> الأنظار تترقب بشوق ولهفة البطل القادم من الجنوب وهو يحمل لقباً مهماً يختص ببطولة الدوري العام للموسم (2004-2005م)، والتي تعد من أهم البطولات الكروية في بلاد اليمن السعيد، وذلك بعد انتظار طويل تكلل أخيراً بالنجاح والتتويج بكل جدارة واستحقاق، ولهذا كان الترقب من عشاق الرياضة في بلادنا، خاصة من قبل أبناء صيرة العاشقين للرياضة مع سبق الإصرار والترصد، فهم الذين صنعوا لنا نادياً عملاقاً تفتخر به الجماهير الرياضية اليمنية جمعاء، والمتمثل بنادي (التلال) العريق، الذي تأسس في عام 1905م وحاز أغلب البطولات والكؤوس في مختلف الألعاب الرياضية وفي مقدمتها كرة القدم، والتلال مدرسة رياضية متكاملة تخرج منها كوكبة كبيرة من النجوم البارزين الذين قدموا الشيء الكثير وخدموا الوطن في مجالهم على مستوى الداخل والخارج.. هذه المدرسة التلالية ضربت رقماً قياسياً في العراقة والشهرة والمكانة على مستوى الجزيرة والخليج العربي ببلوغها المئوية، وقد أعد لها احتفال مهيب وكبير ليكون في مستوى وعظم هذه المناسبة ومكانة هذا النادي.

وللتلال طعم خاص لما يمتلكه من خامات متميزة عبر تاريخه الطويل، ولهذا تجد جماهيره العريضة عند قدومه إلى مختلف الملاعب تحرص على مشاهدته والتمتع بفنه، وفي حضرموت العراقة يجد المرء نفسه في ورطة أمام الحشد الجماهيري الذي غالباً يأتي مبكراً من مختلف المناطق المترامية الأطراف لمشاهدة المتعة، واليوم ها هو تلال اليوم يحمل إلينا بشرى البطولة منذ إنطلاق بطولة الدوري وتحت عنوان التجديد مع البطولات، حيث يقوده ابن النادي نجم الأمس الكبير والمدرب الناجح بكل المقاييس (سامي النعاش)، الذي استطاع أن يتميز على جميع المدربين حتى الذين لهم باع طويل في مجال التدريب، وفي مقدمتهم المدربون المحترفون من الوطن العربي.

والشيء الجميل أن جماهير التلال كان لها دور كبير في ما وصل إليه فريقها، والأجمل أنها كانت تتمتع بروح رياضية عالية عند تشجيعها لفريقها.وفي الختام أسمى آيات التهاني والتبريكات نزفها لهذا البطل القادم من الجنوب (تلال 2005م) وتلال الذكرى المائة للتأسيس والعراقة.