سالفا كير يدعو الجنوبيين الى "الهدوء" ويعد بمواصلة التنمية

> نيوسايت «الأيام» ا.ف.ب :

>
الجنرال سالفا كير
الجنرال سالفا كير
دعا الزعيم الجديد للحركة الشعبية لتحرير السودان الجنرال سالفا كير امس الثلاثاء الى "الهدوء والسكينة" بعد وفاة الزعيم التاريخي للحركة جون قرنق، ووعد بمواصلة مسيرة سلفه والالتزام باتفاق السلام الذي تم توقيعه في الخرطوم في كانون الثاني/يناير الماضي.

ومع تاكيده على ضرورة المضي قدما في تطبيق الاتفاق الذي انهى 21 عاما من الحرب الاهلية، شدد الجنرال سالفا كير على اهمية المادة التي تعطي جنوب السودان خيار الانفصال في 2011.

وفي اول تصريح للصحافيين الاجانب منذ تعيينه على راس الحركة الشعبية لتحرير السودان مساء الاثنين، دعا كير (54 عاما) السودان الى عدم السماح لمقتل قرنق بتقويض السلام، غداة اعمال شغب نفذها جنوبيون غاضبون في العاصمة السودانية واسفرت عن مقتل اكثر من 40 شخصا.

وقال كير في نيوسايت حيث سجي جثمان قرنق في احد المقار الرئيسية لحركته في جنوب السودان، "المطلوب هو الحفاظ على الهدوء والسكينة. لا يمكن تحقيق التنمية بدون السلام".

واضاف كير "لا يمكن تحقيق اي تقدم في غياب السلام"، مبديا استياءه من اعمال الشغب في الخرطوم وكذلك في بعض مناطق جنوب السودان.

وقال انه متعاطف مع الجنوبيين الذين يعتقدون ان وفاة زعيم يكنون له الحب والتقدير ستقوض اتفاق السلام، لكنه دعاهم الى التحلي بالصبر مؤكدا انهم سيجنون من ذلك فائدة كبيرة مع الوقت.

وقال كير الملتحي الذي تملأ وجهه اثار الندوب، "انهم محقون في القول بانهم فقدوا الامل، لكنهم مخطئون في حكمهم المستعجل. اذا بدأنا بتطبيق مواد (اتفاق السلام) واحدة بعد الاخرى، سيستعيدون الامل"، قبل ان يضيف "لكن الامر لن يتحقق خلال 24 ساعة، نحتاج وقتا لاعادة بناء الوطن".

وتوفي قرنق بعد ثلاثة اسابيع من اداء القسم كنائب اول للرئيس السوداني ورئيس لجنوب السودان الذي سيتمتع بالحكم الذاتي لست سنوات قبل تنظيم استفتاء لتقرير المصير.

ويتوقع ان يتولى كير، الذي كان نائب قرنق لفترة طويلة، مهام سلفه بعد تشييعه السبت في جوبا، المدينة التي ستصبح قريبا عاصمة لجنوب السودان.

وقال كير "كان قرنق رفيقي لفترة طويلة" متذكرا اول لقاء لهما في 1970 في اواخر سنوات الحرب الاهلية الاولى في السودان التي اندلعت من 1955 الى 1972 حيث تم حينها دمج حركتهما بالجيش السوداني.

ولكن اتفاق السلام لم ينه حينها معاناة الجنوب مما دفع قرنق وكير الى حمل السلاح مجددا في 1983 وبدء الحرب الاهلية الثانية.

وقال كير "ما الذي دفعنا الى ذلك؟ لم نشهد اي تقدم. الامور كانت تسير من سىء الى اسوأ. الظلم والتمييز وانعدام التنمية والبطالة في الجنوب. عندما حان الوقت،انطلقنا الى الجبال وشكلنا الحركة".

واكد كير انه يؤيد اتفاق السلام. وقال "الاتفاق يمكن ان يعيد لشعب السودان كرامته"، مشددا على انه يعطي لجنوب السودان "الحق في تقرير المصير" بعد الفترة الانتقالية التي بدأت في 9 تموز/يوليو.

وقال "علينا ان نبقى لست سنوات في مرحلة انتقالية، وبعدها سيقرر سكان جنوب السودان ان كان السودان سيبقى بلدا موحدا ام انهم يريدون اقامة دولتهم".

وتابع "قرار الشعب هو الاساس. اذا ارادوا الانفصال، فهذا قرارهم ويجب ان يحترم".

وردا على سؤال عما ان كان الانفصال هدفه، اجاب كير بالطريقة المراوغة نفسها التي كان يلجأ اليها قرنق للرد على اسئلة مماثلة، "دعونا نجتاز الجسر عندما نبلغه".

وادلى كير بتصريحاته خارج مبنى صغير كان المعزون يتوافدون اليه لالقاء نظرة على نعش قرنق الملفوف بعلم الحركة الشعبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى