتها بشأن وجود المخابرات السورية في لبنان. وتصر سوريا على انها سحبت كل قواتها وافراد مخابراتها من لبنان.

وقال ان سوريا رغم الضغوط الامريكية اكثر استقرارا من عدة دول في المنطقة متحالفة مع واشنطن.

واضاف متسائلا "هل الارتماء باحضان الولايات لممتحدة جنب الدول التي ارتمت او رضخت او قبلت او خضعت ان )لا( تعيش بامان وامن." في اشارة فيما يبدو الى دول مثل العراق والسعودية ومصر التي تواجه اعمال عنف.

وقال "ان تحصل سوريا على موقف فيه كرامة وطنية والحفاظ على البعد القومي التاريخي لسوريا في ظروف دولية بالغة الصعوبة والتعقيد هو انجاز بحد ذاته.. هو معجزة بحد ذاته."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى