الثقافة..الحلقة المفقودة

> «الأيام الرياضي» عبدالقادر العيدروس:

> عندما تلقي بنظرة عابرة على لافتة لمقر أو منشاة نادٍ ما فإنك تقرأ (نادي الفلاني الرياضي الثقافي ...) وربما الاجتماعي هذا الامر يجعلك تقف متسائلاً: أين الثقافة؟؟ بل أين الألعاب الرياضية؟ فالنادي هذا أو ذاك قد يمارس لعبة كرة القدم فقط كونها شعبية الصيت والشهرة، وربما من حين لآخر خاصة عند قرب موعد أي منافسة، ودون ذلك فالكرة تتوقف عن الدوران حتى اشعار آخر، أما العاب الظل وغيرها فحدث ولاحرج.

يرحم الله الأيام الخوالي.. فعلى الرغم من أن الإمكانيات كانت شحيحة والادوات بسيطة، مع هذا كانت هناك (ثقافة) فقد تم اصدار النشرات المطبوعة بالاستنسل، واعداد المجلات الحائطية وتنظيم المسابقات الفكرية الثقافية وتأسيس مكتبات متواضعة.

واليوم ومع التقدم التكنولوجي والمعلوماتي فقد خارت العزائم وفترت الهمم، فالطباعة الآن اضحت جداً ميسرة كذا التصوير والنسخ فضلاً عن الاخراج والتنسيق، ومع ذلك فإننا قليلاً مانسمع ونرى من الاندية (الا من وفق الله) أن تكلف نفسها وتعمل على اصدار لانقول مجلة بل نشرة لاشهرية ولكن فصلية على أقل الاحوال.

إن الاندية كان من الواجب عليها السعي في ايجاد حراك ثقافي ونشاط فكري يشترك فيه الاعضاء والانصار من خلال اقامة المسابقات الفكرية والعلمية والثقافية سواءً بين الفرق الشعبية في المعلومات العامة أو للفرق المدرسية في المنهاج المدرسي.. كما أن من الاهمية بمكان توافر مكتبة عامة ولو مبسطة تحوي عدداً من المراجع ،الكتب، المجلات، الصحف بمختلف انواعها أو مجالاتها يفد اليها المهتمون بغية البحث والاطلاع والاستفادة في أوقات الفراغ وأيام الاجازات والعطل الصيفية.

وكم هو جميل أن ترعى الأندية تنظيم الندوات والمحاضرات الدينية والصحية والثقافية وغيرها، تطرح خلالها قضايا ومواضيع هامة لتعريف الاجيال مثلاً عن تاريخ مكان أو توضيح حقائق أو مفاهيم حول موضوع معين ومن ثم يتم الاستماع إلى الملاحظات والاستفسارات والرد عليها.. وما أجمل أن تقيم الاندية (معارض) فنية ثقافية، تراثية وعلمية يتم خلالها عرض المطبوعات، صور توثيقية، تجارب علمية، ادوات وأواني تراثية، خطوط، رسومات، تشكيل، نحت.. وغيرها.

الإحتراف.. بين الجدل والهزل
من كان يصدق او يتصور أن انديتنا اليمنية ستتعاقد في وقت من الاوقات مع لاعبين محليين أو من دول عربية وصديقة للفرق الرياضية بمختلف العابها ودرجاتها.

إنه عصر (الاحتراف) الذي ملا أقطار العالم ودخل الاندية، فها هو اليوم هنا.. هنا في أرض اليمن، في محافظاته، في مدائنه، في اريافه.

بعض ا لاندية نجحت في استقدام لاعبين محترفين بحق وحقيق كانت بصماتهم واضحة على المستطيل اسهموا بشكل مباشر في إحداث نقلة نوعية في المستوى والنتيجة.. أما أندية أخرى فإنها وللاسف كلفت نفسها اعباءً، واهدرت اموالاً طائلة دونما أي فائدة تذكر، زد على ذلك فقد تسبب (البعض) من أولئكم المحترفين أو بالأصح (المنحرفين) بإحداث الفوضى وافتعال المشاكل لفرقهم خلال سير المباريات.

إن غياب وعدم انتظام المنافسات الرياضية للفئات العمرية.

وكذا إهمال الرياضة المدرسية كان له الأثر البالغ في عوز الاندية وافتقارها الشديد إلى اللاعب الموهبة والبديل الناجح.

فالاندية وفرق المدارس والحارات (تعج) وتزخر بالناشئة والشباب الذين هم بحاجة فقط إلى الرعاية والإهتمام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى