«الأيام» تسلط الضوء على برنامج (بريدج) بتعز..مدير مكتب التربية بتعز: نحن مسرورون بأن تكون الحكومة اليابانية من الدول المانحة التي تهتم بالتربية والتعليم في محافظة تعز

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
جانب من المتدربين
جانب من المتدربين
حظيت محافظة تعز ببرنامج تشجيع المبادرة المحلية لتعليم الفتاة (بريدج) من قبل الحكومة اليابانية، ولأهمية البرنامج ارتأت «الأيام» تسليط الضوء عليه حتى يتعرف القارئ على طبيعته والأهمية التي تكمن فيه لصالح التعليم، حيث تحدث د. مهدي علي عبدالسلام، مدير عام مكتب التربية والتعليم بتعز عن المشروع بقوله: يعتبر المشروع الثالث للتربية والتعليم المقدم من الحكومة اليابانية، والمشروع الأول هو مشروع بناء 18 مدرسة في محافظة تعز، وتم تنفيذ البناء وافتتاح المدارس وبدأت الدراسة فيها من العام الماضي، والمشروع الثاني هو مشروع تحسين البيئة المدرسية، وتم استهداف ثمان مدارس من قبل المشروع الياباني وذلك لتحسين البيئة المدرسية داخلها كتجربة، من خلال العناية بنظافة المدارس، وصيانتها، وتوفير دورات المياه لتلك المدارس، وتشجير المساحات ونظافتها، واستمر هذا المشروع سنتين، وبعد ما انتهى عممنا هذه الفكرة على جميع مدارس محافظة تعز وخاصة مدارس مديريات المدينة.

أما المشروع الثالث فيهتم بتطوير التعليم للفتاة وبناء القدرات التربوية، هذا المشروع طبعاً اعتمد على أساس قيام منظمة جايكا JICA)) بدراسة لمجموعة من مديريات محافظة تعز، نتج عنها استهداف ست مديريات وهي:(ماوية، سامع، مقبنة، الوازعية، المخا، وذباب)، وفي إطار الست المديريات تم استهداف عزل لأنه في هذه المديريات مدارس كثيرة، والمشروع برنامجه محدود تم استهداف العزل الأقل فقراً في إطار الست مديريات. وقال: بدأنا الأسبوع الماضي بتدشين بداية المشروع في الندوة التي أقيمت في صنعاء وقام بافتتاحها معالي وزير التربية والتعليم، والسفير الياباني، وقدمنا فيها برنامجا متكاملا للمشروع.

والخطوة الثانية التي قمنا بها هي البدء بدورة لتدريب المدربين في المديريات والعزل المستهدفة، طبعاً إلى الآن تم استهداف 56 مدرسة في الست المديريات على أساس أن برنامج المشروع هو المشاركة المجتمعية في تطوير تعليم الفتاة، وترغيب الفتيات للدخول إلى المدارس، وتوفير الجو المناسب لهن للإنخراط في المدارس، ومحاولة إيجاد مدارس منفصلة بين مدارس الفتيات ومدارس البنين. وقال: كل هذه البرامج ستنفذ خلال ثلاث سنوات ونصف، وفي نهاية كل عام من المشروع ستعقد ندوة كبيرة لتقييم سير عمل المشروع خلال العام، ومدى نجاح البرنامج وتحديد المعوقات والمسببات في بعض الإشكاليات، ومحاولة تقييم المشروع بشكل كامل، وأيضاً وضع الحلول في العام القادم لتجاوز تلك الصعوبات، ونحن نشعر بأنه مشروع كبير جداً، وخاصة عندما يستهدف تطوير تعليم الفتاة الذي تعاني منه محافظة تعز أسوة بالمحافظات الأخرى، أيضا هناك هوة كبيرة جداً أو فجوة بين عدد الإناث ونسبة عدد الذكور، طبعاً هذا في المديريات الريفية، ولهذا نشعر بأن هذا البرنامج خلال ثلاث سنوات ونصف سيضع لنا أساسا لمعالجة تلك المشكلة.

وأضاف: هذا البرنامج طبعاً يأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي والتي دخلت فيها عدة جهات، وخاصة من الدول المانحة، وأيضا المنظمات الداعمة والتربية والتعليم، ونحن نشعر في محافظة تعز بأن الحكومة اليابانية ومنظمة جايكا jicA)) تدعمنا دعما مباشرت.. ونحن مسرورون أيضا بان تكون الحكومة اليابانية هي من الدول المانحة التي تهتم بالتربية والتعليم في محافظة تعز.. طبعاً بعد الانتهاء من المشروع بشكل كامل سوف يتم تقييمه، وأيضا التفكير في استمرارية المشروع في نفس المديريات المستهدفة وإضافة المديريات الأخرى التي تواجه مشاكل من هذا الأساس، ونشعر أن هناك برامج أخرى في إطار التربية والتعليم بتعز تنفذ مثلاً: من الصندوق الاجتماعي للتنمية، ومن مشروع تطوير التعليم الأساسي، وصندوق الأشغال العامة، إلى جانب البرامج التربوية التي تنفذ من قبل المجلس المحلي للمحافظة، ومن وزارة التربية والتعليم.. هذا المشروع أيضا يهتم بالمشاركة المجتمعية، وسوف تستخدم وسائل إعلامية في إطار المشروع لتشجيع الفتيات للانخراط إلى المدارس، هذه الوسائل الإعلامية ستكون عبر الملصقات وعبر المدارس واللقاءات وتشكيل مجالس الآباء والأمهات، ولقاءات وتدريب للسلطة المحلية في المديريات المستهدفة، المهم أنه يهدف إلى تفاعل المجتمع بشكل كامل مع التربية والتعليم ومع المشروع على أساس الوصول إلى الهدف المحدد.

وقال: إلى جانب ذلك من ضمن أهداف المشروع بناء القدرات التربوية، نحن نشعر أن الإدارة التربوية ضعيفة سواء أكانت في مكتب التربية والتعليم أو كانت في مكاتب التربية في المديريات المستهدفة أو في الإدارات المدرسية نفسها ،تلك القدرات يجب أن تتطور وتتحسن أيضا ،فهي تعتبر أساساً لجذب الفتيات إلى المدارس والوصول إلى الهدف المحدد وهو تطوير تعليم الفتاة.

وقال: نحن نقوم بالتدريب كخطوة أولى من خلال الدورة التي نفذت على ثلاثة أيام، وهي دورة تدريب للمدربين، وقد قمنا من قبل بتدريب نظراء الخبراء اليابانيين في مكتب التربية والتعليم، والآن هم أنفسهم يقومون بتدريب مدراء التربية في المديريات مع ممثلين من المجتمع في المديريات نفسها من كل مديرية ثلاثة أشخاص، هؤلاء هم الذين يشكلون الحلقة الثانية.. بعدها هؤلاء سيتولون التدريب في المدارس المستهدفة للإدارات المدرسية وللمدرسين ولمجالس الآباء والأمهات.

وعن معايير اختيار المدربين قال: هي المعايير الأساسية التي تم اختيارها: أولا مدير التربية بالمديرية يجب أن يكون مدربا وأن يكون ملماً بتنفيذ المشروع والأشياء الأساسية التي يهدف إليها المشروع، وهو يعتبر العنصر الأول، وشخص من المجلس المحلي أيضا تكون عنده الخلفية العلمية والأساسية لاستيعاب المعلومة على أساس أن ينفذها في المدارس المستهدفة، والشخص الثالث من التربية والتعليم رئيس قسم التعليم العام الملم بالجوانب الإحصائية وتوفير الاحتياج للمدارس من مدرسين ومدرسات، هؤلاء المعيار الأساسي يجب أن تكون عندهم الخلفية العلمية وإمكانيات استيعاب المعلومة التي سوف تعطى لهم وذلك لتنفيذها كمدربين في الميدان، وهم طبعاً يكونون تحت إشراف الخبراء اليابانيين وأيضا تحت إشراف نظراء الخبراء المتواجدين في المكتب.

وأكد في نهاية حديثه بقوله: نحن عندما اخترنا المديريات والعزل المستهدفة ،نزلنا إلى كل المديريات والعزل والمدارس المستهدفة فنتوقع أنه سيكون هناك معوقات ولكن نحن نضع الاحتياطات للتعاون مع المشروع الياباني على أساس تذليل الصعوبات التي تعيق المشروع.

استشارية المشروع
وعن خلفية المشروع تحدثت السيدة إميلي الإرديسي بقولها: اليمن من الدول التي ترتفع فيها فجوة الالتحاق في التعليم الأساسي بين الذكور والإناث، وفي عام 2002م قامت الحكومة بوضع (إستراتيجية تطوير التعليم الأساسي) وتعمل على تحسين التعليم الأساسي لا سيما لتقليص فجوة الإلتحاق بين الذكور والإناث، كما أعطت الاستراتيجية أهمية للا مركزية والمشاركة المجتمعية، وفجوة النوع الاجتماعي في الإلتحاق بالتعليم كبيرة جداً في تعز خصوصاً في المناطق الريفية، والمشروع يعتبر الثاني من ناحية الدعم الفني في قطاع التعليم، والأول كان مشروع بناء مدارس في إب وتعز. وقالت: المشروع يقام ضمن التعاون الفني مع وزارة التربية والتعليم، ويبدأ العمل به من يونيو 2005 - نوفمبر 2008م من أجل دعم تعليم الفتاة في المراحل الدراسية المستهدفة مرحلة التعليم الأساسي (من الصف الأول إلى الصف التاسع) مع التركيز على الصفوف من أول إلى سادس. وسيتم تنفيذه بشكل وثيق مع مكتب التربية والتعليم ومكاتبه في المديريات والمجتمعات المحلية بالمديريات المختارة، حيث سيتم التنفيذ للأنشطة التجريبية على أساس المدرسة وبرامج رفع الوعي. مشيرة إلى أنه سيتم تطوير دليل لدعم تعليم الفتاة في تعز عند نهاية المشروع، هذا الدليل سيقوم على أساس الخبرات المكتسبة من الأنشطة التجريبية والأنشطة الأخرى للمشروع.وعن هدف المشروع قالت: يهدف إلى تطوير نموذج للإدارة التعليمية المحلية تلعب فيه المدارس والمجتمعات المحلية دوراً فاعلاً في دعم تعليم الفتاة في المحافظة.

وعن المخرجات الرئيسية للمشروع قالت: ستكون هناك مخرجات رئيسية وهي: تقوية الكفاية الإدارية لموظفي مكاتب التربية والتعليم بالمحافظة والمديريات، وتطوير المشاركة المجتمعية في التعليم، وتقوية الكفاية الإدارية للمدارس.

وعن منهجية المشروع أوضحت أن الأهداف يمكن تحقيقها من أنشطة تجريبية (في ست مديريات)، واختيار 45 - 60 مدرسة، وتشكل لجان مدرسية ومجالس آباء ومجالس للأمهات في كل المدارس المختارة، والقيام بسلسلة من الدورات التدريبية لموظفي مكاتب التربية بالمحافظة والمديريات، اللجان المدرسية، مجالس الآباء والأمهات، حول إعداد خطط لتطوير المدارس وأيضاً (الأنشطة التجريبية يجب أن تستهدف دعم تعليم الفتاة)، والدعم المالي لتنفيذ الأنشطة التجريبية على شكل منح صغيرة لكل مدرسة تجريبية.وقالت: من خلال أنشطة العلاقات الجماهيرية (لكل محافظة تعز) سيتم عمل برنامج للتوعية بأهمية دعم تعليم الفتاة، وستنفذ الأنشطة التجريبية في كل مدرسة تجريبية مرة في السنة، وسترفع تقارير في نهاية كل نشاط تجريبي في كل مدرسة، وعقد ورش عمل فنية لتبادل الخبرات مع المديريات المستهدفة، وسيتم عقد ورش لتقديم النجاحات والدروس المستفادة من الأنشطة التجريبية لمديريات المحافظة الأخرى غير المستهدفة في المشروع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى