> قام رائدا فضاء ياباني وأمريكي بمغامرة خارج المحطة الفضائية الدولية أمس السبت في أول مهمة سباحة في الفضاء للبعثة الحالية للمكوك ديسكفري وبداية استئناف برنامج المكوك الذي توقف قبل أكثر من عامين. وقام الياباني سويتشي نوجوتشي (40 عاما) وهو أصغر رواد الفضاء سنا في طاقم ديسكفري، وستيف روبنسون (49 عاما) والمعروف باسم "ستيفي راي" لانه يشارك في فرقة لموسيقى الروك أولا باختبار معدات لاصلاح الدرع الخزفية الواقية من الحرارة في الفضاء الخارجي وهو شيء لم يتم من قبل.

وهذا الأمر له أهميته للبعثات المستقبلية التي قد يضطر فيها طاقم المكوك لاصلاح الدمار الذي ربما يلحق بالسطح الخارجي للمركبة أثناء الانطلاق كما حدث في عام 2003 حيث إن كارثة المكوك كولومبيا قبل عامين ونصف العام وقعت بعد إصابة المكوك بشظايا من العازل الرغوي لدى إطلاقه. وأدى الاصطدام إلى إحداث ثقب في الطبقة الخارجية العازلة للمكوك مما سمح للغازات الساخنة بالاندفاع إلى داخل المركبة في أثناء دخولها الغلاف الجوي عائدة إلى الارض. وقد بقي الطاقم في الفضاء خارج المركبة لمدة ست ساعات ونصف الساعة ويبدأ ذلك في تمام الساعة 44:08 بتوقيت جرينتش أمس السبت. وبعد مهمة أمس من المقرر أن يقوم روبنسون ونوجوتشي بمغامرتي سير أخريين يومي الاثنين والاربعاء حيث سيقومان باستبدال جيروسكوب معطل للسماح بالحفاظ على استقرار المحطة الفضائية وكذا بتركيب رف توضع عليه قطع الغيار أثناء بناء المحطة.