الصين تكافح لانقاذ المحادثات النووية

> بكين «الأيام» رويترز :

>
كنيتشيرو ساساي كبير المفاوضين اليابانيين
كنيتشيرو ساساي كبير المفاوضين اليابانيين
بذلت الصين مسعى أخيرا امس الاربعاء لانقاذ المحادثات السداسية الاطراف بشان الازمة النووية الكورية المتعثرة بعد أكثر من اسبوع من المشاحنات بشأن سبل انهاء برامج بيونجيانج للاسلحة.

وقدم الصينيون مسودة رابعة لبيان مشترك مقترح يتوقف عليه الان نجاح المحادثات التي دخلت يومها التاسع فيما تحدثت بعض الوفود علنا عن انهيار الجولة الرابعة من المحادثات التي تستضيفها بكين.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) أن الوفود أجرت سلسلة من الاجتماعات الثنائية هذا الصباح لبحث نص البيان. وقال دبلوماسيون إنه كان من المقرر أن يجتمع المفاوضون الستة الكبار بعد ظهر امس لبحث المسودة النهائية ولكن الاجتماع لم ينعقد.

وقال كنيتشيرو ساساي كبير المفاوضين اليابانيين للصحفيين "في هذه اللحظة لا توجد مؤشرات على عقد الجلسة الموسعة اليوم" ولكنه أضاف "تبذل الجهود في محاولة للتوصل إلى إتفاق نهائي."

ومع استمرار حدة التوتر تحدث وزير الخارجية الصيني لي تشاو تشينج مع نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس عبر الهاتف يوم امس,وقالت وزارة الخارجية إن الدبلوماسيين الرفيعيين تبادلا وجهات النظر بشأن العلاقات الصينية الأمريكية وقضايا ذات اهتمام مشترك.

وقال كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين سونج مين سون إن أحدث مسودة تشمل نقاطا بشأن تفكيك برنامج كوريا الشمالية النووية واتخاذ الأطراف الأخرى إجراءات متماثلة.

وشملت النقاط مد الشمال الذي يعاني من نقص في الطاقة بزيت النفط الثقيل والكهرباء وبند بشأن استخدام بيونجيانج للطاقة النووية في أغراض سلمية وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة واليابان.

وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن النقاط أيضا شملت ضمانات أمنية وإجراءات للتحقق من التفكيك.

وصرح ساساي للصحفيين بأن الوصول إلى اتفاق يتوقف بشكل كبير على موقف كوريا الشمالية.

وما زالت الخلافات قائمة بين مفاوضي الكوريتين والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين بشان مسألة متى يجب على بيونجيانج ان تفكك برامجها وهل يحدث هذا قبل أن تحصل على ضمانات أمنية ومعونة امريكية أم بعدها.

ولكن الخلاف حدا بالوفد الأمريكي إلى بحث ما إذا كان على الوفود أن تتفق على ألا تتفق وحسب أو تعود إلى عواصمها حاملة معها المسودة الأخيرة لإجراء مشاورات.

وقال كريستوفر هيل كبير المفاوضين الامريكيين "من وجهة نظري فإنها (المحادثات) تتجه نحو وضع مسودة لإنهاء اللعبة. لا أعرف في هذه المرحلة ما إذا كنا سنصل إلى نص متفق عليه ولكنني أعتقد أنها تتجه نحو نص لإنهاء اللعبة."

كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين سونج مين سون
كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين سونج مين سون
ولكنه أضاف "أعتقد انه نص مهم للغاية لانه يستهدف فعلا تضييق شقة الخلافات وربما الوصول الى نقطة يمكننا فيها الاتفاق على شيء... أعتقد ان الجميع يعرفون اين توجد الخطوط الحمراء,ويجب ان يكون هذا هو النص الاخير."

ويعتقد خبراء في الاستخبارات أن الكوريين الشماليين لديهم مخزونات من البلوتونيوم تكفي لصنع ما يصل الى تسعة أسلحة نووية.

وتفجرت الأزمة في اكتوبر تشرين الاول 2002 عندما واجه مسؤولون امريكيون الدولة الشيوعية بأدلة على انها خرقت اتفاقا دوليا بمواصلتها برنامجا سريا لت خصيب اليورانيوم الى درجة يمكن معها استخدامه في صنع اسلحة.

ورد الكوريون الشماليون بطرد مفتشي الامم المتحدة للاسلحة والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وإعادة تشغيل مفاعلهم النووي في يونجبيون.

وتفاقمت الأوضاع عندما أعلنت بيونجيانج في فبراير شباط الماضي أنها تمتلك بالفعل أسلحة نووية مطالبة بمساعدات وضمانات إلى جانب اعتراف دبلوماسي من واشنطن قبل التخلص من هذه الأسلحة.

وعقدت اربع جولات من المحادثات السداسية منذ عام 2003,وتعتبر الجولة الرابعة أكثر جولة مبشرة حتى الآن فيما يتعلق بمستوى الاتصالات الفريد من نوعه بين الوفدين الأمريكي والكوري الشمالي إلى جانب المباحثات المطولة بشأن إصدار البيان المشترك.

ولا يزال يتعين رؤية ما اذا كانت الاطراف تستطيع الاتفاق علي أي بيان قبل انهيار المحادثات.

وفي أول تعليقات علنية له على جولة المحادثات الحالية التي بدأت في 26 يوليو تموز قال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كاي جوان للصحفيين في وقت متأخر امس الاول الثلاثاء إن قرار بيونجيانج بشأن هل تتخلى على برامجها للاسلحة النووية مرهون بموقف واشنطن.

وأصر على أن تنهي الولايات المتحدة تهديدها النووي لبلاده وان تعمل على بناء الثقة.

وتنفي واشنطن التي تحتفظ بأكثر من 30 ألف جندي في كوريا الجنوبية انها تشكل مثل هذا التهديد,وقالت تقارير ان كوريا الشمالية تشعر بان المنشآت العسكرية الامريكية في اليابان تشكل تهديدا لها ايضا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى