الرئيس الاوغندي يقول ان تحطم مروحية قرنق "قد لا يكون" نتيجة حادث

> السودان «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني
الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني
قال الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني امس الجمعة خلافا للرواية الرسمية ان تحطم المروحية التي كانت تقل الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق "قد لا يكون" ناجما عن حادث,وقال موسيفيني في يايي (جنوبي السودان) حيث تجمع آلاف السودانيين لالقاء النظرة الاخيرة على جثمان النائب الاول السابق للرئيس السوداني "يقول البعض انه حادث، قد يكون الامر كذلك وقد يكون شيئا آخر" مضيفا "كل الاحتمالات واردة".

واكد موسيفيني "قررنا تشكيل لجنة تحقيق دولية في السودان" مؤلفة من اوغندا وكينيا والولايات المتحدة وكندا وروسيا.

وتفيد الرواية الرسمية حتى الان ان جون قرنق قضى في تحطم المروحية الرئاسية الاوغندية ام.اي-72 التي كانت تقله الى جنوب السودان مع 13 شخصا اخر بعد اصطدامها بجبال جنوب السودان نتيجة سوء الاحوال الجوية.

واعلن موسيفيني "ان المرحية كانت مجهزة جيدا، انها مروحيتي التي كنت اتنقل بها دائما لكني لا استبعد اي احتمال".

واضاف "قد يكون الطيار اصيب بالذعر وربما كانت الرياح جانبية او اصيبت اجهزة قيادة المروحية بخلل او ان هناك سبب خارجي" مؤكدا "ان التحقيق سيشمل كل هذه الاحتمالات".

ورفض الجنرال سالفا كيير الذي خلف جون قرنق على راس الحركة الشعبية لتحرير السودان التعليق على تصريحات موسيفيني.

وقال كيير للمراسلين "كل الاحتمالات واردة ولا يجب استبعاد اي منها".

وحتى يوم امس الجمعة كان قادة الخرطوم وكمبالا والحركة الشعبية لتحرير السودان وارملة جون قرنق ربيكا يجمعون على ان تحطم المروحية كان حادثا نافين كل احتمال اخر.

وتسبب الاعلان عن مقتل قرنق الاثنين الماضي الى اندلاع اضطرابات عنيفة قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها خلفت على الاقل 130 قتيلا في الخرطوم و13 في جوبا وستة في مالكال في جنوب البلاد.

ورجح مسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان وشهود عيان ان يكون 18 شخصا قتلوا في اضطرابات جوبا.

ويعتقد بعض سودانيي الجنوب ان قرنق تعرض لحادث اغتيال ويرفضون تصديق الرواية الرسمية معتبرين ان المروحية قد تكون تعرضت للتخريب او اسقطت.

وكان الرئيس موسيفيني والنائب الاول الجديد للرئيس السوداني سلفا كير القيا النظرة الاخيرة على جثمان الزعيم الجنوبي جون قرنق لدى مروره في يي جنوبي السودان امس الجمعة.

وجلس موسيفيني وكير برفقة قرينتيهما في الصف الاول من الحضور الى جانب وفد اميركي ترأسه مساعدة وزيرة الخارجية لافريقيا كونستانس نيومان والممثل الخاص للسودان رودجير وينتر.

الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني امام جثمان جون قرنق
الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني امام جثمان جون قرنق
ورفع آلاف الاشخاص الصلوات هم يجهشون بالبكاء لدى استقبال الجثمان الذي وصل قبل الساعة 12:30بالتوقيت المحلي بقليل (9:30 ت غ) الى وسط يي في ساحةالحرية.

ويي هي احدى المدن الرمزية للحرب التي شنها الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة قرنق لمدة 21 عاما، الى ان وقع الزعيم الجنوبي على معاهدة السلام التاريخية في كانون الثاني/يناير في نيروبي مع حكومة الخرطوم.

وعام 1997 استولى الجيش الشعبي على هذه المدينة الاستراتيجية بسبب قربها من العاصمة التاريخية جوبا حيث سيوارى قرنق الثرى اليوم السبت.

وتم تعديل برنامج جنازة قرنق مجددا امس الجمعة "لاسباب لوجيستية".

واعلن عبيد كوندو المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الذراع السياسي لجيش التحرير ان الجثمان لن يمضي الليلة في جوبا كما كان مقررا انما في بور وهي المرحلة ما قبل الاخيرة في رحلة وداع قرنق.

وولد قرنق عام 1945 في منطقة بور تحديدا حيث انطلقت حركة التمرد الجنوبية التي بدأت بعصيان في صفوف الجيش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى