حكاية الباحكيم وجزاء سنمار

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف:

> شاب رياضي عشق الرياضة حتى النخاع، وذاب حبا في اللون الأخضر(وحدة عدن)، ذاك هو الشاب الرياضي عادل باحكيم، والذي لا تربطني به أي صلة، ولم أتعرف عليه حتى الآن، هذا الشاب الرياضي عادل باحكيم أثار إعجابي الشديد، من خلال تلك الأخبار السارة التي تجسد مدى عشقه الكبير وحبه الجارف للأخضر العدني، الأمر الذي دفعه إلى أن يضحي بالكثير من جهده ووقته وماله الخاص، وهو كما علمت رجل أعمال ناجح، اجتذبه حبه الشديد للرياضة وناديه لخوض المعترك الصعب والقيام بالمهمة الأصعب والمتمثلة في لملمة عناصر فريق وحدة عدن، وكذا تقديم الحوافز لهم، ومن ماله الخاص، وفي أيام الضنك والتعب أفسحت الإدارة الوحداوية المجال أمام الباحكيم ليؤدي دوره ومهمته،في ظل مباركة وتأييد واستحسان جميع أبناء البيت الأخضر، فيما اكتفت الإدارة الوحداوية بالفرجة عن بعد، وتفوق الباحكيم على نفسه وكان عند مستوى المسؤولية،فكسب حب واحترام الجميع تقديراً لأدائه المتميز والراقي.

وقد ظهرت ثمار الجهد الطيب الذي بذله الباحكيم وأينعت، وجاء قطافها وفيراً على فريق الأخضر العدني، ويبدو -والله أعلم- أن الإدارة الوحداوية قد تنبهت أخيراً وبعد أن سادت أجواء الاستقرار في رحاب فريق الاخضر العدني ، أن البساط قد سحب من تحت أقدامها أو كاد، فأسرعت إلى إبعاد الشاب الرياضي عادل باحكيم ، وقررت نقله إلى مهمة جديدة بعيداً عن دائرة الإشراف على الفريق، في محاولة لقطع كل الصلات الحميمة الممدودة بين الباحكيم ولاعبي الفريق الأخضر، الأمر الذي رفضه الباحكيم جملة وتفصيلاً، بعد أن أدرك أبعاد القرار الغريب للإدارة، واضعاً في الوقت نفسه كل إمكانياته وقدراته لخدمة الأخضر العدني، بعيداً عن أي موقع قيادي أو إشرافي، ونرجو أن لا يكون ذلك الفعل هو(جزاء سنمار)، وأن لا تضطر الظروف المحبطة المحيطة بالشاب الرياضي عادل باحكيم إلى ترديده قول الشاعر اليمني الكبير أحمد فضل القمندان:

«من شاف ما يكره يفارق ما يحب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى