> طلبت المحامية الايرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي من اشهر المعتقلين السياسيين في ايران الكاتب والصحافي المعارض اكبر غانجي وقف اضرابه عن الطعام.

وقالت عبادي في نداء وجهته الى غانجي ونشرت اليوم الاحد "انا محاميتك واحدى قارئاتك اطلب منك بكل المحبة ان توقف اضرابك وان تتناول الطعام لكي تسعد اصدقاءك وعائلتك وتهديء من مخاوفهم".

واعلنت عبادي لوكالة فرانس برس انها كتبت هذا النداء بعدما دعت زوجته كل القريبين منه ان يسعوا لاقناعه بالتوقف عن الاضراب.

يشار الى ان اضراب غانجي عن الطعام دخل امس الاحد يومه الثامن والخمسين مطالبا باطلاق سراحه.

وكتبت عبادي في ندائها "كن على ثقة بانه سيكون من الاسهل المضي في مطالبك المشروعة في جو اهدأ".

كما وجه محام اخر هو يوسف مولائي نداء مماثلا لغانجي.

ويمضى غانجي حكما بالسجن لست سنوات بعد ان كتب مقالا عام 2001 يتهم فيه العديد من المسؤولين الايرانيين بالوقوف وراء سلسلة اغتيالات استهدفت مثقفين وكتابا ايرانيين.

وعلى الرغم من وضعه الصحي المتدهور والنداءات الكثيرة التي دعت الى اطلاق سراحه فقد رفض القضاء الافراج عنه مشيرا الى انه يدرس كل حالة على حدة وانه سيفعل الشيء نفسه اذا ما تقدم غانجي بطلب مماثل بنفسه.

ويوم امس الاول السبت قالت معصومة شفيعي زوجة غانجي انها تشعر "بقلق بالغ" على زوجها الذي قالت انها لم تتمكن من زيارته منذ اسبوع. واتهمت عبادي القضاء بمنع زوجة غانجي من زيارته.

وطالب الاتحاد الاوروبي وزارة الخارجية الايرانية والقضاء الايراني باطلاعه "بصورة عاجلة" عن وضع غانجي.

كما طلب السفير البريطاني لدى طهران ريتشارد دالتون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بالسماح له بزيارة غانجي في مستشفاه التي نقل اليها من سجنه في طهران.

ورد المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي على الطلب البريطاني بالقول ان الجمهورية الاسلامية "لن تسمح للسفراء الاجانب ان يتدخلوا في شؤوننا الداخلية".

وقال بامكان الاجانب ان يطلبوا "تطبيق القانون على مواطن لكن لا يمكنهم ابدا التدخل في شؤوننا ليقولوا لنا ما علينا ان نفعل".