> قالت ايران امس الجمعة ان الاتحاد الاوروبي عرض دعمها كطريق عبور رئيسي للنفط من اسيا الوسطى في اطار برنامج حوافز تهدف لاقناع ايران بتجميد انشطتها في مجال الوقود النووي لكن موجزا للمقترحات الاوروبية خلا من مثل هذا العرض.

وطالما روجت ايران صاحبة ثاني اكبر احتياطيات من النفط والغاز في العالم نفسها على انها طريق بديل لنقل النفط من منطقة بحر قزوين الى الاسواق العالمية لكنها واجهت معارضة من الولايات المتحدة خصمها السياسي.

وقال مسؤول ايراني رفيع قريب من مفاوضات الاتحاد الاوروبي "في الاقتراح ايدوا فكرة ان تكون ايران المعبر الرئيسي للطاقة لاوروبا من اسيا الوسطى."

لكن موجزا للاقتراح سلمته المانيا وبريطانيا وفرنسا الى ايران لم يشر الى دعم خط انابيب ايراني. وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي في بروكسل "يتضمن الموجز كل فحوى المقترحات الكاملة."

وفي اشارة الى الطاقة يقول الاقتراح ان الاتحاد الاوروبي مستعد لاعلان ايران مصدرا طويل الاجل للنفط والغاز.

ولدى سؤاله في وقت لاحق عما اذا كان الاتحاد الاوروبي مستعدا لدعم مثل هذا الخط لنقل النفط من وسط اسيا الى اوروبا قال مسؤول فرنسي كبير"يوجد كثير من الافكار. ولم نتطرق حاليا لكثير من التفاصيل.

"نحن على استعداد بالتأكيد لتصور أن نبحث معهم امدادات الطاقة الاوروبية والمسارات المختلفة.. خطوط النفط والغاز.. وان نساعدهم في اقامة تلك البنى التحتية."

ويقول محللون انه حتى اذا اشار الاتحاد الاوروبي الى خط انابيب من اسيا الوسطى فسيقدم ذلك حافزا قليلا للجمهورية الاسلامية للتخلي عن انشطتها النووية.

وقال مانوشهر تقين من مركز دراسات الطاقة العالمية "كانت ايران مؤهلة لكسب مالي اكبر في اوائل التسعينات (كطريق لتصدير نفط بحر قزوين) قبل بناء خطوط انابيب منافسة."

وهددت ايران باستئناف معالجة اليورانيوم وهي خطوة ستنهي عامين من المحادثات وقد تؤدي الى احالتها الى مجلس الامن الدولي لاحتمال فرض عقوبات عليها.

وقال محلل ايراني "اعلان ايران كطريق لنفط بحر قزوين لن يكون حافزا على الاطلاق."

والطريق الرئيسي الان للخام من حقول النفط في قازاخستان الى الاسواق العالمية يمر عبر كونسورتيوم خط انابيب بحر قزوين الى مرفأ قرب ميناء نوفوروسيسك على البحر الاسود.

ومن المقرر ان يبدأ في الخريف خط انابيب منافس عبر تركيا..طريق باكو تبليسي جيهان.. لنقل الخام من اذربيجان بطاقة من المقرر ان تزيد الى مليون برميل يوميا بحلول نهاية العقد.

وفي اطار حرص واشنطن على تجاوز روسيا وايران فقد ساندت المسار عبر تركيا.

واكد مسؤول كبير من وزارة الطاقة التركية ان تركيا هي انسب طريق لنقل النفط والغاز من اسواق اسيا الوسطى الى اوروبا.

وقال المسؤول"لا توجد فرصة ان يثمر المشروع الذي يقال ان الاتحاد الاوروبي يدعمه."

واضاف انه لا سبيل ان تنظر الولايات المتحدة وروسيا بترحاب لمثل هذا المشروع.